الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحاويات المسرطنة بـ «الأدبية» تعود لتهديد حياة السوايسة.. الشركة اليونانية ترفض نقل 60 طن مبيدات حشرية مشعة.. والحل الآمن لدى «فرنسا»

صدى البلد

  • الحاويات المسرطنة تهدد حياة السوايسة
  • 60 طن مبيدات حشرية "مسرطنة" موجودة في ميناء الأدبية منذ 15 عاما
  • إعادة تغليف الشحنة للتخلص منها في أفران آمنة في فرنسا

عادت أزمة الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية تطرق أبواب القلق لدى مواطني السويس من جديد، رغم تعاقد صندوق النقد الدولي على شحنها لفرنسا بمنحة أوربية تقدر بـ 5 ملايين يورو.

ويقول المهندس بحرى أيمن يحيى، خبير التخلص الآمن من المواد الخطرة، إن الشركة المحلية التى أسند لها عملية تفريغ المبيدات الحشرية المسرطنة والمحظورة دوليا والتي وصلت لميناء الأدبية منذ أكثر من 15 عاما، فوجئت بأن الشركة اليونانية تطلب ترك 60 طنا من الشحنة بالميناء، ما أدى إلى تجدد الأزمة.

ويضيف "يحيى" أن السلطات المصرية ومسئولى البيئة رفضوا طلب الشركة اليونانية، حيث إن الشحنة تزن 220 طنا وتم تفريغها من الشكائر المشحونة بها منذ 15 عاما، بعد فتح الحاويات الـ 10 وسط طوارئ وعزل منطقة تفريغ الشحنة وبأدوات وملابس أشبه برجال الفضاء لحماية عمال التفريغ وإعادة الشحن.

وأكد أنه تم تفريغ الشكائر وكل منها يزن 50 كيلو جراما إلى أكياس سوداء "جامبو" تستوعب 800 كيلو جرام لشحنها فى حاويات معدة لذلك، تستوعب كل حاوية 20 كيس جامبو، أي ما يزن 16 طنا لتعبئة 10 حاويات.

وتابع: "هنا ظهرت الأزمة، حيث تبقت 60 طنا تم تغليفها بدون حاويات للتعبئة بها، ويتم التفاوض مع أجهزة الميناء والجمارك لتخزين الكمية المتبقية، وهو ما سيسبب أزمة جديدة".

ويقول "يحيى" إنه تمت إعادة تغليف شحنة المبيدات المسرطنة من مبيد "الاندين" الذى لا يذوب فى الأرض، وتم قياس نسبة الإشعاع للمادة تمهيدا لشحنها لفرنسا فى أبريل المقبل خلال سفينة شحنة متخصصة وبإجراءات وفق المقاييس العالمية، حيث إن فرنسا أقرب دولة لديها أفران حرق متخصصة للتخلص الآمن من مثل هذه المواد الخطرة.

وكانت السلطات المصرية اتخذت إجراءاتها قانونية من خلال المحامى العام لنيابات السويس والمعامل الكميائية ووزارة البيئة من خلال جهاز شئون البيئة.