الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على الفصام «الشيزوفرينيا» وأسباب الإصابة به.. زيادة الوزن ونسبة السكر في الدم أعراض جانبية لمضادات المرض

صدى البلد

تعريف الفصام أو الشيزوفرينيا
أربع فئات من أعراض مرض الانفصام، وأغلبها أعراض سلبية
اضطراب الفكر والهلوسة والانسحاب الاجتماعي الأعراض الأبرز لمرض الفصام
عوامل بيئية وجينية تتضافر للإصابة بمرض الفصام
العقاقير الأكثر شيوعا لعلاج مرض الفصام والأعراض الجانبية المحتملة لكل دواء


الفصام .. اضطراب عقلي يظهر عادة في مرحلة المراهقة المتأخرة أو مرحلة البلوغ المبكرة، حيث إن الفصام يتميز بالهلوسة وغيرها من الصعوبات المعرفية، وغالبا ما يعاني منها الشخص المصاب مدى الحياة، وفقا لما نشرته صحيفة "MNT".

تعريف الفصام أو مرض الشيزوفرينيا


هو الاضطرابات الأكثر شيوعا بين الفئتين 16 و 30 عاما، وتميل الذكور الى اظهار أعراض الشيزوفرينيا اكثر من الاناث، وذلك في سن صغيرة، وفي كثير من الحالات تتطور هذه الاضطرابات ببطء شديد بحيث لا يعرف الفرد أنه مصاب بالمرض، وفي حالات اخرى يمكن ان يضرب الممرض الشخص ويتطور بشكل سريع.

الفصام يؤثر على حوالى 1% من البالغين على الصعيد العالمي، وتشير الابحاث الى ان الفصام قد يكون نتيجة خلل في الخلايا العصبية في المخ منذ أن كان جنينا في بطن أمه، ولكن أعراضه تبرز في وقت لاحق من الحياة.

ويسمع الأفراد المصابون بالفصام أصواتا غير موجودة، وقد يقتنع البعض أن الآخرين يقرأون عقولهم، ويتحكمون في طريقة تفكيرهم، أو يتآمرون ضده، مما يجعلهم يشعرون بالانزعاج دائما وباستمرار.

أعراض الفصام أو الشيزوفرينيا

يتعين على نسبة كبيرة من المصابين بالفصام الاعتماد على الاخرين، لانهم غير قادرين على شغل وظيفة أو رعاية أنفسهم، وقد يقاوم الكثير من المصابين بالمرض العلاج، بحجة أنه لا يوجد خطأ ما بهم.

وتظهر على بعض الأشخاص أعراض واضحة، والبعض الآخر لا تظهر عليهم اطلاقا الا اذا عرضوا على متخصص، ويؤثر مريض الفصام على ما هو أبعد من الاسرة والاصدقاء، ولكن كل ما يتعامل معه يتاثر ايضا، وتختلف أعراض وعلامات الفصام من شخص الى الاخر.

وتصنف الأعراض إلى أربع فئات:

1. الأعراض الإيجابية:

المعروف أيضا باسم الأعراض الذهانية، وعلى سبيل المثال الأوهام والهلوسة.

2. الأعراض السلبية:

وهي تشير إلى العناصر التي تؤخذ بعيد عن الفرد على سبيل المثال: غياب تعبيرات الوجه، أو عدم وجود الحافز.

3. الأعراض المعرفية:

وتؤثر هذه على عملية تفكير الشخص، وقد تكون أعراض إيجابية أو أعراض سلبية، وعلى سبيل المثال: ضعف التركيز وهو عرض سلبي.

4. الأعراض العاطفية:

وهذه هي عادة أعراض سلبية، مثل: العواطف المنهكة.

وفيما يلي قائمة الأعراض الرئيسية لمرض الفصام:

1. الأوهام:

يعرض المريض معتقدات كاذبة والتي يمكن أن تتخذ أشكالا عديدة، مثل اوهام الاضطهاد أو أوهام العظمة، حيث أنهم يشعرون بأن الآخرين يحاولون السيطرة عليهم عن بعد، أو يعتقدون أن لديهم صلاحيات وقدرات استثنائية.

