الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرو الخياط ينقل رسالة «الحبيب الجفري » للمصريين

عمرو الخياط
عمرو الخياط

أكد الكاتب الصحفي عمرو الخياط أن الندوات الثقافية التي تقيمها الشئون المعنوية مهمة للغاية ففيها تتكشف أمور مهمة، ومن بينها كلمات الشيخ حبيب بن على الجفري أمس فى الندوة الثقافية الرابعة والعشرين التي تقيمها الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي تلك الكلمات التي هزت المشاعر .

واستكمل الخياط فى مقاله الأسبوعي بجريدة أخبار اليوم تحت عنوان «رسائل الرئيس» أن كلمات الجفري عبرت بدقة عن المستقبل المجهول الذي كان ينتظر مصر فى حالة استمرار حكم الإخوان حيث قال الجفري «انتم متعرفوش يعني أيه عندكم جيش على قلب رجل واحد، وأنكم عيشين فى وطن بدون طائفية أو انقسام، أنا عارف ده كويس لاني بلدي ضاع ومش عارف حيرجع أمتي» .. وإلى نص المقال :

رسائل الرئيس

أنتم متعرفوش يعني ايه عندكم جيش علي قلب رجل واحد، وانكم عيشين في وطن، بدون طائفية او انقسام، انا عارف ده كويس لاني بلدي ضاع ومش عارف حيرجع امتي. دي كلمات الشيخ حبيب بن علي الجافري أمس امام الندوة الثقافية الرابعة والعشرين التي تقيمها الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمات الجفري هزت مشاعر الحضور، عبرت بدقة عن المستقبل المجهول الذي كان ينتظر مصر في حالة استمرار حكم الاخوان، فالرجل يبحث عن وطنه الذي ضاع وسط صراعات وانقسامات طائفية أدت إلي تدمير اليمن وأصبح في علم الغيب موعد عودته.

الندوات الثقافية التي تقيمها الشئون المعنوية وامس كانت أحدث هذة الندوات، مهمة للغاية، ففيها تتكشف أمور مهمة، وخلالها تتضح معالم الصورة، وأثنائها يدور حوار علي مستوي عال من المسؤولية يجلي كثيرا من الأسئلة التي تتردد، وايضًا وهو الاهم اعادة شحن الهمم سواء من جانب العسكريين او المدنيين لاستكمال الطريق الذي بدأناه واخترناه بانفسنا في ٣٠ يونيو.

أمس تدخل الرئيس في الحوارات الدائرة فوجه عدد من الرسائل المهمة للغاية بطريق غير مباشر، من بينها اننا لا ينبغي الاستجابة لعملية التغييب المنظمة التي تهدف للإيعاز بان المعركة مع الارهاب قد انتهت بهدف احباط همة المصريين لتواجه الدولة معركة بلا مقاتلين كما تهدف إلي توسيع الفجوة بين المواطن وقياداته ليظهر الرئيس كما لو كان يتحدث عن شئ لم يعد يشغل بال المصريين، بالاضافة إلي ان هناك تجارب لا يمكن للإنسان ان يتعرض لها بشكل مباشر ليتمكن من تقييمها كتجربة انهيار وسقوط الدولة، ويكفي هنا الاتعاظ بتجارب الدول المحيطة او بقراءة التاريخ، فالدولة المصرية عبر عصور التاريخ هي ملك حقيقي لشعبها الذي لا يملك شيئا حقيقيا الا بقاء هذه الدولة التي تضمن لمواطنيها حدا أدني للمعيشة حتي في اصعب الظروف.

ومن بين الرسائل أيضا ان معركة مصر مع الارهاب لم تتحملها موازنة الدولة، مثلما تحملت من قبل موازنة حرب الاستنزاف وبعدها حرب اكتوبر العظيمة، وعاش الشعب في معاناة كبيرة، واظطرت مصر للحصول علي مساعدات بطرق متعددة من اجل تسليح الجيش، وهو درس تعلمته القوات المسلحة، فلم تكلف الموازنة العامة للدولة مليما في مواجهتها للارهاب وهي حرب لا تقل عن حرب الاستنزاف، وهو امر يكشف بجلاء مدي الاستفادة من التاريخ والاحداث التي تمر بِنَا.

اصبروا يامصريين وتحملوا، فالقادم افضل، والمستقبل ينتظرنا، فقط اتحدوا خلف قيادتكم، التي فوضتوها واخترتوها، ايمانا منكم بان هذه القيادة قادرة علي قيادة مصر وعبورها من ازماتها الحالية نحو مستقبل اكثر رخاء ونموا، وهو ما نصبو إليه جميعا.