EN 
- وزارة الخارجية المغربية: موريتانيا دولة معروفة ومعترف بها دوليًا
- أمين عام أكبر حزب مغربي: موريتانيا مغربية وانفصالها سبب مشاكل لنا
تجدَّد التوتر بين المغرب وموريتانيا بسبب تصريحات لأمين عام أكبر حزب في الرباط عن اتساع حدود بلاده لتشمل الدولة الشقيقة، ومستدعيا أحداث تاريخية تنال منها.
أصدرت وزارة الخارجية بالمغرب أمس بيانا انتقدت فيه تصريحات أمين عام حزب الاستقلال المغربي الذي اعتبر فيها موريتانيا جزءًا من المغرب.
وشددت الوزارة على احترام بلادها رسميا لحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ووصفها بالمعروفة والمعترف بها دوليا.
واستبعدت الوزارة التي يترأسها صلاح الدين المزوار الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني الأحرار أن تمس تصريحات شباط شيئا سوى مصداقيته شخصيا.
وقد صرح حميد شباط أمين عام لحزب الاستقلال، الأكبر من بين الأحزاب المغربية، يوم السبت 24 ديسمبر أن الانفصال 1959 خلق مشاكل للمغرب، واعتبر تأسيس موريتانيا من بينها، واعتبر أراضيها مغربية، وشدد على أن حزب الاستقلال "آمن بأن حدود المغرب تمتد من سبتة المحتلة إلى نهر السنغال".
ولم يتوقف شباط عند هذا الحد، بل ذهل إلى أن موريتانيا سهلت وصول جبهة البوليساريو إلى منطقة الكركرات قرب الحدود الموريتانية الشمالية.
في المقابل أثارت تصريحات شباط استياء موريتانيا، وخرجت ببيان شديد اللهجة، وفيه أن تصريحات شباط تظهر "صفاة وانحطاط إلى قاع الإفلاس السياسي" وأضاف ساردا انتقاداته "وغياب للرؤية الاستراتيجية لا مثيل له تعاني منه نخب مغربية أفلست ووضعت المغرب في عزلة وحالة توتر مع كل جيرانه".
وأضاف البيان الذي أخرجه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا أن "إحياء الأساليب الاستفزازية والأطماع المدفونة في مخاطبة الند للند ليست أحسن طريق لخدمة التطلعات المشتركة بين شعوب وبلدان المنطقة".
الوزارة المغربية في تصريحات أكدت على أن أعداء الوطن يتبنون هذا المنطق، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن المغرب ""تحدوه إرادة صادقة لتطوير علاقاته مع موريتانيا والرقي بها إلى مستوى شراكة استراتيجية تقوم على الروابط التاريخية القوية بين الشعبين الشقيقين والثقة والاحترام المتبادلين"،
ولم يكن هذا أول توتر بين البلدين هذه السنة، وتحدثت وسائل إعلام أغسطس الماضي عن توترات نشأت بين البلدين بسبب وحدات عسكرية مغربية تحركت إلى المنطقة الحدودية، مما استدعى رد موريتانيا بفعل الشيء ذاته.
وكانت حجة المغرب التصدي للمهربين الذين يحاولون دخول الأراضي المغربية بطريقة غير شرعية، ولفت تقرير نشرته روسيا اليوم بأن العلاقة بين البلدين تعيش أسوأ حالاتها.
