الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دينا المهدى تكتب: رسالة من سيدات مصر "اولادنا خط أحمر"

صدى البلد

بعد استماعنا للندوة التى اقيمت فى المنصورة محافظة الدقهلية والتى حضرها نواب من مجلس الشعب وبعض السيدات الفضليات اللاتى يشعرن بالمعاناة والالم الشديد من جراء قوانين الاحوال الشخصية وايضا التعديلات المطروحة ودون ان تسفر تلك الندوة عن اى نتائج ايجابية لانها لم تحقق الهدف الذى كنا ننشده ولا حتى اقل القليل وهو الاستماع لبعض المشكلات ومناقشتها لبحثها داخل المجلس لايجاد وسائل عادلة لحلها فلم نجد منهم اى استعداد لسماعنا بل جاءوا لطرح آرائهم وعرضها علينا من اجل المعرفة فقط.

ردا على ذلك مشروع قانون تخفيض سن الحضانة لــ 9 او 10 سنوات للولد و12 للبنت مرفوض شكلا وموضوعا فهذا الطفل ليس مجالا للمساومة فى احقية من يحصل عليه والجميع يعلم ان الطفل فى هذه السن لن يستطيع الاعتماد على نفسه وهو فى اشد الحاجة لوالدته فهى التى تربى وتغرس القيم والمبادئ السليمة فى نفوس ابنائها حتى تبنى جيلا سويا وليس الاب نهائيا.

ودعونا نتأمل هذا الامر قليلا فهل يستطيع هذا الاب برعاية طفل فى هذه السن رعاية كاملة من "اكل وشرب ولبس ونظافة" وكل ما يحتاجه بغض النظر عن انه لم يقوم بتلك الواجبات اثناء تواجده الفعلى معه فى منزل الزوجية.

الولاية التعليمية من حق الحاضن منعا لاستغلال طرف لها على حساب الطرف الاخر لان الابناء هم من يدفعون الثمن من مستقبلهم واستقرارهم وحياتهم.

واود ان أنوه بدلا من مناقشة قانون النفقة غير العادل الذى يجبر الام على عدم قدرتها على تعليم ابنائها وتوفير متطلبات الحياة الاساسية لهم تبحثوا عن قهرها واذلالها عن طريق حرمانها من ابنائها.

سيدات مصر ليسوا نصف المجتمع بل المجتمع بأكمله ولن نسمح لاى كان بإهانتنا واولادنا ليسوا تربية سيدة كما يدعى البعض لسوء اللفظ ولكن من منا اى كان مكانه او منصبه ليس تربية سيدة محترمة فاضلة فجميعنا أتينا من رحم تلك السيدة التى تألمت وتعذبت وحملت وسهرت الليالى وتحملت الكثير من اجل ابنائها فهل جزاؤها اليوم هو الاهانة بدلا من تكليل مجهودها والوقوف بجانبها فى مواجهة هذا المجتمع بصعوباته التى يفرضها عليها لمجرد انها امرأة.

وأخيرا اقولها بصوت جميع سيدات مصر، ابناؤنا خط احمر وليس هناك مجال للمساومة عليهم بأى شكل من الاشكال.