الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"أبو العينين" من البرتغال : نقل السفارات للقدس المحتلة يشعل نار الغضب بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة

أبو العينين خلال
أبو العينين خلال مؤتمر الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط

أكد محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط أن الوعد بنقل السفارات إلى القدس المحتلة يخالف القانون الدولي والتاريخ ويشعل نار الغضب ويؤجج الغضب بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة لأن القدس تمس الإسلام والمسيحية واليهودية ، وإذا أردنا التصدي الحقيقي للإرهاب فيجب بذل جهود جادة لحل النزاعات فى فلسطين وسوريا ومساندة الحكومات الشرعية فى ليبيا والعراق واليمن .

وأشار " أبو العينين" خلال مؤتمر الجلسة العامة الحادية عشرة للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط والتي تقام اليوم وغدا فى البرتغال إلي أن هناك تيارات تلصق الإرهاب بالإسلام وتصف التطرف والإرهاب والراديكالية بالإسلام للإيحاء بأن الدافع الأول لها هو الدين، والإسلام برىء من كل تلك المزاعم والإفتراءات، كذلك فإن بعض وسائل الإعلام تعزز هذه التوجهات، وتشير البحوث إلى أن 90% من التقارير الإخبارية فى وسائل الإعلام فى أمريكا وبريطانيا وألمانيا تصور الإسلام والمسلمين فى سياق العنف والإرهاب .

وأضاف «أبو العينين» أنه لابد للحكومات الغربية والسياسيين والبرلمانات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام التصدي لهذا التهديد، وعلى البرلمانات أن تصدر قوانين تحظر الإساءة للأديان والدعوة إلى الكراهية على أساس قومي أو عرقي أو ديني  وعلى وسائل الإعلام عدم نشر الصور المغلوطة والنمطية المشوهة للإسلام والمسلمين .

وأكد «أبو العينين» أن الاستراتيجية الشاملة لمواجهة الإرهاب يجب أن تشمل بعدا سياسيا لعلاج المظالم التاريخية والنزاعات القائمة، وبعدا اقتصاديا من خلال ضخ الاستثمارات وزيادة المساعدات، كذلك فإن المواجهة الفكرية للإرهابيين لا تقل أهمية عن المواجهة العسكرية والاقتصادية والسياسية .
 
وأشار الرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، أن داعش تتراجع اليوم نتيجة الضربات العسكرية التي تتعرض لها فى مصر والعراق وسوريا وليبيا وتفقد أجزاء كبيرة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، وإذا كانت هزيمة داعش ستحدث لا محالة فالسؤال كيف سيتم التعامل مع فلول هذا التنظيم، فيجب أن يكون العالم مستعدا لليوم التالي بعد هزيمة داعش حتي لا يتكرر ما حدث مع القاعدة التي هزمت فى أفغانستان لكنها نشطت ونما أتباعها فى أماكن أخري عديدة وبصورة أشد خطرًا.