الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزارة الصحة توافق على عقار عالمي لعلاج الضغط وتوفيره بسعر اقتصادي.. و26% من المصريين مصابون بالمرض

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

  • %26 من المصريين مصابون بارتفاع ضغط الد
  • وزارة الصحة توافق على عقار عالمى لعلاج الضغط وتوفيره بسعر اقتصادى
  • الإنتاج مصرى.. والاستثمارات إنجليزية.. وكبار أساتذة الطب يرحبون به

عقد بالإسكندرية مؤتمر طبى هام حضره أكثر من 200 طبيب ومتخصص فى أمراض القلب والباطنة بالإسكندرية، وحاضر فيه عشرة من كبار أساتذة الطب فى مصر.

يأتى المؤتمر بعد موافقة وزارة الصحة والسكان على طرح عقار جديد لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب فى مصر، حيث يعد العقار الأكثر استخداما فى العالم منذ فترة، والذى يحمل الاسم العلمى "ميتوبرولول سكسنات"، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى نظمته إحدى شركات الأدوية.

واستهدف المؤتمر تعريف الأطباء بأهمية طرح عقار جديد يعد الأول عالميا بين مثيلاته من الأدوية، ومسجل فى كل الإرشادات الطبية العالمية لمرضى الضغط والقلب.

وتمت مراعاة المريض المصرى فى تحديد سعر العقار ليصبح 25 جنيها شهريا، كما أن العقار ستنتجه الشركة محليا ليكون متوافرا لكل المرضى.

وأكد الدكتور محمد صبحى، أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية، أن اليوم العلمي للمؤتمر يوم هام جدا، حيث سيحاضر للأطباء عن أهمية مواكبة التطور العلمى لعلاج المرضى، ثم يتم عقد مجموعة من ورش العمل لتدريب شباب الأطباء ثم تعقد جلسة عامة لمناقشة ما تم التوصل إليه من نتائج، وهذا النوع من التعليم الطبى المستمر لشباب الأطباء مهم جدا، وهو يحرص على تقديمه سواء من خلال المؤتمرات أو مؤسسة القلب والشرايين التى يرأسها.

وقال صبحى إن الدواء الجديد الذى يطرح الآن فى مصر دواء عالميا، ويعد رقم واحد فى علاج ضغط الدم المرتفع والذبحة المزمنة، ولا يعرف سبب تأخر طرحه فى مصر حتى الآن، وهو أحد مضادات البيتا، ومخترع مضادات البيتا حصل عنها على جائزة نوبل سنة 1988 واسمه سير جيمس بلاك.

ويمكن استخدام الدواء من سن 6 سنوات، كما أنه غير مؤثر على الكلى، وهذه المميزات هى ما جعلت الدواء رقم واحد فى علاج الضغط، فهو الدواء الوحيد الذى له دراسات تؤكد مساعدته فى تقليل الأوجاع وتقليل الوفاة بنسبة 40% وتقليل وفيات القلب بنسبة 50%، كما أنه لا يؤثر على نسبة السكر فى الدم.

وأكد الدكتور محمود حسنين، أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية، أن السبب الرئيسى لأمراض ضغط الدم هو النشاط المرضى للجهاز العصبى السمبثاوى، والذى يؤدى أيضا إلى عواقب خطيرة فى القلب، فبالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم يؤدى إلى قصور فى عضلة القلب وإلى عدم انتظام ضربات القلب، والدواء الجديد يعمل كمثبط لمستقبلات بيتا، ومستقبلات بيتا تكون على سطح الخلايا والألياف العصبية للقلب، وعندما ينشط الجهاز العصبى السمبثاوى يؤدى ذلك إلى ضعف وقصور فى عضلة القلب، لذلك فاستعمال الدواء يؤدى إلى أن الخلايا لا تستجيب للتنبيه العصبى الزائد.

