الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«السعودية تستقبل الحجاج القطريين».. وزير خارجية قطر: لهذا التعاون دوافع سياسية.. ونواب: خادم الحرمين يتصرف بدبلوماسية ولا توجد أهداف خفية

صدى البلد

  • جمال محفوظ: استقبال السعودية للحجاج القطريين لا يحمل طابعا سياسيا
  • شادية خضير: «مقاطعة السعودية وقطر» لا يجب أن يتأثر بها الحجاج القطريون
  • غادة عجمي: قطر تتعامل مع السعودية على طريقة "اتق شر اللئيم إذا أكرمته"

نوهت رابطة العالم الإسلامي بأمر خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بدخول الحجاج القطريين للسعودية بدون تصاريح إلكترونية، واستضافتهم بالكامل على نفقته، وتوفير احتياجاتهم وموافقته على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب الحجاج القطريين كافة على نفقته الخاصة.

أثار هذا التعاون تساؤلات الشيخ محمد، وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحفي مشترك في ستوكهولم، إذ اعتبر هذه الإجراءات السعودية لتسهييل حج القطريين، دوافع سياسية، خاصة أن البلدين في مقاطعة سياسية، ولكن أبدى ترحيب دولة قطر بهذا الموقف.

هذه ليست المرة الأولى التي تنحي فيها المملكة العربية السعودية الخلافات السياسية مع دولة ما جانبا، وتستقبل وفود الحجاج، فرغم الخلافات السياسية المتكررة للسعودية وإيران على مدار أكثر من سبعين عاما، إلا أن السعودية تستقبل أكثر من نصف مليون إيراني للعمرة وزيارة المدينة المنورة، وأكثر من مائة ألف إيراني في موسم الحج، وكذلك تستقبل إيران عشرات الآلاف من السعوديين الشيعة سنويا للحج؛ وزيارة ضريح الإمام رضا وضريح فاطمة بنت موسى الكاظم في إيران.

يرصد هذا التقرير آراء النواب حول استعداد السعودية لاستقبال الحجاج القطريين، في ظل المقاطعة بين البلدين.

في البداية، قال النائب جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن فتح السعودية للمجال البري والجوي للحجاج القطريين أمر طبيعي، وهذا الموقف معهود من مواقف السعودية الدبلوماسية.

وأوضح "محفوظ" أن الشعب القطري من حقه أداء فريضة الحج ولا دخل لجنسيته بحرمانه من هذا الحق، معتبرا احترام السعودية لهذا الأمر وتفرقتها بين الخلافات السياسية والدينية لا يقلل من شأنها.

وتعجب النائب من موقف وزير الخارجية القطري، لافتا -النائب- إلى امتلاك السعودية أكثر من وسيلة للضغط على قطر أو التودد منها؛ بخلاف استقبال الحجاج القطريين.

وأكد عضو لجنة الشئون العربية، أن هذه ليست أول مرة تنحي السعودية خلافاتها مع دولة ما جانبا أثناء موسم الحج، فسبق واستقبلت الحجاج الإيرانيين أثناء أزمتها مع إيران.

فيما قالت النائبة شادية خضير نظيرته في اللجنة، إن هذا الأمر ليس جديدا على خادم الحرمين، فهو معروف بدبلوماسيته وقدرته على التفرقة بين أي خلاف سياسي وامتلاك السعودية لرمز ديني، ولم يستغله يوما كوسيلة للضغط على أي بلد.

وأكدت "خضير" أنه على دولة قطر الترحيب بهذا القرار دون الخوض في جدالات سياسية، إذ تنكرت من تحريف هذه التسهيلات السعودية للحجاج القطريين بشكل سياسي، والخلاف بين البلدين مازال قائما.

من جانبها، قالت النائبة غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن إعلان خادم الحرمين الشريفين لاستقبال الحجاج القطريين، موقف إنساني نبيل يجب تقديره من قبل الشعب القطري.

وأكدت "عجمي" أن مواجهة وزير خارجية قطر لكرم أخلاق جلالة الملك وقراره الحكيم الإنساني بمثل هذه السخافات؛ يعتبر تطبيقا للمثل الشهير "اتق شر اللئيم إذا أكرمته"، مضيفة أن قطر لا تجيد التفرقة بين الجانب السياسي والإنساني للتعامل بين الشعوب.

وأشارت النائبة إلى أن قرار السعودية باستقبال الحجاج القطريين ليس له أي دوافع سياسية، خاصة أن السعودية في الموقف الأقوى، وتساءلت: "لماذا قد تريد السعودية التودد إلى قطر؟".