الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإماراتية: جنود مصريون يقاضون إسرائيل.. والقاهرة تواجه مأزقا كبيرا بسبب شروط وثيقة صندوق النقد الدولي.. و«خليفة» يصدر قانون تأسيس «مبادلة للاستثمار» برئاسة ولي عهد أبوظبي

صدى البلد

  • "البيان": أمريكا تدخل حقبة جديدة بعد تولي «ترامب»
  • "الرؤية": «بن زايد» يؤكد قوة العلاقات «الإماراتية - الهندية» في احتفالات نيودلهي بيوم الجمهورية الـ68
  • "الوطن": مفاوضات أستانة تنتظر ماذا سيفعل ترامب؟!

تنوعت اهتمامات الصحف الإماراتية بنسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، الأحد الموافق 22 يناير 2017، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

ركزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها على موضوعات في الشأن المصري وعالمية مثل احتفالات جمهورية الهند بيومها الـ68، ومشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الجمهورية، كضيف رئيس في هذه المناسبة.

كما سلطت الصحف الضوء على دخول الولايات المتحدة الأمريكية حقبة جديدة بعد تولي دونالد ترامب سلطاته رسميا، إلى جانب محادثات الأستانة المرتقبة غدا، الاثنين، والتي تكمن أهميتها في أنها الأولى بعد تسلم إدارة الرئيس الأمريكي الجديد للسلطة.

بداية الجولة من الشأن المصري، وعلى صحيفة "الخليج" نطالع خبرا عن حصول جنود مصريين كانوا قد سقطوا في الأسر في حربي 1956 و1967 على حكم قضائي يُلزم الحكومة المصرية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، من أجل حصول هؤلاء الأسرى على تعويضات مناسبة من الكيان، عما لحق بهم من جرائم قتل وتعذيب في السجون «الإسرائيلية» خلال فترة الأسر.

وألزم حكم قضائي الحكومة المصرية بالقصاص لهؤلاء الأسرى، وتعويضهم وذويهم بالتعويضات اللازمة، حيث قضت دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا أمس، برفض طعن كانت قد تقدمت به الحكومة على حكم سابق، يقضي بإلزامها باتخاذ الإجراءات الكفيلة بـ«القصاص للأسرى المصريين خلال حروب مصر مع «إسرائيل»، وتعويضهم عما لحق بهم من جرائم وانتهاكات، وقضت المحكمة أمس بتأييد الحكم.

وتقرير آخر من نفس الصحيفة يركز على الوثيقة التي أعلن عنها صندوق النقد الدولي حول تفاصيل اتفاقه مع مصر، وتقول الصحيفة إن الحكومة المصرية في مأزق كبير من جراء ما تضمنته الوثيقة المنشورة من شروط.

وتستعرض أن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي كريس جارفيس، صرح خلال زيارته إلى القاهرة، بأن «صندوق النقد لم يتوقّع حجم الانخفاض، الذي بلغه الجنيه المصري بعد قرار الحكومة تحرير سعر الصرف في الثالث من نوفمبر الماضي».

وتزامن تصريح رئيس البعثة مع تعديل مرتقب يجري التحضير له داخل الحكومة المصرية، حيث بات من المتوقع أن تشمل التغييرات استبعاد عدد من الوزراء المسئولين عن الملف الاقتصادي، وسط اعتذار العديد من المرشحين عن عدم القبول بالمناصب الوزارية، في وقت يمر فيه الاقتصاد المصري بأزمة حادة.

وكان من أبرز المسائل، التي أثارت جدلًا واسعًا فور الكشف عنها، أربعة أمور أساسية: منها الاتفاق بين الحكومة والصندوق على خفض دعم المواد البترولية ليصل في عامي 2018 - 2019 إلى 19 مليار جنيه، من إجمالي قيمته البالغة في 2016 2017 نحو 62.2 مليار جنيه، أي أقل من الثلث، وهو ما يعني أن أسعار المواد البترولية كافة سوف تشتعل، حيث إن البديل الوحيد أمام الحكومة لخفض الدعم على المواد البترولية تنفيذًا لشروط صندوق النقد الدولي هو رفع الأسعار، خاصة أن أي زيادة في الإنتاج لم تتحقق كبديل لرفع الأسعار.

