الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: مصر والسعودية أهم حليفين استراتيجيين لـ«أمريكا» بالشرق الأوسط..والسيسي يلتقي ترامب في فبراير المقبل..و«بن نايف» أهم القيادات الأمنية في العالم..ومفاوضات أستانة لا تختلف عن محادثات جنيف

صدى البلد

  • "عكاظ": التزام أمريكي بمساعدات عسكرية لمصر
  • "الجزيرة": خادم الحرمين يستعرض مستجدات الأحداث مع الرئيس السوداني
  • "الرياض": استئناف مفاوضات استانة بين أطراف الأزمة السورية ومحاولات إيرانية لإجهاض السلام

اهتمت الصحف السعودية في نسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، الثلاثاء، 24 يناير، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

بداية الجولة عن الشأن المصري، حيث ألقت صحيفة «عكاظ» الضوء على المحادثات التي أجراها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي أمس، وتأكيده التزام واشنطن بدعم القاهرة عسكريا، وعن ذلك نشرت الصحيفة السعودية تقريرا قالت فيه إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب عن تطلعه إلى دفعة جديدة في العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة مع ترامب.

وألقت الصحيفة الضوء على البيان الذي صدر عن الرئاسة ويقول إن السيسي تلقى اتصالا من ترامب مساء أمس، ناقشا فيه عددا من الموضوعات وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف، وأضاف أن السيسي أكد أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره والقضاء عليه، رغم الأعباء التي تكبدها الاقتصاد المصري.

وأفادت الرئاسة بأن ترامب أكد على قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، كما أكد حرصه على الدفع بالتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.

وقال علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن الرئيس الأمريكي عبر عن تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب، وأكد التزام الإدارة الأمريكية بدعم مصر، كما عبر عن تطلعه لزيارة السيسي لواشنطن.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب أكد التزامه مواصلة تقديم المساعدات العسكرية إلى مصر والعمل معها للتأكد من أن هذه المساعدات تدعم المعركة العسكرية ضد الإرهاب.

وفي نفس الموضوع، ألقت صحيفة «الشرق الأوسط» الضوء على تغريدة للرئيس الأمريكي الجديد على «تويتر» صباح أمس٬ الاثنين، قال فيها إنه سيبدأ أسبوعا مزدحما يخطط فيه للتركيز على خلق فرص عمل وعلى الأمن القومي ولقاء مع كبار المديرين التنفيذيين، ومن المقرر أن تقوم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأولى الزيارات الرسمية لواشنطن٬ وستكون أول زعيمة أجنبية تجري محادثات مع الرئيس الأمريكي الجديد في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل.

وذكرت مصادر بالبيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط»٬ أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن ستتم في النصف الثاني من شهر فبراير المقبل، ومن المتوقع أن تركز محادثات القمة «المصرية – الأمريكية» على مكافحة الإرهاب في المنطقة٬ ومناقشة القضايا الإقليمية٬ ومن أبرزها القضية الفلسطينية وملف الأزمة السورية والصراع الدائر في اليمن.

وإلى الشأن السعودي، نشرت عدد من الصحف الصادرة في الرياض اليوم تقريرا مترجما عن صحيفة «مونيتور» ييتناول بالتحليل شخصية الرجل الثاني في المملكة العربية السعودية، ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، والذي قالت عنه الصحيفة الأمريكية إنه «أحد أهم الشخصيات الأمنية بالعالم»، وتحت هذا العنوان قال الموقع الأمريكي المتخصص في دراسة السياسات وفق تقرير للكاتب «بروس ريدل» أكد فيه أن المملكة تعد شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة لا غنى عنه في مكافحة التطرف والإرهاب.

وأوضح التقرير، أن ولي العهد الأمير محمد بن نايف يعد أحد أهم المسئولين على مستوى العالم في مكافحة التنظيمات المتطرفة، وينظر إليه باهتمام كبير وثقة من قبل أجهزة الاستخبارات والأمن العالمية.

وأشار التقرير إلى أن المملكة لا تزال تواجه حملات إرهابية من الجماعات المتطرفة على رأسها داعش والقاعدة، وأن واشنطن يتعين عليها مواصلة دعمها ليس لأنها حليفها الاستراتيجي بل لحماية أمنها القومي في المنطقة.

وأشاد التقرير الأمريكي بخطوة السعودية في إنشاء التحالف الإسلامي الذي يضم 40 دولة، كمرتكز لمواجهة الإرهاب والتدخلات الإيرانية في شئون دول المنطقة، وتطرق التقرير إلى أن الخطر الإرهابي في السعودية يتراجع بصورة متواصلة.

وألقت صحيفة «الجزيرة» الضوء على عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصره بالرياض أمس جلسة مباحثات مع الرئيس عمر حسن البشير، رئيس جمهورية السودان.

وجرى خلال جلسة المباحثات استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

وعقب جلسة المباحثات وبحضور خادم الحرمين، وعمر حسن البشير، رئيس جمهورية السودان، جرى التوقيع على مذكرة تفاهم إطارية بشأن منحة السعودية لتمويل مشروع توفير مياه الشرب في المناطق الريفية، وقعها من الجانب السعودي نائب رئيس مجلس الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب المهندس يوسف بن إبراهيم البسام، ومن الجانب السوداني وزير الدولة مدير مكتب الرئيس السوداني الفريق طه عثمان الحسين.