والمرضى الذين يعانون من هذه الأمراض وأعراضها من النهجان وتورم الجسم واحتباس المياه به والإحساس بالخنقة، عندما استخدموا معهم هذا العقار وجدوا أنه قلل الوفيات بنسبة 41%، وأنه يؤدى إلى الإقلال من السكته الفجائية للقلب بنسبة 49%، وأنه يحسن أعراض النهجان والتعب، وبه يستطيع المريض أن يمارس حياته الطبيعية، لذلك فهذا العلاج يعتبر فتحا جديدا فى علاج مرضى القلب، وهو موجود فى جميع الإرشادات الطبية من أوروبا وأمريكا.

وأوضح الدكتور أحمد عبد العاطى، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بطب الإسكندرية، أن مشكلة ارتفاع ضغط الدم مشكلة يعانى منها الكثيرون فى مصر والعالم، ففى مصر تبلغ نسبة الإصابة بين الشباب وهم الأقل من 60 سنة 26%، أما فوق الستين سنة فتبلغ نسبة المصابين 50%، كما أن 46% من حالات الوفاة فى مصر تأتى بسبب أمراض القلب، وهى نسبة تفوق مرضى الأورام أو الرئة أو السكر، والمشكلة الأكبر هنا أن 38% فقط من مرضى الضغط هم الذين يعرفون أنهم مصابون، و24% منهم فقط يأخذون علاجا، لكن 8% فقط هم من يأخذون علاجا مناسبا لحالتهم، وهذا يرجع إلى سببين، أولا عدم انتشار الوعى الصحى، ثم إن الإصابة بالضغط المرتفع ليس لها أعراض، لذلك فالوعى بحقيقة المرض وبأهمية العلاج وباستمرارية العلاج خطوات مهمة جدا تقى المريض شر الضغط وهو ما نسميه القاتل الصامت.

وقال "عبد العاطى" إن مشكلة الضغط ليس مجرد وجود دواء، ولكن وجود دواء يقلل الجلطات والأزمات القلبية وجلطات المخ ليكون الهدف النهائى هو تقليل الوفيات الناتجة عن جلطات المخ وحماية القلب والكلى والشرايين، فالوعى مهم جدا ويجب على المريض ألا يخاف من دواء الضغط على الكلى ولكن يخاف من الضغط على الكلى، وعن أسباب ارتفاع الضغط.

وأضاف أنها تعود إلى الاستعداد الجينى ثم بعد ذلك يأتى النشاط العصبى السمبثاوى، ثم الملح الذى يزود نشاط هرمون رنين، لذلك على المريض أن يغير من نمط حياته، وهذا جزء منهم سواء فى ضبط الوزن والتقليل من الملح الظاهر والملح المستتر فى الجانك فوود، وعلى مريض الضغط سنويا متابعة الأملاح فى جسمه عن طريق التحاليل وعمل أيكو على القلب.

وتابع: "إننا اليوم بصدد إطلاق دواء يعد الأول بين مثيلاته واسمه العلمى "ميتوبرولول"، وهو يساعد فى تخفيض النبض ويحمى من الأزمات القلبية، كما أنه ذو فائدة كبيرة للحد من مضاعفات الضغط العالى".

وأكد الدكتور خالد عاطف، رئيس الشركة المنتجة للدواء، أن الشركة الإنجليزية مستمرة فى ضخ استثمارات بملايين الدولارات فى سوق الدواء المصرية، وأن هذا الدواء سيتم تصنيعه فى مصر فى مصانع الشركة وبأيدٍ عاملة مصرية وبأحدث التقنيات العالمية، كما أنه سيتوفر للمرضى فى مصر بسعر فى متناول المريض المصرى حرصا من الشركة على تقديم خدمة طبية متميزة ودون مبالغة فى الأسعار.

وقال "عاطف": "إذا كانت الإحصاءات تقول إن 26% من البالغين مصابون بأمراض ضغط الدم والقلب، فإن خط الإنتاج الجديد للدواء سيوفر العلاج المناسب لهؤلاء المرضى".