الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» يكشف مخطط إسرائيل لسرقة تراث مصر الحي.. «تل أبيب» تنسب «الكلب» الفرعوني إليها وتخصص له وحدة بالجيش.. وتدعي ملكية الحقوق للمأكولات الشعبية المصرية

صدى البلد

  • إسرائيل تنسب "الكلب" الفرعوني المصري لملكيتها
  • "مصر" طالبت الاتحاد الأوروبي بتسجيل فصيلة الكلب "الفرعوني"
  • تل أبيب تسعى لمطالبة "مصر" بتسليم نقوش "الكلاب" الأثرية
  • "مصر" تحبط مخطط إسرائيل لسرقة الآثار بمجلس الأمن
  • الجيش الإسرائيلي يخصص وحدة خاصة بـ"الكلاب"

كشف موقع "صدى البلد" الإخباري مخطط إسرائيل الصهيوني لسرقة تراث "مصر" الحي عن طريق مخططاتها ومزاعمها الدنيئة بنشر أكاذيب تدعي ملكيتها لفصيلة "الكلب" المصري الفرعوني المنقوش على جدران المعابد لتطالب بعد ذلك بتسليم النقوش الأثرية المصرية لها وهو ما يكشفه "صدى البلد".

والكلب الفرعوني أو كما يطلق عليه "الأرمنت" التي تشتهر بها مدينة أرمنت جنوب محافظة الأقصر، بصعيد مصر، حيث الموطن الأساسي لتلك السلالة النادرة من الكلاب، نسبة إلى تلك المدينة التاريخية، التي تضم بين جنباتها نقوش ورسومات للكلب المصري الفرعوني الأرمنتي بين معابدها ومعالمها الأثرية التي ترجع للآلاف من السنين.

والكلب الأرمنتي هو أحد أقدم سلالات الكلاب، وموطنه مصر القديمة، حيث كان يستخدم لصيد الظباء، والطرائد الأخرى، وقد وجدت أشباه تلك الكلاب على جدران مقبرة الفرعون أَنْتيفا الثاني الذي يرجع تاريخه إلى عام 2300 ق. م، وفي القرن السادس عشر قبل الميلاد، أحضر الفينيقيون كلبًا فرعونيًا إلى جزيرة مالطة، حيث استوطنها حتى العصور الحديثة.

مصر حاولت تسجيل الكلب الفرعوني مسبقا
والكلاب الفرعونية هي كلاب ملساء، يبلغ طولها ما بين 53 و70 سم عند ارتفاع الكتف، وتزن ما بين 15 و23 كيلوجرام فَروها القصير، المنبسط اللامع، أسمر ضارب للصفرة، أو أحمر قان.

وللكلاب الفرعونية أطراف أصابع بيضاء في القدم وعلى صدرها رسم أبيض مثل النجوم، وطرف ذيلها الشبيه بالسوط، أبيض أيضا، وكثير من الكلاب الفرعونية لها خط أبيض أعلى منتصف الوجه.

وتقدمت مصر مسبقا عن طريق إحدى الجمعيات المعنية برعاية الكلاب بطلب إلى الاتحاد الدولي لتسجيل السلالة الوطنية المصرية من "الكلب الأرمنت".

إسرائيل تنسب "الكلب" المصري لها
وتنسب إسرائيل "الكلب" المصري لملكيتها عن طريق مخططاتها الصهيونية، حيث تزعم أنه كلب كنعاني نجا من المنطقة الصحراوية منذ آلاف السنين، وكان يصطحب العبرانيين "بني إسرائيل" خلال خروجهم من مصر، وظهر منذ العصور القديمة والمنحوتات القديمة والرسومات هناك أكثر من 2000 إلى 3000 كلاب كنعان في جميع أنحاء العالم.

وهو سلالة قديمة نادرة من إحدى سلالات الكلاب التي عاشت لآلاف السنين في مناطق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا بشكل عام وانتشرت في "مصر" بشكل خاص سواء بتواجدها في الشوارع أو بقيام المصريين القدماء بنقش صورهم على المعابد والمتاحف الأثرية بمختلف أنحاء "مصر".

إسرائيل تطالب بتسليم نقوش ورسومات "الكلب" بالمتاحف المصرية
وتظهر صور الكلب البلدي المصري الذي تدعي إسرائيل أنها تمتلك أصوله في جميع رسومات المصريين القدماء بالمتاحف والمعابد، وتنسب إسرائيل "الكلب" لها بصفته الكلب الوطني لها وتضمه إلى بقية الأمور التي نسبتها إلى نفسها منذ احتلالها لأرض فلسطين عام 1948.

بالرغم من أن سلالة الكلب الكنعاني معترف بها منذ 50 عامًا، إلا أن سياسات إسرائيل لا تخدم الحفاظ على هذه السلالة النادرة، حيث أصدرت السلطات الإسرائيلية أمرًا بإخلاء المركز الوحيد الذي يتخصص في تربية الكلاب الكنعانية والحفاظ على نوعها، وقبل ذلك وعلى مدى حوالي 20 عامًا "من 1976 حتي 1994" قتل ما يزيد على 18000 كلب سنويًّا ضمن برنامج القضاء على داء الكلب في إسرائيل والضفة الغربية.

الجيش الإسرائيلي يخصص وحدة خاصة بـ"الكلاب"
كشف الجيش الإسرائيلي عن تخصيص وحدة خاصة بـ"الكلاب" المدربة منذ الثمانينيات وتسمى وحدة "عوكيتس"، وتستخدم في إطار الجيش لمهام حصرية تتبع الوحدة لقوات البرية.

