قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

طهروا مصر من المزيفين

0|عــمرو ســهل   -  

تعودت عندما يتحدث الرئيس السيسي فإنه لا يخاطب من أمامه من المجتمعين بل يخاطب من أسميهم سدنة ثورة30 يونيو الحقيقيين فالرئيس لا يعول كثيرا على نخبة تلتف حوله يحتاج دوما أن يصحح نظرتها لمسار الدولة ويفهمها ما يدور ،ورأيته كثيرا ما يواجهه البعض بالتحدث في موضوعات مهمة وهم لا يعرفون أبعاد أو تفاصيل وتداعيات ما يطرحونه على الرأي العام.

وأتفهم جيدا أن الرئيس لا يريد تكرار تجربة الحزب الوطني بصناعة نخبة مزيفة أو حملة مباخر سرعان ما يتبخرون ساعة الجد لكنه يدير كطبيب نفسي يداوي واقعا يدرك تماما مدى التجريف الذي أصابه ويحكم شعبا اعتاد أن يزرع المغرضون في الداخل والخارج الإحباط بوجدانه لسنوات ويسعى لاستخدام نخبة تغط في ثبات عميق وتعيش على أيديولوجيات دخلت متحف التاريخ .


وهنا أتذكر يوم أن استقبل الرئيس السيسي وقت أن كان وزيرا للدفاع خلال مناورة بالذخيرة الحية يجريهاالجيش نخبة طالبته بالنزول وتغيير النظام إبان فترة المعزول مرسي وأيتام مرشدهوهنا تحدث بما لا يرضيهم وأخبرهم بأن الوقوف أمام الصناديق لساعات أفضل من أنيتحرك الجيش وكعادتها تصورت النخبة أن السيسي يخذلهم أو يقوي من شوكة الإخوان لكنالسيسي لم يكن يخاطب الحاضرين حوله بل كان يخاطب قيادات التنظيم الساقط يدعوهم إليتجديد شرعيتهم باستفتاء يغني مصر عن الدخول في صراع أو سفك دماء لكن كانوا أغبياءكعادتهم وظنوا أن السيسي يبارك استمرارهم وأبوا أن يغادروا فكانوا شهودا علىأنفسهم أمام الله أولا والمصريين من بعده.


أستعيد ها الموقفهنا لأذكر الجميع بأن الرئيس السيسي يدرك أن نخبته الحقيقية ليست هؤلاء الذين يعلنون ولاء مزيفا طمعا فيمكسب هنا أو هناك ولا هم هؤلاء الذين يتلونون بلون القابض على الأمور مهما اختلتمشاربه أو توجهاته هؤلاء الأشخاص الذين تراهم في كل عصر وكل ميدان بل إن نخبتهالحقيقية هم هؤلاء الذين لا تضئ أضواء فلاشات الكاميرات جباههم ..هؤلاء الذينيتحملون فاتورة الإصلاح برضا وصبر ولا تفارق الابتسامة شفاههم مع صعود الدولار أواهتزاز البورصة.

هؤلاء هم النخبة الحقيقية التي يتحدث إليهم السيسي في كل ظهور علني له يطمئنهم إذا أشهر الإرهابسلاحه ويعيد إليهم الثقة إذا ما حوصورا بتجار اليأس ويشاركهم هواجسهم إذا امتلكتالشائعات ناصيتهم هؤلاء هم من يراهن عليهم الرئيس السيسي لتثبيت الدولة المصرية واستكمال
مشوارها وهؤلاء هم من يراهن عليهم أيضا أعداء مصر الذين سيحاولون بلا أدنى شك خلالالشهور المقبلة امتحان إرادة المصريين وقياس قدرة شبكة الاتصال بينهم وبين الرئيسعلى الاستقبال والرد والتفاعل.


سيحتشد خلالالشهور المقبلة أطراف عدة يجمعهم العداء لثورة 30 يوينو ..تنظيم حسن البنا وأيتامهالموطوء كبرياء غرورهم بأقدام المصريين كما سيجتمع عناصر يعيشون على وهم حرب وهميةعلى الإسلام في مصر وزيف الداوعش والخلافة المزعومة وسيحتشد أيضا من تيقنوا أنه لا
بديل عن رفع السلاح كما ستحتشد أيضا أصوات نشاز ووجوه يستعيذ المصريون من طلتها فيوسائل التواصل والشاشات المدوعة الأجر كما سيحتشد تيار المستغربين أنصار المدنية بطعم الإلحاد وسيحتشد أيضا أنصارفاسدين تأذوا أن يروا مناطقهم الاحتكارية تتعرض للتآكل ...كل هؤلاء عاقدون العزمعلى جولة أخيرة من امتحان المصريين وسيبذلون أقصى الجهد لمعركة حاسمة كل أملهمفيها أن يوقفوا موجات تسونامي التغيير الذي حدث في 30 يونيو وأن يعطلوا نتائجها وأن يبعدوا الرئيس عن محيطه الشعبي.


لذلك أدرك الرئيس مبكراأنه ليس وحيدا في معركته ولم يشعر يوما أنه بحاجة إلى أن يخاطب أصحاب الياقاتالبيضاء الجالسين في مؤتمراته وهو يدرك أن معركة تثبيت الدولة المرتقبة لا ناصر لهفيها من بعد الله سوى هؤلاء المخلصين الغائبين عن مجلسه الذين يقصدهم برسائله
وكلماته وهو أيضا على يقين من أنهم يرقبون عن كثب تلك الأفعال الصبيانية حولهموستكون كلمتهم حاسمة مفاجئة قاطعة مبهتة كما كان خروجهم العظيم في 30 يوينو مبهتالكل المغرضين المتآمرين.


عاش كل مصري حرينظر إلى وطنه بقلب نقي لا يرقب جزاء ولا شكورا .. وعين قريرة بتدبير الهه وحكمته..وعاشت كل أم شهيد تزغرد وهي تزف راضية محتسبة جثمان ابنها.. عاش كل من يعي أنالانتخابات الرئاسية المقبلة ليست معركة السيسي وحده بل معركة وطن ..عاش المخلصونفي كل ربوع المحروسة وما النصر إلا من عند الله.