الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

والد الطالب المتوفي بقسم أول الزقازيق يتهم ضابطًا بتجريده من ملابسه وتعذيبه بتهمة إخفاء محمول نجل مستشار.. والشرطة: «إخوان» يشعلون الفتنة قبل 25 يناير.. فيديو

صدى البلد

  • والد الطالب المتوفي داخل محبسه بقسم أول الزقازيق لـ"صدى البلد":
  • نجلي فى العام الأخير بكلية دار العلوم وألقى القبض عليه بتهمة إخفاء محمول نجل مستشار
  • سارق محمول نجل المستشار حضر لنجلي لفك شفرته.. ورفض لعلمه أنه سارق
  • إيهاب اتصل بنا من محبسه وقال إن ضابطًا جرّده من ملابسه وعرّضه للتعذيب 
  • المحبوسون بالقسم أكدوا أنهم على استعداد بالإدلاء بشهادتهم بوقائع التعذيب التى تعرض لها نجلى
  • رئيس مباحث قسم أول: الطب الشرعى أكد أنه لا توجد شبهة جنائية.. وأهله "إخوان" يفتعلون أزمة قبل ذكرى 25 يناير

اتهم "نصر عبدالرحمن عبدالحليم باشا" 62 سنة، ضابط بالمعاش، والمقيم بقرية طاروط التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ضابط شرطة بقسم أول الزقازيق، بتعذيب نجله "إيهاب" 26 سنة - طالب بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والتعدى عليه بالضرب على رأسه حتى سقط قتيلًا، أثناء التحقيق معه فى قضية إخفاء مسروقات "هاتف محمول" نجل مستشار.

وأضاف والد الطالب المتوفى لـ"صدى البلد"ـ أنه حرر المحضر رقم 218 لسنة 2017 إدارى قسم أول الزقازيق، اتهم فيه ضابطاً بقسم أول الزقازيق، بالتعدى على نجله بالتعذيب والضرب على الرأس حتى سقط قتيلًا، ونقله إلى مستشفى جامعة الزقازيق وإنهاء إجراءات دفنه قبل صدور قرار الطب الشرعى وفى غيابهم.

وأضاف "نصر"، أن نجله "إيهاب" 26 سنة- طالب بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ويعمل بمحل ذهب يمتلكه خاله، ألقى القبض عليه منذ 3 أشهر فى قضية إخفاء هاتف نجل مستشار مسروقًا، مشيرًا إلى أن قوة من ضباط الشرطة حضرت لضبطه وقامت بتفتيش منزلهم، ولم يعثروا على هاتف نجل المستشار المسروق، وأوضح أن نجله قال لقوات الشرطة إن شخصًا من المعروفين بالقرية أنه لص حضر إليه بـ"سيبر" خاص بهم لفك شفرته، وأنه رفض فكها لمعرفته أنه سارق، وشك أن يكون الهاتف مسروقًا.

وتابع "نصر" حديثه قائلًأ، "نجلى وزملاؤه أكدوا للضابط أن سارق المحمول معروف وقالوا له اسمه، إلا أنه رفض إلقاء القبض عليه، وأكد لهم أنه يريد الهاتف المحمول فقط ولا يريد إيهاب أو السارق، ووعدهم فى حالة إحضار الهاتف المحمول سيتم تركه.

واستوقفه فى حديثه أحد أصدقاء نجله ويدعى أحمد سعيد أحمد، قائلًا "ذهبت ومعنا مجموعة من أصدقائنا وتحدثنا مع سارق الهاتف المحمول لإحضاره حتى يترك إيهاب من القسم، وقال إنه باعه لمحل موبايلات بالقرية، وعلى الفور قمت بشراء المحمول من صاحب محل الموبايلات، وقدّمته للضابط بالقسم، وعلى الرغم من ذلك لم يترك إيهاب".

وتابع والد "إيهاب" حديثه قائلًا: "تفاجأنا بعد ذلك أن القضية تم تحويلها لمحكمة الجنايات على الرغم من أنها قضية التستر على مسروقات ولا علاقة لها بالجنايات ومن المفترض أن يتم الحكم فيها خلال الشهر الجارى.

