الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«البشندي».. قرية واحاتية اشتهرت بصناعة الكليم والسجاد من قلب الصحراء.. قضت على البطالة.. ومنتجاتها تغزو الأسواق الأوروبية.. صور

صدى البلد

  •  صناعة الكليم والسجاد ساهم في القضاء علي البطالة بالقرية
  •  تشغيل الفتيات والمرأة المعيلة بالمشاغل 
  •  منتجات الكليم والسجاد بـ"البشندي" تغزو الأسواق الأوروبية

تعد قرية البشندى من القرى الفريدة التي لا يوجد بها بطالة، ويرجع تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الوالي الهندى الذى كان يزور القرية آنذاك، واعتنق الإسلام، وسمى نفسه "محمد الباشا هندى"، وبنى مسجدًا بها، وتم تغييرها بعد ذلك إلى "البشندى".

وتعتبر قرية البشندى من القرى القديمة التابعة لمركز بلاط بمحافظة الوادي الجديد ومعظم مساكنها مبنية بالطوب اللبن وشوارعها مفروشة بالرمال الصفراء علي الطراز الفرعوني.

ونجحت قرية البشندي عن غيرها من قرى الوادي الجديد في غزو الأسواق الأوروبية من خلال الصناعات الصغيرة، التي تميزت بها مثل الكليم والسجاد اليدوي البسيط، ولذلك فرضت اسمها بقوة في الأسواق العالمية، التي تتسابق علي شراء إنتاجها المتميز من الكليم والسجاد، وأصبحت من أهم المزارات السياحية، التي يحرص السائح علي زيارتها، باعتبارها نموذجا متميزا للحرف اليدوية البيئية التي تنتجها القرية المصرية.

يقول الحاج عبدالسلام سنوسي، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية البشندي, إن فكرة تميز القرية بإنتاج الكليم والسجاد اليدوي في القرية يرجع إلى أكثر من 30 عامًا، عندما اقترح الأهالي إقامة جمعية خيرية عام 1977، علي أن يدفع كل مواطن 5 قروش شهريا كرأسمال ثابت، حتي وصل المبلغ إلي 120 جنيهًا، لكنه وصل الآن إلي أكثر من 5 ملايين جنيه.

وأوضح أن الجمعية بدأت في تصنيع الكليم والسجاد بدءًا من نول واحد صغير وكانت تعمل عليه إحدى السيدات وكنا نشتري الصوف الخام من المربين للثروة الحيوانية ومع مرور السنوات تم حاليا إنشاء مشروع الكليم والسجاد الفريد من نوعه، موضحًا أنه قام بعمل مشروع لتربية الخراف والماعز لاستخدام الصوف الخام في التصنيع بدلا من شرائه من المنتجين حيث يتم تصنيعه في النهاية «كليم وسجاد » ويسوًق في العالم كله.

وأضاف سنوسي أن تصنيع الكليم والسجاد يمر بعدة مراحل بدءا من جمع الصوف من الخراف وحتي ظهور المنتج النهائي، مشيرا إلي أن تصنيع السجاد والكليم يستوعب المئات من شباب القرية كعمالة في المشروع، وبالتالي تم القضاء علي مشكلة البطالة في القرية بعيدا عن المؤسسات الحكومية.

وأشار إلي أن معظم سيدات القرية والمرأة المعيلة تعمل في صناعة الكليم والسجاد ولا توجد أي سيدة بقرية البشندي أكملها إلا ولديها مهارة تصنيع الكليم والسجاد، لافتا إلى أن بعض السيدات أقمن مشاريع خاصة في بعض القري المجاورة.

وأكد سنوسي أن منتجات الكليم والسجاد بقرية البشندي، حصلت علي درع الاتحاد العام للجمعيات الأهلية وحظيت علي ثقة العالم أجمع من حيث جودة المنتج.

وأمام استراتيجية وزير التنمية المحلية الجديد الدكتور هشام الشريف بسعيه لجعل القرى المستهلكة، منتجة ومصدرة بات لزامًا عليه النظر إلى مثل تلك التجارب التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية لمصر إذا أولتها الدولة اهتمامًا وحلت مشاكل الأهالي بها فيما طالب طنطاوى الدكتور هشام الشريف بتوفير الدعم لأهالي القرية حتى لا يتوقف مشروعهم وكذلك تعميم مثل هذا المشروع على جميع القرى بمصر.