ومن صحيفة «عكاظ» تحت عنوان «هيئة العقار لمنظومة تنموية مستدامة»، نشرت الصحيفة قرار الموافقة على إنشاء الهيئة العامة للعقار من قبل مجلس الوزراء خلال جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة بالرياض، ليلبي مطالب واحتياجات المطورين العقاريين والجهات المعنية بالقطاع العقاري ككل، ويمهد لبنية صلبة وأساسية لتطوير المنظومة العقارية بكل عناصرها لملء الفراغ التنظيمي في القطاع العقاري بمفهومه الشامل، وبالتالي تصبح مرجعًا لشئون هذا القطاع وقضاياه، وتسهم في تحقيق تنمية عقارية شاملة ومستدامة في جميع المناطق والمدن.

ولفتت إلى أنه من المتوقع أن هذه الهيئة سوف توحد جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة بتنظيم الاستثمار العقاري، وتمهد الطريق نحو تفعيل المحاكم العقارية المتخصصة تحت مظلة وزارة العدل، كما أنها تصب أيضًا في مصلحة المطورين العقاريين وتنمية الاستثمارات والمشاريع في الأراضي البيضاء، وتحريك السوق العقارية وخلق توازن منطقي وحقيقي بين العرض والطلب لحماية المنافسة العادلة في السوق، وسوف يعول عليها القطاع العقاري في تقويض ظاهرة الاحتكار والحد من المضاربة في العقار وغيرها من الممارسات السلبية التي تفشت في السنوات الأخيرة.

وفي شأن آخر، طالعتنا صحيفة «الشرق» تحت عنوان «المملكة والهجمات الإلكترونية» وتعرَّض تقريرا عن الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها الوزارات والإدارات الحكومية في المملكة، تحت مسمى «شمعون 2»، ووصفتها بأنها هجمات شرسة على جميع القطاعات الحكومية، هدفت إلى تعطيل ومسح جميع البيانات من الأجهزة والأنظمة العاملة في القطاعات الحكومية.

وأشارت إلى أن مركز رصد الأمن الإلكتروني في المملكة رصد في مطلع ديسمبر الماضي هجمة إلكترونية منظمة من خارج المملكة على عدة جهات حكومية ومنشآت حيوية، هدفت إلى تعطيل جميع الخوادم والأجهزة للمنشآت المستهدفة، والتأثير على جميع الخدمات المقدمة من قِبل تلك المنشآت، وقد تمكَّن المركز من صدها حسب البيان الرسمي، موضحا أن تلك الهجمات تسعى للاستيلاء على معلومات الدخول للنظام وزرع برمجيات خبيثة لتعطيل بيانات المستخدم.

وجاءت كلمـة صحيفة «الرياض» عن الشأن السوري، تحت عنوان «تقاطعات الأزمة السورية» وتناولت محادثات السلام المنعقدة بمدينة أستانة عاصمة كازاخستان؛ من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار يكون ثابتًا وشاملًا ضمن إطار آلية مراقبة من رعاة المحادثات تأتي في وقت اقتربت فيه الأزمة السورية من دخول عامها السادس بكل مآسيها وتفرعاتها وانعكاساتها على الأمن الإقليمي والدولي دون وجود مخرج حقيقي يقود إلى أسس يقوم عليها سلام عادل وشامل ينهي معاناة الشعب السوري الذي أصبح مشردًا لا يملك من حطام الدنيا ما يساعده على البقاء على الحياة في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة تسبب بها نظام فعل كل الموبقات من أجل الاستمرار على كرسي الحكم.

وقالت: «قد تكون محادثات أستانة بداية لحل يمكن التعويل عليه دون أن نفرط في التفاؤل غير المبرر، خاصة أن ما سبقها من مؤتمرات سلام عقدت في جنيف جاءت بنتائج مخيبة للآمال ولم تضف شيئا يؤدي إلى آخر، كانت النتائج سلبية كما كان متوقعًا لها عطفًا على ضعف الإرادة الدولية وتقاطعاتها وأهدافها».

وأضافت: «لا نرى أن محادثات أستانة تختلف كثيرًا عن مؤتمرات جنيف إلا في أمر تمثيل الدول الغربية في المحادثات وقصرها على السفراء في كازاخستان، ما يدل على وجود فجوة بين روسيا والدول الغربية تحديدًا كون روسيا هي من يقف وراء انعقاد المحادثات ولا تحبذ وجودًا غربيًا عالي المستوى فيها، وكوننا نعلم أن الأزمة السورية دولية فبالتالي لايمكن الوصول إلى حلول دائمة إلا بتوافق تلك القوى وهذا ما لا يوجد له أي مؤشر حتى اللحظة».

وعن نفس الملف، طالعتنا صحيفة «اليوم» تحت عنوان «إيران ومحاولة إفشال محادثات «أستانة» قالت «رغم أن المحادثات في العاصمة الكازاخستانية تجري برعاية دولية إلا أن إيران عبر سياساتها الإرهابية تضرب عرض الحائط بأي رعاية، وتضرب عرض الحائط بكل القرارات والمواثيق والأعراف الدولية التي اتخذت وما زالت تتخذ لإحلال الاستقرار والأمن والسلام في ربوع المنطقة العربية».

وأضافت أنه "في الوقت الذي تعقد فيه محادثات الأستانة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن النظام السوري ما زال يشن غاراته الجوية على كثير من المدن السورية بمعاضدة وتأييد مطلقين من إيران ومن حزب الله الإرهابي ومن سائر التنظيمات التي ما زالت تعيث فسادا وخرابا في سوريا".

وشددت الصحيفة على أنه لا مناص في الحالة الراهنة للأزمة من ممارسة ضغوط مناسبة على النظام السوري لحمله على الانصياع لمسوغات السلام.