الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير أمريكي يشرح أسباب تصاعد التوتر بين القاهرة والرياض.. السعودية لم تلتزم بوعودها بالدعم المالي لمصر.. القاهرة رفضت محاولات محمد بن سلمان لمساعدته في تنصيبه ملكا بعد أبيه

صدى البلد

- السعودية لم تف بتعهداتها المالية
- مصر رفضت إرسال قوات لتعزيز حكم محمد بن سلمان
- القاهرة رأت الحرب على اليمن قرار غير حكيم
- الخلاف بين البلدين ينتقل إلى السودان وإثيوبيا


كشف تقرير لموقع "أويل برايس" الأمريكي عن أسباب تصاعد التوتر بين مصر والسعودية خلال الفترة الأخيرة وأوضح التقرير الذي كتبه، جورج كوبلي، وهو مؤرخ ومحلل استراتيجي وله علاقات على مستوى عال- بحسب وصف الموقع، ان مصر والسعودية والإمارات والكويت نجحت منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم في إقامة علاقات اقتصادية وسياسية قوية، تقوم على تقديم دعم اقتصادي كبير لمصر لتعويض تراجع الدعم القادم من الولايات المتحدة جراء تعليق أوباما الدعم لفترة.

- السعودية لم تف بتعهداتها المالية

وتابع التقرير بالقول أنه غير أن السعوديين فشلوا في الوفاء بوعودهم في تقديم المساعدات المالية أو الاستثمار في مصر، بينما استمرت السعودية في ممارسة الضغوط على مصر لدعم هجومها العسكري في اليمن.

وأضاف التقرير أن الازمة طفت إلى السطح، مع رفض مصر قبول هيمنة وزير الدفاع وولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على العلاقات بين البلدين.

وأشار التقرير إلى أن مصر رفضت مبدأ استخدام قوات مصرية وضباط استخباراتيين مصريين لمساعدة محمد بن سلمان على أن يكون الملك القادم  خارج عملية الخلافة المعهودة التي تتبعها المملكة، فيما يمثل التفاف على العرش.

وبين التقرير أن مصر رفضت هذا الالتفاف على العرش في السعودية، لأن الأمير المقبل المنتظر وفقا للترتيب هو ولي العهد محمد بن نايف، وليس محمد بن سلمان.

وتابع التقرير بالقول أن مصر قاومت محاولات من قبل محمد بن سلمان للإصرار على الحصول على دعم القاهرة من أجل تعزيز سلطته، والتورط عسكريا في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، التي تراها الحكومة المصرية حرب غير حكيمة.

وجراء هذا الرفض، بدأت الرياض ضغوطات مالية على مصر، وهو ما أثار غضب الرئيس المصري الذي رأى أن المملكة لم تف بوعودها لمصر.
ونوه التقرير أن السلطات المصرية تكتفي في اليمن بحماية ساحل البحر المتوسط ولا تحارب إلى أي جانب من الجانبين.

- السودان وإثيوبيا ورقتا ضغط على مصر

ويلفت التقرير إلى أنه جراء هذا الموقف المتعنت من قبل مصر، عملت المملكة على تعزيز علاقاتها مع السودان من أجل كبح جماح قدرة مصر من الضغط على إثيوبيا في ظل الخلاف الكبير بين القاهرة وأديس أبابا حول قيام هذه الأخيرة بإنشاء سد النهضة على مجرى نهر النيل.

وأمام هذا الالتفاف، بدأت مصر في اتخاذ هي الأخرى خطوات استراتيجية في المنطقة لقلب اللعبة التي تمارس ضدها، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي عمل على إعادة بناء علاقات قوية مع جنوب السودان للالتفاف على السودان.

وتابعت الصحيفة أنه رغم العبء الاقتصادي على مصر خلال الفترة الأخيرة، إلا أن القاهرة عملت على إعادة تقوية قواتها في البحر الأحمر، من خلال إنشاء قيادة بحرية في البحر مؤخرا.

كما عمدت مصر إلى تقوية علاقاتها مع إريتريا من أجل زيادة نفوذها في البحر الأحمر ومنع جدوى أي محاولة للضغط على القاهرة في الملف الإثيوبي.