كما أن ارتفاع الأسعار لتخفيض الدعم سوف يكون كبيرًا للغاية، لكي تتمكن الحكومة من تحقيق المعدلات المطلوبة حسب الاتفاق مع الصندوق، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف استيراد المواد البترولية، التي تستوردها مصر من الخارج لتغطية الاحتياجات الأساسية، خاصة في ظل ارتفاع سعر الدولار إلى أكثر من الضعف، وما يتوقع من الارتفاعات لأسعار النفط عالميًا بعد قرار دول منظمة الأوبك تخفيض الإنتاج لرفع الأسعار.

وإلى الشان الإماراتي، أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بصفته حاكم إمارة أبوظبي، قانون تأسيس شركة مبادلة للاستثمار «شركة مساهمة عامة»، تكون لها الشخصية الاعتبارية المستقلة، وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري، والأهلية القانونية الكاملة لممارسة نشاطها وتحقيق أغراضها، على أن تؤول للشركة الجديدة ملكية أسهم حكومة أبوظبي في كل من شركة المبادلة للتنمية وشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، بحيث تصبح كل من الشركتين مملوكتين بالكامل من قبل الشركة الجديدة.

ووفقًا للقانون، تختص الشركة في جوانب التملك والتطوير والبناء والتمويل والتشغيل والاستثمارات في مختلف القطاعات، كما نص القانون على بعض التعديلات على قانون تأسيس شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، ومنها غرض الشركة وشكلها القانوني ورأسمالها وإدارتها ونظامها الأساسي.

وتضمن القانون بعض التعديلات على المرسوم الأميري بتأسيس شركة المبادلة للتنمية، ومنها غرض الشركة وشكلها القانوني ورأسمالها وإدارتها، ونظامها الأساسي.

وتحت عنوان «ضفة واحدة»، قالت صحيفة «الرؤية» إن للحدث الهندي المهيب في 26 يناير وقعا خاصا يتجاوز حدود بلاد غاندي يوم الجمهورية مناسبة عالمية لتحية أمة المليار، وقد قطعت نحو سبعة عقود متحررة من لقب جوهرة التاج.

ونوهت بأن مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جمهورية الهند الصديقة احتفالاتها بيوم الجمهورية الـ68 ضيفا رئيسا بهذه المناسبة تكثيف للمعنى ودلالة على قوة العلاقة الثنائية الموغلة في الزمن.

وقالت الصحيفة الإماراتية: «أدمنت مراكب التجارة والمسافرين منذ الأزل الإبحار بين ضفتي بحر العرب. لم يكن الهنود غرباء في مرافئ الخليج ولا أهل الجزيرة طارئين في كيرلا وموانئ الهند الغربية. تبادل أهل البحر الواحد اللؤلؤ والأفكار والفنون والعطور ولم يحتكموا يوما إلى السلاح».

وأضافت أن "كل حديث عن رسوخ العلاقة الإماراتية - الهندية يستعيد ذكريات زيارة رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى الهند في 1975 ولقائه رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي.. إنها رؤية الوالد المؤسس وقراءته الواعية للتاريخ".

وأكدت أن الإماراتيين لا يحتاجون لترجمة "الساتياجراها"، ولا يحتاج الهنود إلى شواهد على التسامح الإماراتي.

وتحت عنوان «حقبة أمريكية جديدة»، قالت صحيفة «البيان» إن الولايات المتحدة الأمريكية تدخل حقبة جديدة بعد تولي الرئيس دونالد ترامب سلطاته رسميا وهي حقبة يتطلع إليها العالم باهتمام بالغ لما للولايات المتحدة من نفوذ وتأثير في أرجاء المعمورة، وهذا أمر طبيعي، فالولايات المتحدة تمثل الدولة الأكثر قوة على مستويات مختلفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العالم العربي يتطلع إلى علاقات إيجابية مع الولايات المتحدة في ظل إرث كبير من العلاقات، خصوصا أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة، أبرزها عملية السلام والملف السوري والتحديات التي تتسبب بها إيران في المنطقة وما نراه من فوضى دموية في دول عديدة، إضافة إى ضرورة توحيد الجهود على صعيد محاربة الإرهاب وبقية الملفات الاقتصادية.