2. الهلوسة:

اصوات السمع هي أكثر شيوعا بكثير من الرؤية، والشعور، وتذوق، أو اعتقاد بوجود رائحة ليست موجودة، وقد يعاني مريض الفصام مجموعة واسعة من الهلوسة.

3. اضطراب الفكر:

قد ينتقل الشخص من موضوع إلى آخر دون سبب منطقي.

4. عدم وجود الحافز أو الطفرة:

يفقد المريض بعض القدرة على القيام بأشياء منزلية، مثل الغسيل والطهي.

5. سوء التعبير عن العواطف:

لدى مريض الانفصام ردود غير مناسبة في أوقات الحزن او الفرح، وعند البعض لا يعطي رد فعل اطلاقا.

6. الانسحاب الاجتماعي:

عندما يسحب المريض المصاب اجتماعيا، وذلك لأنه غالبا ما يعتقد بان شخصا ما سيلحق الضرر به.

7. عدم وعي المريض بالمرض:

الهلوسة والأوهام لا تبدو حقيقية بالنسبة لمريض الفصام، حيث انه لا يعترف مطلقا بأنه مريض، وقد يرفضون تناول أي داء خوفا من الآثار الجانبية، أو خوفا من انه يكون سم.

8. الصعوبات الإدراكية:

قدرة المريض على التركيز، واستدعاء الأشياء، والتخطيط للمستقبل، وتنظيم حياتهم، بحيث يصبح الامر اكثر صعوبة بالنسبة لهم.

ما أسباب الفصام أو الشيزوفرينيا؟


يعتقد الخبراء أن هناك عدة عوامل تشارك عموما في الإسهام في ظهور مرض انفصام الشخصية.

وتشير الأدلة إلى أن العوامل الجينية والبيئية تتضافر معا لتحقيق الفصام، العنصر الأول هو موروث، ولكن العوامل البيئية تؤثر أيضا بشكل كبير.

وفيما يلي قائمة بالعوامل التي يعتقد أنها تساهم في ظهور الفصام:

1. الجينات الوراثية:

اذا لم يكن هناك تاريخ ندمن الفصام في للأسرة، وفرص تطويره أقل من من 1%، ومع ذلك يرتفع هذا الخطر الى 10% اذا تم تشخيص أحد الوالدين به.

2. الاختلال الكيميائي:

ويعتقد الخبراء أن اختلال التوازن بين الدوبامين وهو ناقل عصبي، متورط في ظهور الفصام، ويمكن ايضا ان تشارك الناقلات العصبية الأخرى مثل السيروتونين.

3. العلاقات الأسرية:

ليس هناك دليل لاثبات او حتى الاشارة الى أن العلاقات الأسرية تسبب الفصام، ومع ذلك فإن بعض المرضى الذين يعانون من المرض يعتقد أن التوتر العائلي يؤدي إلى الانتكاسات لهم.

4. عوامل بيئية:

على الرغم من عدم وجود دليل واضح، فالعديد من الصدمة المشتبه بها قبل الولادة والالتهابات الفيروسية، يمكن أن تسهم في تطور المرض.

وغالبا ما تساهم التجارب المضطربة ظهور مرض انفصام الشخصية، وقبل ظهور أي أعراض حادة، يصبح الأشخاص المصابين بالفصام عادة معتدلين، و قلقين وغير مرتبطين، وهذا يؤدي إلى مشاكل في علاقتهم والطلاقة وربما ترك عملهم.

4. الفصام الناجم عن المخدرات:

ومن المعروف أن الماريجوانا تسبب انتكاسات الفصام ، وبالإضافة إلى ذلك بالنسبة للأشخاص الذين لديهم استعداد لمرض الذهان مثل الفصام، واستخدام القنب يؤدي إلى الإصابة بالمرض.