وتدرب "عوكيتس" على القيام بعمليات هجومية، وملاحقة، وإنقاذ، واستكشاف والعثور على أسلحة ومواد متفجرة، وتشارك وحدة الكلاب المدربة القوات العاملة في الميدان لتنفيذ مهام عملياتية متنوعة، وتعمل أيضًا في مهام اعتيادية بشكل أساسي لحراسة الحواجز في الضفة الغربية.

الهدف العملياتي لوحدة "عوكيتس" هو إحباط الهجمات ومنع الإضرار بقوات الجيش الإسرائيلي، وتعتبر الوحدة إحدى وحدات الكلاب المدربة الأفضل في العالم، حيث تأتي الكثير من الوحدات من خارج البلاد لإلقاء نظرة حول أنشطتها.

تستخدم الكلاب حاسة الشم والسمع المتطورة لديها، وكذلك أسنانها الحادة وجسدها المرن للهجوم، الدخول إلى الأماكن الضيقة مثلا، تستخدم كلاب الوحدة في مسح منازل المشتبه بهم، قبل دخول قوات الجيش يسير جنود "عوكيتس" وكلاب الوحدة عادة على رأس القوة، مع القائد.

معركة الفلافل
وكانت جمعية صناعية لبنانية كشفت من قبل عن أن إسرائيل تحاول سرقة التراث العربي، بما في ذلك بعض المأكولات، حين زعمت إسرائيل أن الفلافل وجبة إسرائيلية، ونسبت إحدى الصحف العربية إلى المدير العام لجمعية الصناعيين اللبنانيين، سعد الدين العويني، قوله في بيان له: "إسرائيل تدعي أنها أول من قام بصنع أكلة الفلافل، إنها تسرق مأكولات لبنانية ومصرية عربية وتنسبها إليها".

"مصر" تحبط مخططا لسرقة الآثار بمجلس الأمن
نجحت مصر في تعديل قرار داخل مجلس الأمن يسعى لنقل الآثار من الدول التي تشهد نزاعات بهدف حمايتها، لافتًا إلى أن مصر سعت لتعديل لغة القرار الذي صدر بالإجماع تحت رقم 2357، وذلك وفقا لتصريحات مصدر دبلوماسي مسئول.

وقال الدبلوماسي إن اللغة الأصلية للقرار المقدم من فرنسا وإيطاليا، كانت تفتح المجال بشكل كبير للتدخل فى شئون الدول ونقل آثارها بهدف حمايتها، وهو ما رفضته مصر.

وأوضح أن هناك توجهًا عامًا لدى الدول الغربية للاستيلاء على الآثار في الدول التي تشهد نزاعات وحروبًا أهلية، ونقلها إليها بحجة حمايتها على أساس أن هذا التراث الإنساني، هو ملك للإنسانية كلها، وكذلك استغلال تعرض هذا التراث للتدمير أو الإرهاب، للتدخل في الشئون الداخلية للدول بحجة حماية، والدفاع عن هذا التراث الإنساني المملوك للجميع، خاصة أنهم يعتبرون أن الاعتداء عليه تهديد للسلم والأمن الدوليين.

وأشار إلى أن القرار كان يتضمن فى البداية لغة سيئة جدًا تسمح بنقل الآثار خارج دولها بحجة حمايتها فى دول أخرى، والبعثة المصرية استطاعت تعديل اللغة الأصلية للقرار.

من جانبه، أكد مندوب مصر في مجلس الأمن السفير، عمرو أبو العطا، أن حماية التراث الثقافي من التدمير والتهريب وإساءة الاستغلال لأغراض الإرهاب هو موضوع يتسم بالحساسية الشديدة؛ لارتباطه بمواقع ومبانٍ ومتاحف ومقتنيات ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتاريخ وهوية شعوب ودول، وبالتالي فإن التراث الثقافى لا يقل في قيمته وأهميته عن قيمة الأرض والعرض بالنسبة للشعوب والدول التي تملك هذا التراث.

وقال "أبو العطا"، خلال كلمته أمام الجلسة، إن مصر تدرك خصيصًا، أولًا بحكم امتلاكها لتراث ثقافي غالٍ ونفيس محل احترام وتقدير من الجميع، وثانيًا بحكم موقعها الجغرافي في قارة ومنطقة تضم معظم التراث الثقافي في العالم أجمع، أهمية وحساسية موضوع حماية التراث الثقافي من التدمير والتهريب سواء بواسطة الجماعات الإرهابية أو في حالات النزاعات المسلحة.

وأضاف أن إدراك مصر لأهمية وحساسية موضوع حماية التراث الثقافي هو الذي جعل وفد مصر يؤكد، خلال المشاورات حول مشروع القرار الذى تم اعتماده، ضرورة أن يتضمن القرار عددًا من المبادئ والمحاذير، والتي لولا تضمينها في القرار لما كان لوفد مصر أن يصوت لصالحه.

وأوضح مندوب مصر أن "الدور الرئيسي لكل دولة في حماية تراثها الثقافي، ويتعين أن تتماشى جهود حماية التراث الثقافي خلال النزاعات المسلحة مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وضرورة احترام سيادة الدول ومبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، مع التأكيد في هذا الصدد على أن حماية التراث الثقافى، بما في ذلك فرضية إقامة ملاذات آمنة له، لا يمكن أن تتم سوى بواسطة الدولة مالكة التراث الثقافى وفى داخل إقليمها، أي أن مصر ترفض رفضًا قاطعًا أي تدخل فى الشئون الداخلية لأي دولة بحجة حماية تراثها الثقافى، وترفض نقل التراث الثقافى لأي دولة خارج إقليمها بحجة الحفاظ عليه وحمايته في ملاذات آمنة، وكفانا فى هذا الخصوص وجود تراث ثقافي لنا ولغيرنا فى متاحف دول أجنبية استولت عليها وترفض حتى الآن إعادتها إلى دولها".