وأوضح والد الطالب المتوفى "إيهاب"، أنهم تلقوا اتصالًا هاتفيًا من نجله من تليفون أحد المحبوسين بالقسم قبل وفاته قال فيها: إن ضابطًا بالقسم تعدّى عليه بالضرب وقام بتعذيبه وتجريده من ملابسه، وأنه يشعر بالبرد، ويريد إحضار ملابس لارتدائها، وتابع قائلًا: "ذهبنا فى الصباح ومعنا ملابس له إلا أننا تفاجأنا أنه تم نقله إلى مستشفى جامعة الزقازيق بعد وفاته" وأوضح أن المحبوسين بالقسم اتصلوا عليه وأكدوا له أن نجله توفى نتيجة التعذيب الذى تعرّض له من أحد الضباط بالقسم، وأن هناك شخصًا آخر حى تم تحويله إلى المستشفى نتيجة التعذيب الذى تعرّض له هو الآخر.

وأضاف والد الطالب المتوفى، أن إجراءات تصريح دفن جثة نجله تمت فى غيابهم، قبل صدور قرار الطب الشرعى، مشيرًا إلى أن الضابط أعطى الممرضة مبلغ 200 جنيه لشراء كفن لجثة نجله، مؤكدًا أن المحبوسين بالقسم أكدوا أنهم على استعداد بالإدلاء بشهادتهم بوقائع التعذيب التى تعرّض لها نجله قبل الوفاة.

وأوضح والد الطالب المتوفى، أنه يتقاضى معاشًا من القوات المسلحة، ولديه من الأبناء 3 من بينهم الطالب المتوفى إيهاب، وهم: "أحمد" حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات، و"سامى" طالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق، وزوجته "ماجدة" 51 سنة- سكرتيرة بمدرسة بالتربية والتعليم، ويتقاضى نجله 3 آلاف جنيه من عمله مع خاله فى محل ذهب، وحالتهم ميسورة ويتمتعون بالسُمعة الحسنة هم وأبناؤهم، وعلى علاقة طيبة مع جميع أهالى القرية، ولا يوجد بينهم وبين أى شخص خلافات.

فيما طالبت "ماجدة السيد السيد على"، والدة الطالب المتوفى "إيهاب"، الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل والتحقيق فى الواقعة قائلة: "أنا عاوزة حق ابنى ياريس إنت أبو كل المصريين وانت مترضاش إن حد من ولادك يحصل فيه كدا".

من جهته أكد الرائد حسين أبوفول، رئيس مباحث قسم أول الزقازيق، أن الطالب المتهم توفى نتيجة أزمة قلبية بناءً على تقرير الطب الشرعى ومفتش الصحة، وتابع قائلًا "ورئيس النيابة الكلية لسه ماشى من عندنا وسأل الـ27 مسجوناً من نزلاء الحجز الذى كان محتجزًا به، وقال لهم فيه أى حد من الضباط ضربه، قالوله لأ، طيب هو تشاجر مع حد قالوا لأ، وأكدوا أن المتوفى مريض بالقلب، ومسك صدره وقال طلعولى الدواء، وخبطنا على الباب والظباط فتحت وخدوه للمستشفى ومات الصبح".

وأشار إلى أن مفتش الصحة أكد أنه لا توجد شبهة جنائية، ولا به أى إصابات ظاهرية، وسبب الوفاة أزمة على القلب، قائلًا: "للأسف أهله "إخوان" وعاوزين يولعوا الدنيا قبل ذكرى 25 يناير، وبيلفوا على الصحافة كلها، ومفيش صحفى فى قناة أو جريدة فى الجمهورية إلا وكلمنى، ولو تلاحظ هتلاقينى حافظ الكلام، لأن فيه مليون صحفى كلمنى"، وتابع أن مصير المحضر الذى حرَّره والد الطالب المتوفى ضد الضابط هو الحفظ".