طفل ينتحر بـ «جنزير» بعد إجبار والده له على التسول

"مهنة أبيه كانت السبب".. بهذه الكلمات تحدثت والدة الضحية محمد الذي لم يكمل عامه الثالث عشر، قائلة: "ابني كان محبوبا بين كل من يعرفه، ولكنه كان دائم الخلاف مع والده على مهنة التسول".

لم يقو محمد ذو الـ 12 ربيعا على الحياة، والتأقلم مع مهنة والده، والذي طالما دارت بينهما المشاجرات ومشادات داخل المنزل بسبب ذلك، إلى أن انتهت حياته بالانتحار.

وتلقى اللواء هشام العراقي، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إخطارا يفيد بمصرع طفلا 12 عاما داخل غرفة نومه بإحدى الشقق السكنية بمنطقة الهرم.

ملابسات مؤسفة كشفتها الإدارة العامة لمباحث الجيزة، برئاسة اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، في واقعة انتحار طفلا 12 عاما، داخل حجرته بواسطة جنزير حديدي، حيث اتضح قيام والده بإجباره على مزاولة مهنة التسول معه غصبا، وهو ما أثر سلبيا في نفسية الطفل حتى أقبل على الانتحار.

وداخل تلك الشقة الصغيرة، بدائرة قسم شرطة الأهرام، كانت جثة الطفل مسجاة على أرضية غرفة النوم خلف الباب مباشرة مرتديا ملابسه كاملة، مع وجود لبعض السحجات حول رقبته، وبجواره سلسلة حديدية.

وتبين من جمع المعلومات، أن المبلغ من المتسولين ويجبر نجله المتوفى على التسول صحبته، إلا أن الأخير دائم الخلاف معه لاعتراضه على ذلك، فقام بالانتحار.