الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احمد رشدي يكتب: المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. أمل الشباب

صدى البلد

تستمر الجهود المبذوله من قبل الدوله في النهوض من جديد والاستمرار في برامج الاصلاح الاقتصادي بعد سنوات عديده من الانهيار والتدهور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي و تعتمد الدوله في خطتها الاستراتيجيه للتنميه المستدامه 2030 علي الشباب في النهوض بالتعليم والصحه والمشاركه السياسيه والتعدديه وغيرها من المجالات الاقتصاديه والسياسيه فهم وقود هذه الخطه بمساعده ما تمتلكه مصر من خبراء.

فشباب اليوم هم قادة المستقبل القريب و تحاول الدوله ادخالهم الي عالم المشاركه السياسيه والاجتماعيه من خلال مراكز التدريب وتعيين مساعدين شباب لكل وزير أو مسئول وايضا من خلال المؤتمرات مثل مؤتمرات الشباب الاخيره التي سمحت بالتفاعل المباشر بين الشباب و مسئولي المؤسسات الحكوميه والوزاراء و صانعي القرار.
 
والواقع يظهر أن اكثر من ثلث التكوين البشري لمصر يقترب من سن الشباب حيث يمثلون 37.5 % من سكان مصر لذلك بدأت الدوله الاهتمام بهم والاستماع اليهم والي آرائهم وحل مشاكلهم التي من اهمها مشكله البطاله
واقتصاديا هناك الكثير من اساليب علاج البطاله ولكن اكثرهم نفعا هو تدريب الشباب علي العمل الحر وإدخالهم سوق العمل و المنافسه و تدريبهم وتمويلهم وتقديم الدعم الفني والمادي لهم وادخالهم سوق العمل بقوه من خلال تشجيعهم علي اقامع المشروعات الصغيره و المتوسطه.

فالمشروعات الصغيره والاهتمام بصغار المستثمرين يضمن للدوله علاجا جذريا لمشكله البطاله و زياده الانتاج والاعتماد علي الموارد الذاتيه للدوله بالكامل و الحفاظ عليها و تنميتها لكي تزيد الصادرات وتنخفض الواردات من الخارج و توفير عمله صعبه للدوله وعلاج فعال للبطاله و التضخم و الارتفاع بمستوي معيشه المواطنين.
 
لذلك فالمشروعات الصغيره هي من ضمن المحركات الاساسيه لعمليه التنميه للدول الناميه فمثلا دول جنوب شرق اسيا قامت نهضتها الصناعيه التي تشهدها الان علي المشروعات الصغيره و الاعتماد علي الشباب و الاهتمام بهم وتمويلهم وتدريبهم وهو ما ظهر اثره الكبير الان واصبحت تصنف هذه الدول من الدول الكبرى اقتصاديا.

ولكي نشجع الشباب و صغار المستثمرين وكل من لديه طموح في اقامه مشروع او فكره اتخذت الدوله مؤخرا عده إجراءات يجب التوعيه بها و تسويقها لمواجهة البطاله و التطرف الفكري و محاولات افشال الدوله وتظهر مجهودات الحكومه الحاليه من خلال المجهود الرائع لوزيره الاستثمار و التعاون الدولي بالتعاون مع البنك المركزي و هيئه التنميه الصناعيه و وزاره التجاره و الصناعه و هيئه تنميه الصادرات و جهاز تنميه المشروعات الصغيره و المتوسطه و البورصه المصريه برئيسها الجديد والاتحاد المصري لشركات التأمين.

كل هذا من اجل صغار شباب المستثمرين و تشجيعهم في اقامه مشروعاتهم ايا كان حجمه وتمويله من خلال قروض تمويليه قليله الفائده وطويله الاجل في السداد و اعتماد خطه متكامله للاهتمام بقطاع المشوعات الصغيره و المتوسطه حيث ان هذا القطاع سيمثل 80% من هيكل الاقتصاد المصري.

فقد انتهت وزاره الاستثمار و التعاون الدولي بالاشتراك مع اللجنه الاقتصاديه في مجلس الوزراء الانتهاء من اللائحه التنفيذيه لقانون الاستثمار الجديد الذي سيخلق مناخا و بيئه جيده للاستثمار وجذب استثمارات عديده وخلق فرص عمل و ايضا انشاء 6 فروع لمراكز خدمه المستثمرين في 6 محافظات وتخصيص خط تليفون موحد لهم رقم (16035) للرد علي استفسارات المستثمرين من خلاله يستطيع المستثمر الاستفسار عن كافه اجراءات التأسيس وحل أي مشاكل تواجهه.

وايضا بدأت هيئه التنميه الصناعيه الاسبوع الماضي منح كراسات الشروط للوحدات الصناعيه التي لم يتم تسليمها بالمرحله السابقه في مجمعات الصناعات الصغيره والمتوسطه بمدينه السادات و الاسكندريه و بورسعيد ضمن مبادره مصنعك جاهز بالتراخيص لتسهيل المهمه علي الشباب الراغب في العمل و البعد عن الروتين الحكومي وايضا قام رئيس الهيئه بتفقد مجموعه من الاراضي المقترحه لاقامه مناطق صناعيه للمشروعات الصغيره و المتوسطه وتوفير البنيه التحتيه لهذه الاراض.

وعقد وزير التجاره و الصناعه اجتماعات موسعه مع مجلس اداره هيئه تنميه الصادات و جهاز تنميه المشروعات المتوسطه و الصغيره لتطوير هذا القطاع و تنميته و تعزيز الصادرات و تنميه قدراتهم علي التصدير و الترويج و تسويق منتجاتهم في الاسواق الخارجيه والداخله.

وايضا قام الاتحاد المصري لشركات التأمين بدعم اصحاب المشروعات الصغيره و المتوسطه ودعم الشباب عن طرق تقديم شهادات تأمين تغطي قيمه الشروعات الصغيره وحل مشاكل التعثر في السداد مع البنوك وعلاجها
وايضا يظهر توجه الدوله في دعم المشروعات الصغيره في اول مطلب لرئيس البورصه الجديد لفريق الترويج الخاص بالبورصه بزياده الاهتمام بقيد الشركات الصغيره و المتوسطه لمساعدتهم في توفير بدائل تمويليه تساعدهم علي الاستدامه و الاستمرار و النمو.

كل هذه الاجتماعات و القرارات و المجهودات تقوم بها الحكومه لدعم المشروعات الصغيره و المتوسطه و وتبسيط الاجراءات وحل اي مشكله تواجه اي شاب طموح يأمل في الارتقاء بمستوي معيشته و الاعتماد علي الذات وعدم انتظار فرصه عمل او سفر للخارج ويبدا من الصفر.

فما المانع ان يقوم الشباب بعمل مشروعهم الخاص الممول و المدروس من الحكومه والبدء من الصفر في بلده
ما المانع في ابتكار افكار جديده تساعد الشباب علي عمل مشروعه مثل اتفاق مجموعه من الشباب بإقامه مشروع واحد وتوزيع التكلفه عليهم لتقليل حجم ما يتحمله كل شاب من التكلفه وتوفير اكتر من فرصه عمل و التوسع والابتكار عن طريق افكارهم الجديدة.

هناك الكثير والكثير من الافكار ولكن ينقصنا العزيمة وحب العمل وينقصنا ايضا تعريف الشباب اتجاههم واين يذهبون للمساعدة وفي هذه المقالة اوضحت عده فرص وجهات حكومية من الممكن ان يلجأ لها الشاب الطموح لمساعدته في مستقبله.

فمن جد وجد وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.