الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جميس هارمون: قرارات إصلاح الاقتصاد حتمية لمواجهة التضخم.. ومصر دولة عظيمة ستتعافى من مشاكلها سريعا.. والمعونة الأمريكية ستعود بعد عام.. و«السيسي» حقق الاستقرار المطلوب

جميس هارمون
جميس هارمون

جميس هارمون:
- قرارات إصلاح الاقتصاد المصري حتمية لمواجهة التضخم
- مصر دولة عظيمة ستتعافى من مشاكلها الاقتصادية سريعا
- المعونة الأمريكية ستعود بعد عام .. والسيسي حقق الاستقرار المطلوب
- كثير من المستثمرين تأكدوا من نجاح الرئيس السيسي عقب لقائهم به
- مصر تمتلك القيادة و2018 ستكون أفضل
- أمريكا تريد مصر شريكًا اقتصاديًا قويًا
- مصر تسير على الطريق الصحيح وتعويم العملة قرار سليم

قال جميس هارمون السياسي المخضرم وواحد من أبرز رجال الاقتصاد في العالم، إنه لم يكن هناك خيار أمام الحكومة المصرية غير اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي لمواجهة التضخم.

وأضاف «هارمون» خلال برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» أن قرارات الرئيس السيسي والحكومة المصرية بشأن الإصلاح كانت جزءا مهما للإصلاح الإقتصادي.

وأضاف: كان هناك تشاؤم من المجموعة الدولة بعد إعلان صندوق النقد الدولي عن برنامج الإصلاح وحدث اضطرابات في الشارع وكان هناك تخوف لدى المستثمرين، ولكن كان على المصريين أن يشربوا هذا الدواء المر.

وقال إنه لابد أن يكون هناك نظام وقانون لزيادة الاستثمار الأجنبي في مصر، مضيفا أنه من المهم أن يكون هناك نظام وقانون مما يؤدي إلى زيادة أعداد المستثمرين الأجانب الذين يقومون بزيارة مصر ليعود بالنفع للدولة المصرية حتى يشعر المستثمر بالراحة في الاستثمار في البلد.

وأوضح «هارمون» أن المستثمر بطبعه يخاف من الافتراضات لذلك لابد من توفير له مناخ آمن له، مؤكدا أنه يرى أن هناك استقرارا في مصر وهذا بداية الوصول الرخاء لمصر.

وأشار إلى أن هناك استقرار في مصر ويعد هذا بداية وصول الاستثمارات الأجنبية إليها، موضحا أن الشخصيات التى تعامل معها في القاهرة كثري منهم رجال أعمال وهم من النوعية الراقية التي تم رؤيتها من اي مكان في العالم لذلك يعتقد ان المستثمرين سيأتوا إلى مصر قريبا للاستثمار.

ونوه إلى أن مصر دولة عظيمة ستتعافى من مشاكلها الاقتصادية بسبب شعبها العظيم، لافتا إلى أن يجب ان يكون هناك استثمارات استراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وعلي الكونجرس يعلم هذا جيدا، وتخصيص وقت كافي للمصريين.

وقال مدير الصندوق المصري الأمريكي منذ عهد أوباما حتى الآن، إن مسألة المعونة الأمريكية لمصر موضوع معقد وله العديد من الجوانب.

وأضاف أن الكونجرس به أكثر من 500 عضو لديهم مهام ومسئوليات مختلفة، ولأسباب لا أتفق معها لجأ أعضاء الكونجرس إلى خفض الدعم والمعونات الأمريكية إلى مصر.

وأشار الى أنه يعلم أنه سيتم إلغاء تجميد المعونات الأمريكية إلى مصر، ربما بعد عام، وسيأتي دعم جديد إلى مصر، فيجب أن نتحلى بالصبر ونتحمل السياسة الأمريكية التي أحيانا لا يتفق معها الشعب.

وأوضح هارمون أنه يعتقد أن أمريكا قد تتدخل في الشئون الداخلية لبعض الدول، فعندما كان موظفا حكوميا وسافر مع الرئيس كلينتون كان يشجعه على ألا يلتقي بالدول بسبب شئونها الداخلية فقط، وانه من الأفضل حل المشاكل معا دون توجيه انتقادات، وبالنسبة لمصر فانه لا يعتقد أنه يجب توجيه النصيحة لمصر فهناك قرارات مصرية خالصة لا يمكن التدخل بها، فالرئيس السيسي حقق الاستقرار في البلد واتخذ قرارا جريئا بالنسبة لصندوق النقد الدولي، ومصر تتحرك في الاتجاه الصحيح، ويجب أن يقبل الكونجرس أن مصر أفضل شريك لامريكا في الشرق الأوسط، ولا يمكن ان نتوقع أن تسير كل الدول الأخرى مثل أمريكا فلكل دولة ثقافة مختلفة، ولكن يتم النظر إلى مصر كشركاء أقوياء.

