الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: الجنادرية ومعرض القاهرة يعيدان علاقة مصر والسعودية.. «سي آي إيه» تمنح ولي العهد شهادة عالمية لدوره في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.. ترامب يحارب عودة «الشيطان الأكبر» بعصا غليظة

صدى البلد

  • "الشرق الأوسط": لأول مرة.. مصر تقرر تعيين 144 واعظة في المساجد
  • مثقفون مصريون لـ«اليوم»: الجنادرية تضيف كل عام وجها مشرقا من وجوه الثقافة للمملكة
  • استطلاع المنتدى العربي: الجناح السعودي لؤلؤة «معرض القاهرة الدولي للكتاب»

اهتمت الصحف السعودية في نسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، السبت 11 فبراير، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

بداية الجولة عن العلاقات المصرية السعودية، والتي أبرزتها صحيفة «اليوم»، بتقرير تحت عنوان «مثقفون مصريون: الجنادرية تضيف كل عام وجها مشرقا من وجوه الثقافة للمملكة»، حيث وجه مثقفون ومثقفات من مصر حسب الجريدة، شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللأمير متعب بن عبد الله، مشيدين بجمال المكان وحسن التنظيم وروعة الأداء، مؤكدين إثراء الحراك الثقافي من خلال ما تمنحه الجنادرية من فرص لرؤية الرموز الثقافية العربية على أرض المملكة العربية السعودية.

فضلا عن الاطلاع على التراث الثقافي والشعبي لكل دولة عربية مشاركة في المهرجان، وهو ما يدعم الانتماء، والتمسك بتراثنا العربي، في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف تاريخية استثنائية، وتحديات قوية، تحتاج إلى وحدة فكرية ثقافية عربية موحدة.

وقال الناقد الدكتور جمال حسين، إن السعودية تحتضن جزيرة العرب التي تربينا على إنتاجها الثقافي الذي نسميه التراث العربي القديم، والسعودية وهي تصنع مجدها التاريخي على المستوى العالمي، فإنها تصنع تاريخا جديدا موازيا للتاريخ الثقافي القديم، والسعودية بمهرجاناتها المتنوعة والمتعددة تقف على أعتاب الرقي والتقدم من خلال مهرجان الجنادرية، الذي يحفل بالعديد من الأنشطة الثقافية.

وقالت الدكتورة شيرين العدوي، عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، وأحد ضيوف المهرجان، إن مشاركة مصر للمملكة تأتى فى إطار المحبة المتشعبة بجذورها فى أواصر الروح والدم والنسب، ووجود مصر كضيف شرف فى هذا الوقت السياسي الحساس يعد شوكة فى قلب الأعداء الذين يحاولون أن ينزعوا هذه المحبة من القلوب، والمحبة باقية وراسخة منذ آلاف السنوات.

وأعرب الدكتور صلاح العزب، الشاعر والروائي المصري، عن تمنيه أن تدوم أواصر المحبة وعرى الصداقة بين الشعبين والبلدين السعودية ومصر بمرور الأعوام، قائلا إن استضافة مصر هذا العام تعكس العلاقة بين المملكة ومصر منذ قديم العصور في جميع المجالات.

وفي شأن ثقافي آخر، في استطلاع للمنتدى العربي العالمي للثقافة والسلام حول أفضل الأجنحة ودور النشر المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين، احتل جناح المملكة العربية السعودية المركز الأول كأفضل جناح مشارك بالمعرض بنسبة 84% ووصف الاستطلاع الجناح بـ «لؤلؤة» المعرض.

وأرجع الاستطلاع فوز الجناح السعودي كونه الأكبر والأفضل تنظيما وإقبالا من بين الأجنحة المشاركة بالمعرض، خاصة أنه جمع تحت مظلته الجامعات السعودية الحكومية ودور النشر المختلفة.

وأكد الاستطلاع أن جناح المملكة استطاع أن يجعل من مكانه مزارا ثقافيا وسياحيا لثقافة وهوية وتراث وتاريخ المملكة العربية السعودية، وأشاد المنتدى العربي العالمي للثقافة باللوحة الكبيرة التي تتزين بها جدران الجناح المدون عليها عبارات ملوك السعودية عن مصر، والتي جاءت جميعا كلمات مفعمة بالثناء على مصر.

وعلى صحيفة "الشرق الأوسط"، نطالع لأول مرة في مصر تقرر تعيين 144 واعظة في المساجد٬ في خطوة قالت وزارة الأوقاف إن الهدف منها تنشيط العمل الدعوي وتجديد الخطاب الديني لمواجهة التشدد، وتقول الصحيفة السعودية إن القرار أثار جدلا حول دور الواعظات داخل المساجد.

وقالت مصادر مطلعة إن «قرار تعيين الواعظات سوف ُيسهم في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر الصحيح».

وتعرض الصحيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أبدى أكثر من مرة استياءه من وتيرة إصلاح الخطاب الديني في البلاد٬ ودعا المؤسسة الدينية الرسمية بالتصدي إلى الجذور الفكرية للجماعات المتشددة.

ويرى مراقبون أن «تعيين الواعظات في المساجد الآن في هذا التوقيت يأتي في إطار تنفيذ دعوة السيسي لتجديد الخطاب الديني٬ خاصة وسط الفتيات والسيدات اللاتي تتلقفهن عناصر من الجماعات المتطرفة داخل مصليات السيدات٬ لإقناعهن بأفكار تدعو للتشدد والتطرف ونشر الكراهية في المجتمع».

