الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للمرة الثانية روسيا تسحب قوات من سوريا أبرزها حاملة الطائرات مع التلويح بإرجاعها.. تركيا: سياسات واشنطن تجاه دمشق فاشلة

صدى البلد

موسكو:
سحب القوات يتزامن مع وقف إطلاق النار في سوريا
الجيش الروسي:
أنشأنا في سوريا منظومة موحدة للدفاع الجوي
بوتين:
بدء عمليات انسحاب للقوات الجوية في 2016

في خطوة مفاجئة، أعلنت الأركان العامة الروسية عن سحب حاملة "الأميرال كوزنيتسوف" وطراد "بطرس الأكبر" ومجموعة السفن المرافقة لهما من منطقة تمركزهما قبالة الساحل السوري.

وقال فاليري جيراسيموف رئيس الأركان العامة في الجيش الروسي إن وزارة الدفاع الروسية بدأت تقليص قواتها في سوريا مستهلة ذلك بسحب مجموعة السفن المذكورة، وأن تقليص القوات الروسية العاملة في سوريا يأتي تنفيذا لأوامر صدرت عن فلاديمير بوتين القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الروسية.

وذكّر بأن سحب السفن الروسية هذا يأتي تزامنا مع استمرار وقف إطلاق النار المعلن في سوريا منذ ا30 ديسمبر الماضي والذي لا ينسحب على عناصر التنظيمات الإرهابية الدولية في سوريا.

ولا يعد ذلك الانسحاب الأول لروسيا من سوريا، ففي مارس 2016، أعلن بوتين بدء عمليات الانسحاب، وبالفعل تم سحب بعض المقاتلات ورغم ذلك تواصل دور موسكو في الحرب السورية وظل دور القوات الجوية الروسية حاسما في المعارك، ووفقا لخبراء، تفاصيل التدخل الروسي في سوريا لم تتكشف بأكملها بعد، ويعتقد أن هناك الكثير الذي لا نعرفه بهذا الشأن، ففي بداية الأسبوع كشفت منظمة بحثية روسية مستقلة عن مقتل ثلاثة من وحدات المظليين الروسية في سوريا، وإذا صح ذلك سيكون أول مؤشر أن عناصر من القوات الجوية الروسية كانوا يعملون على الأرض.

وتشمل المرحلة الأولى من "السحب" الروسي حاملة الطائرات "الاميرال كوزنيتسوف" ومجموعتها البحرية، والتي لم تشارك بدور رئيسي في القتال. وفي الوقت الذي أعلنت فيه روسيا عن نيتها بناء قواعد في سوريا على المدى الطويل، إلا أن بوتين أشار إلى أنه بالنسبة لموسكو، ومع سقوط حلب وترسيخ نظام بشار الأسد، فقد انتهت مرحلة هامة من المعارك.

وفي إجمال لما أنجزه الطيران الحربي البحري الروسي خلال مهمته التي استمرت شهرين في سوريا، أشار جيراسيموف إلى "أن الطيارين الروس نفذوا 420 طلعة قتالية منها 117 طلعة ليلية ودمروا 1252 موقعا للإرهابيين هناك"، وأضاف: "لقد شملت الضربات التي نفذها طيراننا البحري مواقع البنى التحتية للمسلحين وتجمعاتهم وأسلحتهم ومعداتهم، إضافة إلى نقاطهم النارية ومصادر إمدادهم"، وذكر جيراسيموف كذلك أن فرقاطة "الأميرال جريجوروفيتش" وجهت في ـ15 نوفمبر الماضي سلسلة من الضربات لمواقع تنظيم "داعش" في سوريا وأصابت جميع أهدافها بصواريخ "كاليبر" المجنحة، مشيرا إلى أن الطائرات البحرية عكفت وللمرة الأولى في تاريخ الأسطول الروسي على تحديد الأهداف البرية قبل ضربها من السفن، وأعلن أن القوات الروسية أنشأت في سوريا منظومة موحدة للدفاع الجوي مبنية على منظومات "إس 300" و"إس 400".

وكانت حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" انطلقت في 15 أكتوبر الماضي قاصدة الساحل السوري وترافقها مجموعة سفن حربية تابعة لأسطول الشمال الروسي وهي تحمل مقاتلات "ميغ-29 KR"، و"ميغ 29- KUBR"، ومقاتلات "سو-33" البحرية، إضافة إلى مروحيات "KA-52" الملقبة بـ"التمساح".

واعتبر الجنرال الروسي، فيتشيسلاف بوبوف، أن مجموعة السفن الحربية الروسية الحاملة للطائرات التي ستغادر شرق البحر المتوسط، ستبقى متأهبة للعودة المحتملة إلى الشاطئ السوري، وقال الأميرال الذي قاد أسطول الشمال الروسي في 1999-2001، إن المجموعة ستعود إلى تلك المنطقة إذا حدث أي أمر يهدد حل الأزمة السورية أو التسوية السياسية هناك، وأشار في حديث له، أن الظروف السائدة اليوم في سوريا تسمح بعودة المجموعة البحرية الروسية إلى قواعدها.

واعتبر وزير الدفاع التركي، فكري إيشيك، أن واشنطن فشلت في سياستها حيال سوريا، متمنيًا على الإدارة الجديدة القيام بالخطوات الصحيحة لحلّ الأزمة، وقال إيشيك في مقابلة مع قناة "خبر ترك"، اليوم: "الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في سياستها حيال سوريا".

وأضاف الوزير "بذلنا جهودا حثيثة مع روسيا من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا، ونتمنى من الإدارة الأمريكية الجديدة أن تقوم بما يلزم في سوريا"، كما انتقد وزير الدفاع التركي تقاعس الولايات المتحدة عن تقديم الدعم الكافي لتركيا في الحرب ضد "داعش"، واستمرار دعمها للمجموعات الكردية المسلحة في سوريا.

وقال إيشيك في المقابلة "الولايات المتحدة لا تقدم دعما لتركيا في كفاحها ضد داعش ونحن سمحنا لها باستخدام قاعدة إنجرليك لهذا الهدف"، وأضاف إيشيك، "طلبنا من الولايات المتحدة الأمريكية التخلي عن التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي واقترحنا عليها تحرير الرقة مع قوات محلية".