الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواعب البراهمي تكتب: ترامب - حروفك تقطر دما

صدى البلد

سمعت بعد نشرة التاسعة خطاب ترامب - تحدث كثيرا عن الإرهاب وقال إنه يجب المواجهه الميدانية , وبالطبع تلك المواجهة لن يكون بها االجيش الأمريكي . تحدث عن الإرهاب وتحدث عن الإرهاب الإسلامي , وكأنه لم يمول إطلاقا داعش أو لم ينشؤها, وعندما سمعته يتحدث عن المستقبل المشرق للدول العربية بعد القضاء علي الإرهاب كدت أنسي ما حدث من أمريكا في العراق , وكدت أنسي أنه من شهرين فقط أراد خروج المسلمين كلهم من أمريكا دون النظر لأي إعتبارات , ولولا القضاء لكانوا جميعهم خارجها الآن ، تحدث عن عدم التحيز الديني وكل الاديان سواء وهو الذي قال بالحرف لا يريد مسلمين في بلده.

قال في خطابه إنه يريد أمن إسرائيل . واتمني ألا أكون فهمت خطأ فكما قلت سابقا لست أفهم بالسياسة.

وفهمت اللهم اجعله خيرا وأكون فهمت غلط أن الدور علي سوريا واليمن في التدمير الشامل والحرب الضروس . وأعتقد أيضا أنه يريدها حربا بين سنة وشيعة تريحه من العرب الذين يحيطون بإسرائيل وتريحه من إيران ببرنامجها النوووي والذي دوما تطلب منها أمريكا أن توقف نشاطه , ودوما إيران تقول إنه برنامج سلمي وليس للحروب.
 
أعتقد وأنا أستمع إلي خطاب ترامب وأتمني أكون مخطئة أن القمة المنعقدة لتأمين الدولة السعودية من مخاوفها من الحوثيين الذين تقول إنهم باليمن , بالرغم أن اليمن بها وباء الكوليرا والله أعلم من سيتبقي من أهلها في هذا المرض والجوع ونقص الغذاء والدواء والبترول والماء وكل الخدمات الإنسانية.
 
وفهمت أيضا أنه يراد القضاء علي بشار الأسد ,وكذلك يقولون القضاء علي داعش والتي يحاربها الأسد.
 
بصراحة أنا ما فهمت من مع من ؟ ولا من يحارب من ؟ ولا من خطر علي من ؟

لابد أن تعلم المملكة العربية السعودية أنها قوة بغير ترامب وبغير أمريكا، أن كل مسلم مستعد للتضحية بروحه دفاعا عن السعودية لأن بها أهم ما في الأرض بالنسبة للمسلمين.

لماذا كل تلك المخاوف والتي تجعلها تدفع بمالها لترامب في الوقت الذي يموت فيه الصومال وسوريا وفلسطين وليبيا جوعا.
 
لماذا أصبحنا كذلك ؟ لماذا نعقد مؤتمرات ترعاها دول هي التي أنشأت الإرهاب ومولته والآن تدعي أنها تحاربه . منذ متي مصر يحدث بها قتل وتفجير من المسلمين للمسيحيين , ونحن جيران في كل شئ , ويستعين بعضنا البعض في كل شئ , ندرس بعض ونطبب بعض ونستقل مراكب السفر معا ونقف في طابور الخبز والملاهي معا.

إن توقعي بما فهمته وأتمني أكون أسأت الفهم أن خطاب ترامب سيجعل الشرق الأوسط كله حربا , ليس ضد الإرهاب ولكن ضد بعضنا البعض , وسيستعمل حتي المسلمين أنفسهم في قتل بعضهم البعض.
 
بصراحة أنا فهمي ضيق واعذروني لأني لا أصدق أبدا أن أمريكا تريد محاربة الإرهاب الذي بالشرق الأوسط . اعذروني إذا كنت مؤمنة أنها تريد أن تبيع سلاحا وتحصل علي أموال وبترول , وليذهب الدم العربي إلي الجحيم.
 
أعذروني إذا كنت أعتقد أن جلوس العرب مع بعضهم البعض فقط علي مائدة المفاوضات سيوجد حلا أفضل إذا صلحت النيات.

اعذروني لأني لا أفهم كثيرا بالسياسة.