ومضت تقول: "كانت الولايات المتحدة تلعب دورا مهما على صعيد إدامة الأمن والسلم في العالم وهذه المنطقة، وهو الدور الذي تواصل المنطقة التطلع إليه لاعتبارات كثيرة، خصوصا في ظل تعاظم التحديات وتدهور الأمن في دول عديدة".

وأضافت الصحيفة أن التوقعات تؤشر إلى أن مرحلة الرئيس الجديد ستكون مختلفة، وهذا يزيد من التطلع إلى علاقات إيجابية والسعي للتعاون بين دول المنطقة والولايات المتحدة من أجل صياغة معادلات تجنب العالم والمنطقة العربية حصرا الأخطار التي تتواصل.

من جانبها، قالت صحيفة «الخليج» إن من أطرف ما رافق حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويدعو إلى السخرية أنه طالما كرر خلال حملته الانتخابية وفي احتفال تنصيبه الحديث عن عظمة أمريكا وحماية الصناعة والمنتجات الأمريكية وشراء المنتجات الأمريكية وتوظيف المواطنين الأمريكيين، فيما كانت القبعات الحمر التي وضعها مؤيدوه على رؤوسهم وتحمل شعاره "لنجعل أمريكا عظمى مرة أخرى" مصنوعة في الصين أو الهند وبنجلاديش وليس في الولايات المتحدة!

ومضت تقول في افتتاحيتها بعنوان "رئيس في يومه الأول"، إنه "بعيدا عن القبعات ورمزيتها، فالخطاب الذي ألقاه ترامب في احتفال تنصيبه ويقع في 1400 كلمة، لم يحمل جديدا مختلفا من حيث المضمون عما قاله سابقا في حملاته الانتخابية سوى أنه كان مثقلا بالنرجسية إزاء ما يعتزم فعله من أجل تغيير وجه أمريكا في الداخل والخارج والغمز من قناة أسلافه من الرؤساء الأمريكيين من خلال تكرار قوله باستعادة "عظمة أمريكا مرة أخرى" و"أمريكا أولا"، وكأنه يتهمهم بالتفريط بهذه العظمة وقد جاء لاستعادتها".

ولم يفتح ترامب صفحة جديدة مع الأمريكيين الذين صوتوا ضده، فقد تعمد نسيانهم وكأنه يعزز الانقسام الذي بدا واضحا بين الشعب الأمريكي قبل انتخابه وبعده، والذي تجلى بالتظاهرات الغاضبة التي اجتاحت العديد من المدن الأمريكية احتجاجا على تنصيبه.

وأشارت إلى أن ترامب حاول أن يرمي خلفه واقعه الاجتماعي كمليونير ومستثمر ورجل صفقات والظهور بمظهر رجل آخر مختلف بالتقرب من ملايين الأمريكيين الفقراء.

وإلى شأن سوريا و«مفاوضات أستانة» المرتقبة، قالت صحيفة «الوطن» إن أهمية تلك المفاوضات المرتقبة غدا تكمن في أنها الأولى بعد تسلم إدارة الرئيس الأمريكي الجديد للسلطة، والتي تسلمت دعوة للمشاركة، ويرى فيها البعض نوعا من جس النبض لمعرفة توجه ترامب الحقيقي في التعامل مع الكارثة السورية المستفحلة منذ قرابة الـ6 سنوات، والتي انتهت الولاية الثانية لسلفه باراك أوباما وهو محمل بالانتقادات نتيجة ما اعتبر سلبية مفرطة في التعامل الذي كان على إدارته اتخاذه منذ سنوات، وبالتالي فوت على السوريين توفير عشرات آلاف الضحايا والنكبات التي لم تتوقف.