قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن هناك فرقا بين الحياة والدنيا فالأولى هي مزرعة الآخرة ونحن مأمورون بحبها ولذا حرم الله علينا الانتحار والفساد في الأرض، أما الدنيا فقد نعاها الله عز وجل نظرا لما تحتويه من رغبات وشهوات ونزوات ومصالح شخصية.
وأضاف "جمعة" خلال شرحه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "حبب إلي في دنياكم الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة"، مؤكدا أن هناك خطأ شائعًا بين الناس عند تناول الحديث حيث يقول البعض "حبب إليّ في دنياكم ثلاث ....إلى آخر الحديث " والصحيح أن كلمة ثلاثة لم ترد في الحديث نهائيا ولكن أضافها البعض نظرًا للأشياء الثلاثة التي يحتوي عليها الحديث.
وتابع جمعة: القراءة الصحيحة للحديث هو أن الطيب والنساء نهاية المقطع الأول أما الصلاة فهي بداية مقطع جديد منفصل عن الجملة الأولى، ولم ترد كلمة ثلاث نهائيا في صحيح الحديث.
وأوضح جمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب النساء أختا وزوجة وبنتا ووالدة، وليس كما يفسره البعض من النابتة بشهوة حب النساء.