الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصاد اليوم الدبلوماسي.. سفيرنا في نيروبي يؤكد لقاء السيسي بـ"كنتا"خلال أسابيع.. مصادر: زيارة الرئيس للكاتدرائية انقذت مصر من فتنة.. وتحالف بين بغداد والقاهرة

صدى البلد

-مصادر دبلوماسية: زيارات الرئيس للكاتدرائية أحبطت مخطط التقسيم على الأساس الطائفي
-انفتاح مصر على العراق يرسم ملامح تحالف جديد بين القاهرة وبغداد
-مشروع لاستنهاض «الدولة الوطنية»..ونظام أمن عربي جماعي يكفل الاستقرار للمنطقة
-سفير مصر لدى نيروبي يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد


جاء حصاد النشاط الدبلوماسي المصري،"اليوم الأربعاء"،يجمع بين نشطات بين السفراء و أخبار تتعلق بالرئيس عبد الفتاح السيسي و التوقعات بحدوث تقارب استراتيجي بين القاهرة و البغداد ،و أنباء من مصادر دبلوماسية عن أهمية زيادة الرئيس الي الكاتدرائية.

أكدت مصادر دبلوماسية أن الزيارات الثلاث التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية خلال أعياد الميلاد المجيدة منذ توليه السلطة في أعوام 2015 و2016 و2017 ولأول مرة في تاريخ مصر كان لها أثرها الكبير في إفشال مخطط خارجي لتقسيم البلاد على أسس طائفية ومذهبية.

وتابعت المصادر أن أوامر الرئيس للقوات المسلحة بترميم كافة المنشآت الكنسية التي دمرها تنظيم الإخوان الإرهابي عام 2013 على نفقة الدولة لاقت قبولا دوليا وصدى كبير في الأوساط الدبلوماسية خارج مصر وكذلك صدور قانون بناء وترميم الكنائس وملحقاتها لأول مرة في تاريخ مصر بمشاركة ممثلي الطوائف الثلاث الكبرى بالبلاد.

وانتقدت المصادر تعمد العناصر الهدامة التي يشكلها بعض مسيحيي الخارج ممن يبحثون عن مصالح شخصية على حساب الوطن تجاهل الدور الذي تقوم به الدولة لتفعيل مبدأ المواطنة وتنفيذ الدستور من خلال وضع مواد في الدستور تمنح المصريين حقوق غير مسبوقة تم تطبيق بعضها المواد أرقام 3-9-53-64-235-244.

وشددت المصادر الدبلوماسية على أن المسيحيين في مصر مواطنين لهم كافة الحقوق كباقي المصريين- وظهر هذا جليا من خلال مشاركتهم ضمن عموم الشعب المصري في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وكان لهم دور بارز في ذلك، ويتم تعيينهم بمؤسسات الدولة طبقا للكفاءة ودون تمييز سواء وزراء أو محافظين بالإضافة إلى تفعيل المادة رقم 244 والخاصة بالتمييز الإيجابي لفئات منها المسيحيين للحصول على مقاعد في مجلس النواب حيث يبلغ عدد النواب المسيحيين في المجلس الحالي عدد 39 رجلا وسيدة.

وكشفت المصادر عن وجود بعض العناصر المسيحية في الخارج أنشأت كيانات في بعض الدول الأجنبية منذ الثمانينات للضغط على الدولة المصرية لتحقيق مكاسب خاصة وتنفيذ المخططات الدولية لتقسيم الوطن على أسس دينية ومذهبية وطائفية وعرقية وهو ما يرفضه الشعب المصري عبر التاريخ.

وأوضحت أن تلك العناصر تستغل المحافل الدولية والإقليمية للظهور على الساحة كمدافعين عن حقوق المسيحيين دون تفويض من المصريين في الداخل، فضلا عن اختلاق أحداثا غير حقيقية وتعمد التهويل والمبالغة في أحداث أخرى، مشيرة إلى محاولات هذه العناصر مهاجمة مؤسسة الأزهر الشريف التي تعد من أعرق المؤسسات الدولية والإقليمية وليس المصرية فقط والأزهر اسهاماته ودوره في الحوار مع الأديان خاصة عقب لقاءات شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان وبعض القيادات الإنجيلية حول العالم بجانب علاقته القوية مع بابا الإسكندرية من خلال دورهما الكبير في ثورة 30 يونيو 2013 وتأسيس بيت العائلة المصرية لدعم أواصر العمل الاجتماعي والثقافي بين المصريين.

و من جانبه ،أكدت مصادر دبلوماسية في القاهرة أن التقارب بين مصر والعراق يرسم ملامح حلف جديد بين القاهرة وبغداد، وأن الخطوات بدأ اتخاذها فعليا لأجل الدفاع عن المصالح العربية واستنهاض الدولة الوطنية وإعادة اللحمة لدول المنطقة للوقوف في وجه الأطماع الخارجية وخاصة من دول الجوار، التي انتهزت فرصة انهيار الأوضاع الداخلية داخل المجتمعات العربية، واستقطعت أجزاءً من المناطق الحدودية بهدف القضاء على وحدة دول المنطقة، ووأد استعادة فكرة "القومية العربية" من جديد بعد أن مزقت الحرب كلا من العراق وسوريا وليبيا واليمن.

وتابعت المصادر أن مصر تعد الطرف المحايد الوحيد لمساعدة هذه الدول على استعادة استقرارها في ظل صراع على بسط النفوذ بين دول الإقليم كل حسب هواه، مؤكدة أن القاهرة تعود اليوم من جديد لتطرح نفسها كصمام أمان للعرب. ولتبرهن أنها مازالت لديها القوة الكافية للحفاظ على ما تبقى من كيانات الدول العربية وحفظ هويتها الوطنية والقومية. في العراق وفي سوريا وفي ليبيا وفي اليمن.

وقالت المصادر إن "مصر الجديدة" تحمل على عاتقها الآن تدريب القوات العراقية، وتسوية الأزمة السورية سياسيا وليس عسكريا، من أجل دعم مستقبل التحالف الجديد، مشيرة إلى أن ملامح مصر العصرية بدأت تتشكل داخليا وإقليميا ودوليا، على جميع المستويات، وتظهر قوة الدولة المصرية الفاعلة القادرة على الوفاء بالتزاماتها القومية في حماية محيطها الإقليمي من التهديدات الخارجية .

ومن جهه أخري،وجه سفير مصر لدى كينيا، السفير محمود طلعت، التهنئة للأخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وقال السفير محمود طلعت - في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى نيروبي - اليوم السبت، "أود بهذه المناسبة أن أؤكد أن الأمة المصرية لن تسير إلا بعنصريها المسلمين والأقباط، وأنه مهما حاول البعض فلا يمكن أن يحدث شقاق بين هذا النسيج الواحد الذي كان ومازال وسيظل مترابطا سواء داخل حدود الوطن أو خارجه".

وأضاف السفير، أنه توجه أمس على رأس وفد من السفارة إلى مقر الكنيسة في نيروبي، حيث قدم التهنئة إلى الأخوة المسيحيين.

وأشار إلى أن سفير مصر لدى الصومال، وليد إسماعيل، والموجود حاليا في نيروبي، رافقه خلال زيارته إلى مقر الكنيسة حيث قدم التهنئة بهذه المناسبة.