ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن إمارة قطر تصر على تبرئة موقفها على الساحة الدولية رغم وجود دلائل قوية على إدانتها بالإرهاب وتحالفها القوي مع إيران.
وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم الأحد، إن قطر لم تحرك ساكنا بعد الجدل الكبير الذي أثارته عندما أعلنت عودة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وذلك بعد أكثر من عام على سحبها سفيرها لدى طهران تضامنًا مع المملكة العربية السعودية بعد تعرض سفارة الرياض في طهران لهجوم.
وأضافت الصحيفة أن المسئولين القطريين يصرون على تبرئة موقفهم ونفي تصريحات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، التي اندلعت بسببها الأزمة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي أشاد فيها بحركة حماس وإيران.
ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن مدير مكتب الاتصالات الحكومي القطري، سيف بن أحمد آل ثاني، مزاعمه في لقاء مع صحيفة "التايمز" البريطانية إن "قطر لا تمول الإرهاب بكل أشكاله سواء أكان إرهاب مجموعات أو أفراد".
وردًا على سؤال ما داوفع دول مكافحة الإرهاب لإعلان مقاطعتها للدوحة زعم المسئول القطري قائلًا إن "هناك اختلافًا في الرؤى بيننا وبينهم، وهذه هي المشكلة الرئيسية، فعندما نتدخل في شئون الدول الأخرى، مثل سوريا وليبيا وتونس نحاول أن نبقى حيادين قدر الإمكان ولا نأخذ أي صف"، على حد قوله.
وأضاف المسئول القطري: "تتهمنا دول المقاطعة بأننا ندعم جماعة الإخوان المسلمين، فعلى سبيل المثال، بعد ثورات الربيع العربي، قدمنا فعلًا الدعم لجماعة الإخوان في تونس ولكن في إطار حكومي، أي قدمنا الدعم لحكومة الإخوان وليس الجماعة نفسها".