الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير جورجيا: مصر وجهة مواطنينا السياحية الأولى بـ 3 رحلات أسبوعيا

جانب من المائدة المستديرة
جانب من المائدة المستديرة

أكد الكسندر نالباندوف، سفير جورجيا بالقاهرة، أن "مصر لا تزال هي الوجهة السياحية الأولى لمواطني بلاده خاصة وأن حكومة جورجيا لم تصدر حظرا على الرحلات للمناطق السياحية في شرم الشيخ والغردقة"، مشيرا إلى أنه "يتم تسيير ثلاث رحلات أسبوعية من العاصمة تبليسي منها اثنتان لشرم الشيخ وواحدة للغردقة ووصل عدد السياح الجورجيين إلى حوالي 15 ألف سائح".

وتابع السفير نالبانودف، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الإثنين بمقر سفارة جورجيا بالقاهرة، أن "بلاده لديها علاقات جيدة مع مصر، وهناك مساع لزيادة التعاون الثنائى بجميع المجالات خلال الفترة المقبلة"، مضيفا: "مصر ليست شريكة تجارية أساسية مع جورجيا، لكن التبادل التجارى شهد زيادة بنسبة 160% عن العام السابق 2015 وقد سجل فى عام 2010 نحو 40 مليون دولار".

وأعلن السفير فى أول مؤتمر صحفى له، أن "هناك الكثير من المميزات والفرص لزيادة التعاون مع مصر"، مؤكدا وجود الكثير الذي يمكن أن تفعله بلاده لتحديد ما يمكن التعاون فيه.

وأشار إلى أن "هناك استثمارات مصرية فى جورجيا وصلت إلى 300 ألف دولار عبر 50 شركة، فى حين لا توجد استثمارات جورجية بمصر"، مؤكدا أن جورجيا واجهة للاستثمارات وبيئة استثمارية جاذبة سهلة وضرائب صديقة للأعمال حيث توفر الحكومة الكثير من التسهيلات لإنشاء الشركات، إذ يمكن تأسيس شركة واحدة فى نصف ساعة، ولا توجد بيروقراطية ولا فساد، ويتم العمل بنظام الشباك الموحد.

وأضاف السفير أن هناك مناقشات ثنائية تجرى حاليا بين البلدين لتحديد موعد انعقاد اللجنة المشتركة الاقتصادية التى سيتم الإعلان بعدها عن أى مشروعات مشتركة سيتم تنفيذها، مؤكدا أن هناك 6 آلاف سائح مصرى زاروا جورجيا العام الماضى، خاصة وأن بلاده تتميز بالكثير من المنتجعات الثلجية والأماكن الجذابة سياحيا كما تتميز برخص الأسعار مقارنة بدول جوار أخرى.

وعن العلاقات السياسية مع مصر، أعرب السفير عن شكره لمصر، بسبب الاعتراف بسيادة بلاده على حدودها، وأكد أن جورجيا ترغب فى تعزيز هذا التعاون، وتعمل بنشاط على تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية.

ومن جهة أخرى، قال نالباندوف، إن "روسيا ستجري استفتاء فى 9 أبريل المقبل، على تغيير اسم "أسويتيا" إلى "أسويتيا الانيا"، وهذا يعني أنها تسعى لتوحيدها مع شمال أسويتيا الجنوبية". 
وأضاف، أن الهدف المعلن هو توحيد البلدين، مشيرا إلى وجود عملية مستمرة لضم الأراضى إلى روسيا، موضحا أن مصطلح "العزلة" هو أداة من روسيا لعزل الناس في أبخازيا وجنوب أسوشيا.

وأكد، أن هناك خط احتلال بين أبخازيا وجنوب أسويتيا، بالإضافة إلى وجود 6 نقاط تفتيش كانت تستخدم بطريقة كبيرة.

وأشار السفير، إلى أن بلاده تهدف إلى توحيد جميع المواطنين الذين يعيشون فى هذه المناطق، مؤكدا أن لديهم الحق فى الحصول على التعليم والرعاية الصحية وتسهيل حصولهم على جواز السفر الذي يساعدهم فى الدخول إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي فى نهاية الشهر.

وأكد، أنه مؤخرا قيل إنه سيتم تقليل نقاط التفتيش من 6 إلى 1 ولكن المشكلة لا تزال قائمة، مضيفا أن كل يوم يعبر 1200 شخص من هذه النقاط التفتيشية، مضيفا أن الروس يعزلون الناس فى تلك المناطق.

وأعلن، أن بلاده تتحدث عن مصير ومستقبل مواطنين، وهذا يعد انتهاكا لحرية الحركة، ووفقا للقانون الدولى أى مواطن يمكن أن يعبر فى الأراضى الجورجية، وهذا الحق مكفول بالنسبة للجورجيين فى أبخازيا وجنوب أوسويتيا، وفى أبخازيا هناك خط حدودي واضح، ولكن فى جنوب أسويتيا الوضع مختلف لأنه مزيج، فيمكن أن يكون المنزل فى جهة، والمدرسة والمستشفى فى الجهة الأخرى، وكنتيجة لذلك يوجد الكثير من المعتقلين والتهمة هى العبور غير القانونى.

وأضاف السفير، أن هذا يتعلق بأطفال يتم منعهم من التعليم، ويجبرون على التعلم بالروسية، وإذا رفضوا يجبرون على الرحيل، وأكد، أن الحكومة الجورجية ليس لديها حق الدخول إلى أبخازيا وجنوب أوسيتيا وحماية مواطنيها هناك، وهى تجذب انتباه المجتمع الدولى لأن المسألة تتعلق بحقوق الإنسان.

وطالب السفير، أن يكون هناك بعثات دولية تدخل إلى هذه المناطق، مؤكدا عدم السماح للبعثة الأوروبية بالدخول رغم عدم قانونية ذلك، لافتا إلى أن هناك أربع دول فقط تعترف باستقلال أبخازيا وجنوب أوسيتيا، وهي روسيا وفنزويلا ونيكارجوا و"بافلو ونارو".

وأضاف، أنه بعد احتلال أبخازيا وجنوب أسويتيا، تم إنشاء قاعدتين عسكريتين روسيتين فى هذه المناطق، يوجد بهما أسلحة وصواريخ، ومؤخرا قيل إنهم سيرسلون المزيد من صواريخ S 300، مؤكدا أن السبب الرئيسى فى ذلك، هو سبب عسكري.

وأكد، أنه لا يمكن توقع إلا السيئ فيما يتعلق بهذه القضية، إلا إذا أعرب المجتمع الدولى عن رفضه لما يحدث، مضيفا أن بلاده تتعاون مع الناتو، وتضع جيشها بالتوافق مع الحلف، مشيرا إلى وجود تحالف جيد للغاية مع الناتو.

وتجدر الإشارة إلى أن أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا قد انفصلتا عن جورجيا وأعلنتا نفسيهما كجمهوريتين مستقلتين في أغسطس عام 2008م، عقب حرب قصيرة اندلعت بين روسيا وجورجيا، وأعلنت روسيا اعترافها بالجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد.