الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حفل توقيع كتاب " كشف أسرار أقوى اقتصاديات العالم" الأربعاء المقبل

صدى البلد


 
احتفاء بعامه العاشر، وتزامنًا مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ينظم مشروع "كلمة" للترجمة قي هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفل توقيع الترجمة العربية لكتاب" قراءة في الاقتصاد الصيني: كشف أسرار أقوى اقتصاديات العالم" للكاتب الصيني البروفيسور/ لين يي فو النائب السابق لرئيس البنك الدولي وأشهر خبير اقتصادي صيني، مراجعة وتقديم الدكتور أحمد السعيد. وذلك بحضور مسؤولون من جامعة بكين ووفد صيني رفيع المستوى و ولفيف من الإعلاميين والكتاب، وذلك يوم الأربعاء المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض .
 
يضم الكتاب اثني عشر بابًا كبيرًا تحوي الكثير من الفصول والموضوعات، وتذييلًا به ثلاثة ملاحق مهمة، يتحدث "لين يي فو" عن كل ما يهم الباحث والقارئ العادي فيما يتعلق بالاقتصاد الصيني، فيتطرق إلى الفرص والتحديات التي واجهت وتواجه الاقتصاد الصيني منذ بدايات القرن الجديد، ويقارنها باالتحديات التي واجهت الاقتصاد في دول أخرى، مثل: ألمانيا واليابان. ثم ينتقل إلى موضوع أكثر إثارة، وهو الصين ونظريات الغرب، وسبب عدم حدوث ثورة صناعية صينية تشبه ثورة الغرب، ونتيجة اتباع الصين للغرب وتأثرها به لفترة ليست بالقصيرة. كما يتناول موضوع أكثر حساسية قل تداوله بالدراسة، وهو شعور الطبقة المثقفة بانكسار وضعف الدولة، حيث يصطبغ التاريخ الاجتماعي والسياسي الحديث للصين بذلك المزيج من الشعور بالإحباط والإحساس بالمسؤولية لدى مثقفي الصين.

يتحدث المؤلف كذلك عن جانب التطبيق الواقعي للحاق بالركب العالمي، حيث تم الإسراع بتحويل الدولة من مجتمعٍ زراعي متخلف إلى مجتمع صناعي، وبناء دولة قوية والاعتماد على الذات والتركيز على الصناعات الثقيلة. ويقارن بين تجارب دول جنوب شرق آسيا أو ما عرف بالنمور الآسيوية، ويطرح هذا السؤال: هل التجربة الناجحة لاقتصاديات دول شرقي آسيا توفر طريقًا بديلًا قابلًا للتطبيق في البلدان النامية؟ ويجيب على السؤال من خلال تحليل الأسباب الكامنة وراء نجاح اقتصاديات شرق آسيا ومقارنتها بالصين والعالم النامي.

كما يتطرق إلى موضوع أكثر تفصيلًا، وهو تجربة التحول الزراعي الصناعي والسياسات الصينية في الثمانينيات التي حولت الصين لدولة منتجة كبرى. وتعد هذه التجربة من أكثر التجارب إفادة للدول التي تمتلك مقومات زراعية جيدة ولا تستفيد منها.
ويتعمق أيضًا في تجربة الاقتصاد الصيني؛ حيث مرحلة إدارة المشروعات الصغيرة، ثم دفع تخصيص الموارد ونظام تشكيل الأسعار، وتحويل مسار نظام الأسعار والتخصيص الفردي إلى مسارين، و الاتجاه في النهاية نحو المسار الأحادي لنظام السوق. ويستعرض تجربة الصين في موضوع إصلاح مؤسسات الدولة، وهي تجربة عالمية فريدة ومميزة جديرة بالتأمل والانتباه. ويكمل التجربة مع تفاصيل إصلاح النظام المالي للصين. وصولًا إلى الحكم على مدى حقيقة الإصلاح الاقتصادي الصيني، وما أظهره من مشكلات تتعلق بالتنمية في الريف والحضر وكيفية الموازنة بينهما. ومن ثم يأخذنا إلى مشكلات ما بعد صعود وتقدم الاقتصاد، وهي: تحسين نظام السوق، وتعزيز وحدة العدالة والكفاءة، وتحقيق التنمية المتناسقة. ويختتم المؤلف الكتاب بموضوع انعكاسات واستنتاجات الاقتصاد الكلاسيكي القديم، ودور النظريات الاقتصادية بشكل عام في التعريف باقتصاد ما.

البروفيسور لين يي فو أستاذ ومدير مركز الاقتصاد الهيكلي الجديد بجامعة بكين، وعميد معهد التعاون والتنمية بين الجنوب والجنوب (الصين وأوروبا)، وأستاذ وعميد فخري بالمعهد الوطني للتنمية. أسس في عام 1994 مركز أبحاث الاقتصاد الصيني بجامعة بكين (المعهد الوطني للتنمية بجامعة بكين حاليًا)، وتولى منصب مدير المركز. وشغل في عام 2008 منصب النائب الأول لرئيس البنك الدولي وكبير الخبراء الاقتصاديين والمسؤول عن اقتصاديات التنمية، ليصبح أول من يتولى هذا المنصب الرفيع من الدول النامية. أنهى في العام 2012 فترة عمله بالبنك الدولي وعاد إلى جامعة بكين لمواصلة التدريس والبحث العلمي. ويشغل منذ يوليو عام 2013 وحتى الآن منصب نائب رئيس اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، ونائب رئيس غرفة التجارة الصينية. كان عضوًا في اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في الدورات السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة، ونائبًا لمدير اللجنة الاقتصادية في المؤتمر الاستشاري السياسي العاشر للشعب الصيني، وممثلًا في المؤتمر الوطني الشعبي الحادي عشر، ونائبًا لمدير اللجنة الاقتصادية الدائمة في المؤتمر الاستشاري السياسي الثاني عشر. وقد ترجمت أعماله عن الاقتصاد الصيني لأكثر من خمس عشرة لغة، وتلقى رواجًا كبيرًا في العالم، ويعد مؤسس نظريات الاقتصاد الصيني الحديثة وأشهر باحث اقتصادي في الصين حاليًا.

أما المترجمة ريهام محمد دشيش وهند سلطان، حصلت ريهام محمد دشيش على الليسانس في اللغة الصينية من كلية الألسن جامعة عام 2011، وعلى درجة الماجستير في تخصص علم اللغة الصينية وعلم اللغة التطبيقي في العام 2016.
المترجمة هند سلطان، طالبة دكتوراه تخصص علاقات دولية بجامعة بكين للمعلمين. تخرجت من قسم اللغة الصينية بكلية الألسن ثم بدأت العمل في مجال الصحافة والترجمة، حصلت على الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة شاندونغ، وشاركت في ترجمة عدة مقالات عن التاريخ والأدب الصيني، ومقالات سياسية واقتصادية عن الصين.