ويعتقد بعض الباحثين أن بعض العقاقير الطبية مثل المنشطات يمكن أن تسبب مرض الزهايمر.

كيفية تشخيص مرض الفصام:

يتم تشخيص الفصام من خلال مراقبة تصرفات المريض، وإذا كان الطبيب يشتبه في حدوث مرض انفصام الشخصية، فيحتاجون إلى معرفة تاريخ المريض الطبي، والنفسي.

وسيتم طلب بعض الاختبارات لاستبعاد الأمراض والظروف الأخرى، والتي تشبه أعراض الفصام، مثل:

اختبارات الدم:

في الحالات التي يكون فيها تعاطي المخدرات قد يكون عاملا قد يتم طلب فحص الدم، كما يتم إجراء اختبارات الدم لاستبعاد الأسباب الجسدية للمرض.

دراسات التصوير:

وذلك لاستبعاد وجود الأورام والمشاكل ففي بنية المخ.

التقييم النفسي:

يقوم الأخصائي بتقييم الحالة النفسية للمريض، وذلك عن طريق طرح أفكار أو أفكار هلوسة، أو بعض صفات الانتحارية، أو ميول عنيفة، وذلك بجانب مراقبة سلوكها.

معايير تشخيص الفصام:

جمعية الطب النفسي الأمريكية المستخدمة من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية، بوضع معايير المحددة في الدليل التشخيصي، والإحصائي للاضطرابات العقلية.

يحتاج الطبيب إلى استبعاد الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل الاضطراب الثنائي القطب، أو الاضطراب الفصامي.

ويجب توافر بعض الأعراض التالية حتى يتم تشخيص المريض بالفصام الشخصي:

الاوهام.
السلوك غير المنضبط.
الهلوسة.
الخطاب غير المنتظم.
عدم القدرة على الالتحاق بالدراسة.

علاج الفصام:

يوضع في المقام الأول استمرارية المريض على العلاج الناجح، باستخدام العلاج المناسب، يمكن للمريض أن يعيش حياة منتجة، حيث ان العلاج يخفف من أعراض الفصام.

ويقول الأطباء النفسيون أن العلاج الأكثر فاعلية لمرضى الفصام هو عادة مزيج من أدوية، الإرشاد النفسي، ونوادر المساعدة الذاتية، والتي تجعل المرضى قادرين على العيش بين المجتمع، بدلا من البقاء في المستشفى.

وأكثر أدوية الفصام شيوعا هي:

1. ريسبيريدون (ريسبريدال):

وهو أقل الأدوية تخديرا، وله بعض الأعراض الجانبية مثل: زيادة الوزن، وزيادة نسبة السكر في الدم.

2. اولانزابين (زيبركسا):

قد يحسم من الأعراض السلبية، وأيضا له أعراض جانبية زيادة الوزن، وزيادة نسبة السكر في الدم، ولكن بمعدل اكبر واخطر.

3. كيتيابين (سيروكيل):

وهو أقل فى الأعراض الجانبية التي سبق ذكرها، كما يجعله الافضل.

4. زيبراسيدون (جيودون):

ايضا له نفس الأعراض الجانبية، لكنه له مفعول ضعيف في علاج أعراض مرض الفصام، ويساهم في عدم انتظام ضربات القلب.

5. كلوزابين ( كلوزاريل):

وهو فعال لمرضى الفصام بشكل كبير، ويخفف من السلوكيات الانتحارية للمرضى، ولكن له نفس الاعراض الجانبية.

6. هالوبيريدول:

وهو مضاد لمرض الفصام، ويتميز بأن له تأثير طويل الأمد.

ويتحمل مرضى الفصام تكاليف هائلة في تحمل نفقات علاج الفصام، حيث يجب على المريض الاستمرار في تناول الدواء، وذلك حتى تختفي الاعراض تماما، والا سوف تعود الأعراض من جديد، ومن المهم أن يحصل مريض الفصام إلى الدعم الكامل من اسرته واصدقائه.