الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخطاب الأول للرئيسين أوباما وترامب يتفقان على معاناة الغالبية.. الأول تعهد بالتدخل العسكري.. والثاني يدافع عن مصالح الدول الخاصة

ترامب
ترامب

ترامب تحدث أكثر من أوباما عن لحظة انتقال السلطة
أوباما وترامب انتقدوا تركيز الثروة والرفاهية في يد الأقلية ومعاناة الشعب الأمريكي
أوباما رأى التمسك بالتكنولوجيا الحل لخلق وظائف وترامب شدد على الكف عن التدخل العسكري في دول العالم الأخرى


جاء خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وباراك أوباما حاملا الكثير من القواسم المشتركة، مثل التركيز على احتكار أقلية للرفاهية الأمريكية ومعاناة معظم الشعب، وضرورة الوحدة في مقاومة عدم المساواة تلك، وعظمة أمريكا رغم اختلافهم حول شكل العظمة، فبينما رأى ترامب أن العظمة من أن تكف أمريكا يدها عن دول العالم وأن تكون هي في طريقتها عظيمة حتى يتأسى العالم بها، بينما يرى ترامب ضرورة دفاع أمريكا عن "الذين يتوقون للحرية".

في بداية خطابه عبر الرئيس الأمريكي ترامب عن امتنانه لأوباما وميشيل زوجته لمساعدتهما الكريمة في الفترة الانتقالية، وتحدث ترامب كثيرا عن تفاصيل الفترة الانتقالية، وعن الاستعدادات أكثر من باراك أوباما.

تحدث ترامب عن الحفل التنصيب بأن له "معنى خاص جدا" واعتبر انتقال السلطة ليس مجرد انتقال من "إدارة إلى أخرى، أو طرف لآخر" ولكنه انتقال للسلطة من واشنطن العاصمة للشعب الأمريكي.

بينما أوباما تحدث عن لحظة انتقال السلطة لإدراته بأنها لحظة شهادة على سلطة الدستور، وتأكيد على وعد الديمقراطية، وفكرة المساواة يقول أوباما: في كل مرة نلتفي لتنصيب رئيس نكون شهودا على القوة الثابتة لدستورنا، إننا نؤكد وعد ديمقراطيتنا، ونتذكر أن ما يربط هذه الأمة" هو ولاؤها لفكرة المساواة.

ركز ترامب في حديثه عن الشعب الأمريكي بأنهم أمة واحدة، وانتقد تردي البنية التحتية الأمريكية، والانفصال بين الشعب الأمريكي الذي يرزح الكثير منه في الحاجة، وكذلك انتقد نظام التعليم الذي يجل الشعب الأمريكي، وأن أمريكا لم تشارك ثروتها حيث ازدهرت واشنطن والساسة ولكن "الوظائف قلت والمصانع أغلقت"، وأن "المؤسسة" حمت نفسها ولكن ليس مواطني بلدنا، ويؤكد ترامب على هذا المعنى "هذه اللحظة لحظتكم إنها لكم.. هذا يومكن هذا احتفالكم وأمريكا هذه دولتكم"، و "الأمة موجودة لخدمة مواطنيها" و "اليمين الدستورية التي أؤديها اليوم هي يمين الولاء لجميع الأمريكيين".

ركز ترامب في حديثه عن الأوضاع السيئة التي وعد بتغييرها على الأوضاع الداخلية واهتمام النخب الأمريكية بالخارج، وقال أن "ثروة الطبقة الوسطى لدينا انتزعت من منازلهم ووزعت في جميع أنحاء العالم"

ويربط أوباما بين فقر الأمريكان في الداخل والتدخلات العسكرية وهجرة رؤوس الأموال لدول أخرى ، مؤكدا على شعاره الأبرز "من هذه اللحظة ستكون أمريكا أولا".

يقول ترامب "سنعيد وظائفنا سنعيد حدودنا سنعيد ثروتنا وسنعيد أحلامنا، سنبني الطرق الجديدة، والطرق السريعة، والجسور، والمطارات، والأنفاق، والسكك الحديدية في جميع أنحاء أمتنا الرائعة".

ولخص ترامب سياسته الداخلية في جملتين: "سنشتري منتجات أمريكية وسنوظف الأمريكيين".

بينما ركز أوباما على انتهاء سنوات الحروب وبداية الانتعاش الاقتصادي، وعلى الشباب والتغيير، يقول أوباما "حينما يتغير الزمن فعلينا أن نتغير نحن أيضا، وأن الإخلاص لمبادئنا التأسيسية يتطلب استجابات جديدة للتحديات الجديدة".

وشدد أوباما على وحدة الشعب الأمريكي مثل قرينه ترامب "علينا أن ننجز الأمور سوية كأمة واحدة وشعب واحد".

ومثل ترامب أيضا ركز أوباما على انتقاد تركيز الرفاهية في أيدي القلة ومعاناة الغالبية، يقول أوباما "ندرك أن بلادنا لا تقدر على النجاح حينما تكون قلة متناقصة هي التي يتحقق لها الخير والرفاهية وبينما تكافح وتعاني أعداد جمة من الناس لكي تكسب رزقها بالكاد" وأضاف "يجب أن يركز على الأكتاف العريضة للناس.

ولفت أوباما في خطابه إلى أن السبيل لتغيير هذه الصورة الاعتماد على وسائل العصر يقول "نعلم أن البرامج التي عفا عليها الزمن لا تفي باحتياجات عصرنا الراهن لذا ينبغي أن نسخر الأفكار والتكنولوجيا لإعادة صياغة حكومتنا وإصلاح منظومتنا الضريبية ومدارسنا".

وقال أن أمريكا "لا يمكننا أن تترك للدول الأخرى الأخذ بزمام تكنولوجيا التي ستولد الوظائف الجديدة والصناعات الجديدة، يجب أن نقطف ثمار وعدها.

وبينما ركز أوباما على نهاية فترة الحروب، مؤكدا وعده الذي قطعه في حملته الانتخابية بالانسحاب العسكري من أفغانستان والعراق، تحدث ترامب إلى سعي أمريكا للصداقة وحسن النية مع دول العالم، ولأن "من حق كل الدول أن تضع مصالحها الخاصة أولا، ونحن لا نسعى لفرض أسلوبنا في الحياة على أي شخص، وبدلا من ذلك سنتألق كمثال.

وأكمل ترامب "سنعزز تحالفاتنا القديمة نشكل أخرى جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف" ووعد بأنه سيزيله من على وجه الأرض، وفقا لتعبيره.

بينما تحدث أوباما عن رؤية خارجية لأمريكا، فقال "سوف ندعم الديمقراطية في أرجال العالم من آسيا إلى أفريقيا، ومن الأمريكييتين إلى الشرق الأوسط" وبرر ذلك بأن "مصالحنا وضميرنا تملي علينا أن نهب للدفاع عن أولئك الذين يتوقون للحرية.

وأكد ترامب على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد أيا كان دمهم ولونهم ومكان ولادتهم،