وإلى الشأن السعودي، تصدر افتتاحيات صحف اليوم موضوع فوز ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بميدالية «جورج تينت»، والتي قالت عنها صحيفة «الشرق» إنها «شهادة عالمية» بمساهمات ولي العهد لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وأضافت الصحيفة أن نيل الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الميدالية التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جاء استحقاقا للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، ونظير مساهماته غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين؛ جاء ليؤكد مجدّدًا نجاحات المملكة في مكافحة الإرهاب.

وتابعت: "كما أنه يؤكد متانة علاقة المملكة والولايات المتحدة الأمريكية وهي علاقة وصفها ولي العهد بأنها «علاقة تاريخية استراتيجية ولن ينجح من يحاول أن يزرع إسفينًا بين السعودية وأمريكا»، وأن المملكة مستمرة في مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان فكريًا وأمنيًا، وأنه بفضل الله ثم بالجهود التي تبذلها المملكة تم اكتشاف كثير من المخططات الإرهابية التي أُحبطت قبل وقوعها بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد دول صديقة، ما ساهم في الحد من وقوع ضحايا بريئة".

وأردفت: "كما يؤكد رفض المملكة الشديد وإدانتها وشجبها للإرهاب بجميع صوره وأشكاله أيًا كان مصدره وأهدافه".

ونقلت عن ولي العهد تأكيده أن الميدالية ثمرة لجهود وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله - وشجاعة رجال الأمن وتعاون المجتمع بجميع أطيافه في محاربة الإرهاب، وأيضًا تؤكد براءة الأديان من المعتقدات والأفعال الشيطانية لهذه الفئات الإرهابية، وأن جميع الآراء الدينية والسياسية والاجتماعية السلبية التي تستخدم الدين كأداة على امتداد التاريخ الإنساني، لا تُعبّر مطلقًا عن حقيقة الدين الذي تنتسب إليه، أو تنسب أفعالها له.

وعنونت صحيفة «الرياض» افتتاحيتها بـ«التنمية في المحافظات»، إذ قالت إن التنمية الحقيقية هي تلك التي تضع في أولوياتها التوازن في توزيع المشروعات الحكومية الأساسية في قطاعات التعليم، والصحة، والطرق، ذلك أن الرؤية الجديدة للمملكة تعتمد على الاستغلال الأمثل للثروات وعدم إهمال أي قدرات بشرية أو مقدرات طبيعية في أي مكان ومنطقة وقرية.

ورأت الصحيفة أن كثيرًا من مناطق المملكة تضم مساحات كبيرة تنتشر فيها المدن الكبيرة والصغيرة والقرى، بشكل يجعل متابعة البناء وتقدير الاحتياجات التنموية أمرًا شاقًا، لكن التوجه الذي يقوده أمراء مناطق المملكة بالقيام بجولات دورية لجميع المدن والمحافظات؛ يدعو إلى التقدير، ولا شك أنه محل ترحيب من سكان تلك المدن والمحافظات.

واختتمت بالقول: "التمايز والاختلاف بين مناطق المملكة، أمر يمكن أن يتحول إلى قيمة استثمارية عالية، في حال استغلالها ليس بتوطين مشروعات تنموية، بل حتى باستقطاب رؤوس الأموال ودعوة رجال الأعمال للاستفادة من تلك الفرص بدلًا من تركيزها في المدن الكبرى".

وتحت عنوان «إيران ترفع رصيد المنطقة إلى عشرات القضايا»، قالت صحيفة «اليوم»: "قبل أن تخرج إيران من حدودها، لم يكن في هذه المنطقة سوى قضية واحدة، وهي قضية الأمة المركزية، قضية فلسطين التي كانت تحتل قائمة الاهتمام العربي والإسلامي، حينها كانت الأمة العربية تسعى بكل طاقتها للبحث عن الحلول من خلال مبادرات السلام، بعد أن جرّبت الحروب، ولم تخرج بأي نتيجة، وعندها كانت طهران تتاجر بالقضية بإطلاق اسم خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات على أحد أهمّ شوارعها، توطئة للتوغل في العالم العربي تحت هذا العنوان الديموجوجي".

وأضافت الصحيفة: "وبعد أن تسللت إيران عبر بوابة العراق إلى الوطن العربي، أصبح لدينا عوض عن قضية فلسطين قضية في سوريا، وأخرى في العراق، وثالثة في لبنان، واليمن، وغيرها، ولم يعد لفلسطين أي ذكر إلا بقدر ما تحتاج إليه إيران لتسليح تابعها حزب الضاحية لإحكام قبضته على لبنان، فيما تنام إسرائيل قريرة العين".

في السياق ذاته، قالت صحيفة «عكاظ»، في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان «عودة الشيطان»، إنه في آخر أيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أزال نظام الملالي كل الشعارات العدائية التي تنادي بالموت لأمريكا. كان ذلك عقب الاتفاق النووي الذي اعتبرته إدارة دونالد ترمب هدية مجانية لإيران.

ورأت أنه بين عشية وضحاها، وبعد أن حمل ترامب العصا الغليظة ضد إيران وميليشياتها في المنطقة، استدعى النظام الإيراني شعارات الموت وكأنها بضاعة سوق حسب الطلب؛ ظنا منه أن التصعيد هو الحل الوحيد لمواجهة أمريكا.

وأضافت: "مثل هذه الشعارات، منذ الثورة الإيرانية التي اقتاتت على شعار «الشيطان الأكبر»، بالإشارة إلى أمريكا في بداية الثورة، ما هي إلا إعادة إنتاج الماضي، فيما أن المعضلة الأساسية في المنطقة هي فلسفة النظام الإيراني القائم على تصدير الاضطرابات".