الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السادات يفقد مقعده بالبرلمان في 6 ساعات .. "دعم مصر" و"المصريين الأحرار" يحشدان ضد النائب .. وأعضاء 25-30 ينسحبون من الجلسة.. والمجلس يسقط عضويته بعد موافقة 468 نائبا

صدى البلد

  • رسميا .. مجلس النواب يسقط العضوية عن السادات
  • أبو شقة مبررا موافقته على إسقاط العضوية: احتكمت لضميري وتاريخي
  • السادات: عضوية المجلس لا تفرق معي .. وعقوبتي قاسية
  • "دعم مصر" يوافق على إسقاط العضوية عن السادات
  • انسحاب أعضاء تحالف "25 /30" من الجلسة مع بدء التصويت

6 ساعات مرت عصيبة كالدهر على النائب محمد أنور السادات، بدأت الواحدة ظهر اليوم، عندما اجتمع الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان، مع رؤساء الهيئات البرلمانية؛ حيث عرض عليهم تقرير لجنة الشئون التشريعية والدستورية بشأن إسقاط عضويته، فى اتهامات تزوير التوقيعات وإهانة البرلمان أمام جهات أجنبية، ثم دافع النائب عن نفسه خلال الجلسة العامة وخرج بعد ذلك ليتيح للنواب التصويت على إسقاط عضويته وهو ماحدث بالفعل عندما دقت عقارب الساعة السادسة معلنة عن ساعة الحسم.

ووافق مجلس النواب، برئاسة د. على عبد العال، على إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، وذلك بموافقة 468 فيما رفض 8 أعضاء وامتنع 4 أعضاء فى الوقت الذى لم يحضر جلسة اليوم 112 عضوا.

وأعلن رئيس المجلس خلو مقعد السادات بمركز تلا فى محافظة المنوفية، مع إخطار اللجنة العليا للانتخابات لعمل انتخابات تكميلية، حيث تعد المرة الثانية التى تسقط فيها عضوية النائب محمد أنور السادات حيث سبق له أن أسقطت عضويته فى عام 2007، فيما كانت كتلتا دعم مصر والمصريين الأحرار أبرز المصوتين على الإسقاط، فيما انسحب أعضاء تكتل 25-30 وتحالف حق الشعب أثناء التصويت احتجاجا على قرار التشريعية.

واستعرض المستشار بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، تقرير اللجنة بشأن إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات أمام أعضاء البرلمان اليوم الإثنين، مؤكدا أن اللجنة سمحت له بالوقت المناسب فى الدفاع عن نفسه.

وأكد أبوشقة، أن التهمة المعروضة على المجلس تتضمن إرسال بيانات إلى منظمات وجهات دولية تتناول الأوضاع الداخلية لمجلس النواب، تحض من قدر المجلس وصورته.

وأشار أبو شقة إلى أن هيئة مكتب مجلس النواب استمعت للنائب محمد أنور السادات فى 17 يناير الماضى فيما هو منسوب إليه من إرساله بيانات مترجمة إلى منظمات وجهات دولية تتناول أوضاع داخلية للبرلمان من شأنها الحض من قدرة وكرامة المجلس، ومن ثم قرر إحالته للجنة القيم بتاريخ 23يناير 2017 وانتهت بالإجماع إلى إسقاط عضويته ومن ثم تمت إحالة تقريرها لهيئة مكتب المجلس ، الذى بدوره قام بإحالة التقرير إلى لجنة الشئون الدستورية والذى قامت بدراسة الأمر .

ولفت إلى أن لجنة الشئون الدستورية أخطرت النائب بموعد التحقيق فى جلسة الأحد فى 19 فبراير، وحضر وتم السماح له بتقديم دفاعه الكامل عن نفسه فيما هو منسوب إليه ، وقد استعان النائب بزميله النائب أحمد البرديسى لتقديم أوجه دفاعه، وسمحت اللجنة بذلك، وأعد مذكرة دفاع مفصلة وقام بشرحها على أسماع أعضاء اللجنة وتم السماح بتوزيعها على الأعضاء حتى يتمكن الجميع من رؤيتها وحسم موقفه من التصويت.

وواصل أبوشقة حديثه :" فى جلسة 26 فبراير تم التصويت وقوفا بالاسم ، بكل شفافية ووضوح وذلك فى حضور 46 نائبا، مؤكدا على أن الهدف كان الوقوف على الحقيقة المجردة، فى الوقت الذى استعرض أبو شقة البنود الدستورية واللائحية التى اعتمدت اللجنة عليه.

وأكد أنه تبين للجنة أن النائب السادات أرسل إلى أحد العاملين بلجنة حقوق الإنسان رسالة للاستفسار عن ما كان إذا تقدم بشكوى أم لا، وهو ما رد عليه أحد الموظفين بأنه لم يتقدم بأى شكوى، وحسما لهذا الأمر قام أمين عام مجلس النواب، بمخاطبة البرلمان الدولى بهذا الصدد ورد عليه بتأكيده على ارسال هذه البيانات طواعية وبإرادة منفردة بواسطة السادات بتواريخ 21 و25 أغسطس، ورسائل أخرى بتواريخ 1سبتمبر و11 و16 أكتوبر، وقام بإرفاقها.

وشدد أبوشقة على أن البرلمان الدولى أكد عدم وجود أى صلة مع النائب محمد أنور السادات وآخر علاقة به منذ أغسطس الماضى فى جنيف ، مشيرا إلى أن الرسائل تضمنت أيضا عدم ترشحه على رئاسة لجنة حقوق الإنسان .

