الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجيش السوري يسيطر على وادي بردي

الجيش السوري
الجيش السوري

قال الجيش السوري أمس، إن قوات الحكومة السورية سيطرت على كل البلدات والقرى في وادي بردى الذي كان خاضعا لسيطرة مقاتلي المعارضة ويضم مصدر المياه الرئيسي الذي يُغذي دمشق.

وشن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما الشهر الماضي لطرد مقاتلي المعارضة من وادي بردى الذي خضع لسيطرتهم منذ عام 2012 وللسيطرة على نبع رئيسي ومحطة لضخ المياه.

وأصبح وادي بردى -الواقع شمال غربي دمشق- أحد أعنف ساحات المعارك في الحرب الأهلية السورية. وتسبب قطع إمدادات المياه- بما شمل أيضا تدمير أجزاء من البنية التحتية- في نقص حاد في المياه في دمشق هذا الشهر.

وقال الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية -وهي حليفة لدمشق- إن القوات الحكومية السورية دخلت بلدة عين الفيجة في وقت مبكر اليوم السبت وهي البلدة التي يقع فيها النبع ومحطة ضخ.

وأضاف أن فرقا تستعد لدخول عين الفيجة لإصلاح محطة الضخ وأن الجيش أحكم السيطرة على البلدة.

وقال جندي في الجيش السوري إن عملية استعادة السيطرة على الوادي استغرقت وقتا أطول من المتوقع بسبب العوامل الجغرافية غير المواتية وضرورة منع وقوع المزيد من الأضرار للمنشأة.

وأضاف "التوقيت اللي شوي أخد معنا هو عبارة عن المضايقات اللي صارت فيه بسبب صعوبة الأرض وصعوبة المناطق ونحنا إجراءاتنا اللي كانت بتحافظ قدر ما يمكن على طبيعة البناء. إحنا كان فينا ناخده بطريقة أسرع ولكن بنضطر نأثر على المنشأة. ونحنا ما بنأثر على المنشأة لأنه بنعرف إن أهالينا تحت بحاجة نقطة المي لأنهم محرومين منها أكتر من 40 يوم."

وقالت مصادر إعلامية موالية لدمشق والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش سيطر على النبع في قرية عين الفيجة في إطار اتفاق تم التوصل إليه مع مقاتلي المعارضة.

وأضاف المرصد أن وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانب الحكومي وممثلين محليين سيخرج المقاتلون المنحدرون من مناطق خارج وادي بردى بأسلحتهم الخفيفة متجهين إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد وهي معقل لجماعات المعارضة المسلحة.

وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة من داخل وادي بردى سيسمح لهم بالمغادرة أيضا لكن بإمكانهم اختيار البقاء والخدمة في صفوف القوات الحكومية.

واندلع قتال عنيف لأسابيع في منطقة وادي بردى مما تسبب في إخراج إمدادات المياه العاملة في المنطقة من الخدمة في أواخر ديسمبر .

وقالت الأمم المتحدة إن "البنية التحتية استُهدفت عمدا" دون القول من المسؤول عن استهدافها مما تسبب في حرمان أربعة ملايين شخص في دمشق من مصادر مياه الشرب الآمنة. وحذرت المنظمة الدولية من أن نقص المياه قد يؤدي لانتشار أمراض تنتقل عبر المياه.

وقال مقاتلون من المعارضة ونشطاء إن قصف الحكومة هو الذي ألحق أضرارا بالنبع بينما قالت الحكومة إن جماعات المعارضة المسلحة لوثته بالديزل مما أجبر الدولة على قطع إمدادات المياه.

وسمح مقاتلون من المعارضة في وادي بردى لمهندسي الحكومة بصيانة وتشغيل محطة الضخ في الوادي. لكن المقاتلين قطعوا إمدادات المياه أكثر من مرة من قبل للضغط على الجيش لمنعه من اقتحام المنطقة.