الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القمة «المصرية - الأردنية» تحت مجهر الصحف الإسرائيلية.. السيسي وعبدالله الثاني أعلنا «عدم التخلي عن حل الدولتين».. و«تل أبيب» تستقوي بـ «ترامب»

صدى البلد

أرتوز شيفا:
واشنطن تؤيد على الاطلاق حل الدولتين لكنها تريد أفكارا جديدة 
«معاريف» و«يديعوت أحرونوت»:
حل الدولتين «ليس مقدسا»
جتا:
صفقة «مصر والاردن» تضمنت الاعتراف بإسرائيل واستئناف مفاوضات الفلسطينيين بدعم عربي

ابرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية أحداث القمة المصرية – الاردنية التي عقدت امس في القاهرة بين الزعيمين عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، التي شددا فيها على انه لا تنازل عن مبدأ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود 1967، وفي مقابل ذلك ركزت على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حل الدولتين وتاكيده ان هذا القرار لا يلزم إدارته على الاعتراف به، و ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة منذ أيام ولقائه ترامب.

ونشرت وكالة الأنباء اليهودية «جتا» تقريرا بعنوان «مصر والأردن: لا تنازل عن حل الدولتين»، وقال التقرير المنشور على الموقع ايهودي اليوم الاربعاء، إن زعيمي مصر والأردن أكدا أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يعتمد على وجود دولتين، خلال قمتهما، امس الثلاثاء، في القاهرة، حيث ناقشا التحركات المستقبلية؛ لكسر الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط، وخاصة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه السلطة.

وأضاف التقرير: كما ناقش الزعيمان التنسيق المشترك للتوصل إلى حل للدولتين وإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدين أنه أساس قومي ثابت لا يمكن التخلي عنه».

وذكرت الوكالة أن القائدين بحثا أزمة القدس والحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف.

وعقب نقرير وكالة الانباء اليهودية أن القمة المصرية الأردنية تأتي بعد ايام من تحدث صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية لأول مرة في تقرير نشرته يكشف أنه قبل سنة واحدة، قدم وزير الخارجية آنذاك جون كيري خطة لمبادرة السلام الإقليمية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو في اجتماع سري في العقبة شمل الملك عبدالله و الرئيس السيسي، وأن الصفقة تضمنت الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بدعم من الدول العربية.

وأضافت أن هذا الاجتماع ياتي أيضا بعد اجتماع الأسبوع الماضي في واشنطن العاصمة، بين نيتانياهو وترامب، حيث اعترف الرئيس الأمريكي بعد التزامه بحل الدولتين.

وفي تقرير آخر، تناول موقع «أرتوز شيفا» زيارة العاهل الأردني للقاهرة وركز على ما خلصت إليه القمة بين الزعيمين المصري والأردني، ولكنه أبرز موقف الرئيس الامريكي من حل الدولتين في تقرير نشره اليوم "حيث عرض تصريحاته التي قال فيها «أنا أبحث عن إقامة الدولتين وانا أدعم الخيار الذي الذي يدعمه الجميع، وأنا سعيد جدا مع تلك الخيارات التي تؤيد الطرفين، وأستطيع أن اتعايش مع أي طرف».

واستطرد الموقع الإسرائيلي إن سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، خفف في وقت لاحق من حدة هذا الموقف الذي أعلنه ترامب، قائلا إن «واشنطن تؤيد على الاطلاق حل الدولتين، لكنها تريد أفكارا جديدة بشأن كيفية المضي قدما».

وأضاف «أي شخص يريد أن يقول إن الولايات المتحدة لا تدعم حل الدولتين، و هو ما يعد خطأ».

وتابع «نحن نؤيد تماما حل الدولتين، ولكن نحن نفكر خارج المربع».

واشار الموقع إلى موقف مصر والذي أعلنته يوم الاحد الماضي والذي يتوافق مع البيان الذي صدر أيضا الثلاثاء للمرة الثانية هذا الاسبوع، وهو أن مصر أكدت على التزامها بحل الدولتين.

وكان المتحدث باسم الراسة المصرية، قد أوضح أن مصر تبذل كل ما في وسعها لرؤية «حل عادل ودائم» للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، والسيسي قبل عدة أشهر حض الإسرائيليين والعرب الفلسطينيين على الاستيلاء على ما وصفه بأنه «فرصة حقيقية» للسلام، مشيدا بمعاهدة السلام التي ابرمتها مصر مع إسرائيل.

كما أشار الموقع الإسرائيلي، إلى زيارة سامح شكري وزير الخارجية، النادرة إلى إسرائيل في يوليو الماضي، والتي التقى خلالها بـ«نيتانياهو» وشدد على أن مصر ملتزمة بدعم حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

واتفقت صحيفتا «معاريف» و«يديعوت أحرونوت» في تناولهما للقمة المصرية الأردنية في قصر الاتحادية أمس على التركيز بان موقف القاهرة وعمان إنما هو يعد رسالة واضحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف حل الدولتين، خلال لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية، الاسبوع الماضي في واشنطن، بانه «ليس مقدسا» وليس السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو الموقف الذي يعد تراجعا عن مواقف الرؤساء الامريكان السابقين.