فى السياق ذاته أكد أبو شقة أن السادات رد على هذه الاتهامات أثناء التحقيق بأنها تأتى فى إطار حرية الرأى والتعبير فى كونها بيانات صحفية، وأن اللغة الأجنبية كونها لغة الشباب فى الفترة الأخيرة، حيث تم الرد على هذه الرؤية بأن حرية الرأى والتعبير إن كانت مكفوله لكل نائب، إلا أنه ليس من حرية التعبير إهانة المجلس والحط من قدره أمام جهات أجنبية لاسيما أنه كان بشكل متكرر ومتعمد ودون أى مبرر.

ولفت أبوشقة إلى أن حرية الرأى داخل المجلس، والنائب منتخب من الداخل وليس الخارج، وهذا التصرف يخرج عن إطار العمل الوطنى والبرلمانى، بالإضافة إلى أنه يوجد فرق واضح بين حرية الرأى والكراهية.

واختتم أبو شقة حديثه، بأن اللجنة انتهت إلى ثبوت الواقعة المنسوبة للنائب محمد أنور السادات، وأوصت بإسقاط عضويته، بموافقة 40 عضوا من أعضائها.

وأتاحت الفرصة للسادات للرد بأن الاتهامات الموجهة ما هي إلا بيانات صحفية يتم إرسالها منذ سنوات حتى قبل دخوله مجلس النواب.

وقال في كلمته خلال الجلسة العامة المخصصة لنظر إسقاط عضويته، "الكلام عن التحريض لا أساس له من الصحة، وكل البيانات رسائل سلمتها إلي الدكتور علي عبد العال، للتعبير عن رأيي في عدد من الملفات".

وأضاف "قلت ان البرلمان دوره غير مفعل وهذا حقيقي ويحتاج إلي إعادة نظر ، ومن بينها النصاب القانوني والتصويت الإليكتروني والأوليات"، مشيرا إلي أن ما يقوم به "نقد ذاتي" ويتم نشره في الصحف العربية والأجنبية.

ونفي النائب مخاطبته أي أحد بعينه في الخارج، مؤكدا أنه يلتقي نوابا وسياسيين هنا وفي الخارج، والبريد الإليكتروني مسجل لديه، ويرسل لهم بيانات معلنة وليس بيانات سرية.

ووجه د. على عبد العال، رئيس مجلس النواب، سؤالا للنائب محمد أنور السادات بقوله:" أنت سياسى وبرلمانى قديم هل مصر قطاع من الجهات الأجنبية؟".

وعقب عليه السادات بقوله:" مش عايزك تعطي الأمور أكبر من حجمها وأنا سأوجه لك سؤالا:" هل لو وجهت هذه الرسالة للاتحاد البرلمانى بشكل إيجابى وأن البرلمان يلتزم بالدستور هتكون معايا فى نفس الموقف".

وتدخل رئيس مجلس النواب بقوله:" أى مخاطبة سلبية أو إيجابية للجهات الأجنبية مرفوضة"، فيما أكد السادات على أن الأمر لا يخرج عن كونه بيانات صحفية.

ولفت السادات إلى أن العضوية لا تفرق من قريب أو من بعيد معه، ولكن على النواب أن يحكموا ضمائرهم في إسقاط عضويته قائلا:" هذه العقوبة قاسية وإعدام سياسى لى".

وأكد على ضرورة أن يعى النواب الناخبين الذين خرجوا بالطوابير من أجل انتخابى ، مؤكدا على أنه تعرض لحملة ممنهجة سلبية ضده ، مشيرا إلى أنه ينتظر ضمير النواب للحكم فى هذا الأمر قائلا:" بطبعى مش غلاط وعلى النواب أن ينتفضوا من أجل كرامة زميل لهم".

وأعلن ائتلاف دعم مصر، برئاسة المهندس محمد السويدى، موافقته على إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات فى الاتهامات الموجهة له بشأن إهانة البرلمان أمام جهات أجنبية، موجها الشكر لأعضاء لجنة القيم والسلطة التشريعية، على تقريرهم بشأن إسقاط عضوية السادات، مؤكدا على أنه غير المقبول الاستقواء بالخارج لهدم البرلمان.

ولفت السويدى إلى أن دفاع السادات عن نفسه لا يقدم أى دليل قائلا:" الدفاع خلانى أتضايق أكتر".

وأعلن اللواء علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، موافقة الحزب، على تقرير لجنة الشئون التشريعية والدستورية بشأن إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، موجها الشكر للجنة على هذا التقرير قائلا:" باسم الهيئة نوافق على تقرير إسقاط العضوية"،مؤكدا على أن المعارضة فى البرلمان حقيقية ولا أحد يفرض عليه أى شيء، مشيرا إلى أن الاستقواء بالخارج أمر مرفوض.

من جانبه قال النائب محمد الحسينى الشهير بنائب العجلة أن النائب محمد انور السادات لاعب محترف ولكنه لا يجيد ذلك الإحتراف لأنه لعب ضد الدولة وليس مع الدولة .

وأضاف خلال الجلسة العامة لمناقشة اسقاط عضوية السادات أنا كمان بلعب كورة كويس وجبت معى كارت احمر وكارت اصفر ..وكمان بأركب التوك توك علشان كده أنا مش حاتكلم انجليزى زى النائب السادات لما خاطب البرلمان الدولى بالانجليزى .

ووافق المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، على إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، مؤكدا على أنه احتكم لضميره وتاريخه فى تكوين هذه القناعة والموافقة على هذا القرار، مؤكدا أنه احتكم إلى ضميره وإلى الله الذى سنقف أمامه ، مشيرا إلى أنه لم يكن يبغى سوى الحق والحقيقة المجردة.