وأكد أن هناك مستثمرين يعرفهم منذ عشرات السنوات ونصيحته لهم بالاستثمار في مصر، فالمردود في مصر سيكون مرتفعا جدا، مضيفا أن مصر اتخذت القرار الصحيح عقب الاتفاقية مع صندوق النقد الدولي لتقليل العجز وعلاج التضخم لكي تحقق أهدافها، وهي اللحظة المناسبة للاستثمار في مصر.

وأوضح هارمون أنه يستثمر بنفسه في مصر لأولاده وأحفاده، فهو يسير على مقولة لابد ان تأكل مما تطهو، وعمله في مصر شجعه على الاستثمار فيها.

وأشار إلى أنه تلقى دعوة لمأدبة عشاء مع الرئيس السيسي أمس، وكان واضحا في عرض مسألة الاستثمار في مصر وقام بعرض رائع، وبالنسبة لانطباع المدعوين كان إيجابيا، وبعضهم لم يكونوا قد استثمروا نهائيا في مصر، لافتا إلى أنه بعد مغادرتهم للعشاء مع الرئيس السيسي تأكدوا ان قيادته ستؤدي إلى نجاح البلد، وسيفكرون في الاستثمار في مصر، فأداء الرئيس كان جيدا ومؤثرا.

وقال إن الأسوأ بالنسبة للشعب المصري قد مصر، و2018 ستكون أفضل من 2017، مضيفا أنه بالنسبة لأسعار البضائع الاستهلاكية فإنها ستنخفض، لأن نسبة التضخم الآن 33% وهذه النسبة سوف تنخفض.

وأوضح هارمون، أنه متفائل لأن ما تم اتخاذه من قرارات كان صائبا، كما أن النمو أصبح 3.4%، وهذه النسبة سترتفع، ويجب ألا ننسى أن هناك منافسات وانتكاسات، وهناك تحسن ملحوظ وسنرى زيادة الدخل المصري.

وأشار إلى أنه بالنسبة لفنزويلا فإنها لا تمتلك قيادة جديدة، فلو كانت القيادة هناك مثل قيادة الرئيس السيسي كان الأمر سيكون مختلفا، وبالنظر إلى إفريقيا سنجد بعض الأمثلة فزيمبابوي كانت دولة جيدة ولكنها لم تمتلك قيادة ولهذا تدهورت أحوالها، فالقيادة الجيدة هي العنصر الأهم، فمصر بها استقرار والناس سيستفيدون من هذا الأمر، وقرار الاستثمار في الطاقة المتجددة قرار جيد وصائب.

وأكد أن بناء العلاقات الجيدة مع الدول القوية مثل الصين ودول البريكس هو أمر في غاية الأهمية، وخطوات الرئيس السيسي في هذا الشأن واضحة وثابتة.

وشدد على أن الرئيس السيسي اتخذ قرارًا جريئًا بشأن قرض صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى أن مصر تسير الآن فى طريق إحراز التقدم الاقتصادي، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية بها حزبان لا يتفقان علي أى شيء إلا واحد فقط وهو أن مصر شريك قوي للولايات المتحدة، لذلك أمريكا تريد التقدم والنجاح الاقتصادي لمصر.

وأشار «هارمون» إلى أنه متفائل لمستقبل مصر الاقتصادي، مضيفًا أن المصريين لديهم الإمكانيات التى تساعدهم في تخطي الأزمات، لذلك لديه ثقة كبيرة في الشعب المصري والجميع يعرف تاريخه العظيم، خاصة أنه نجح في أزمات صعبة في العقود الماضية، قائلًا: «مصر ستتخطى أزمتها الاقتصادية قريبًا.. ومصر أفضل شريك في الشرق الأوسط».

وقال إنه يتطلع إلى زيارة مصر، وأنه يرى أنها تسير على الطريق الصحيح، مضيفا أن مصر اتخذت بشجاعة قرار تعويم العملة المصرية أمام الدولار، وهو البرنامج الذي بدا تنفيذه منذ 10 شهور ما أدى إلى تدفق رأس المال إلى مصر، وهذا الأمر مهما لمصر ولكل المصريين.

وأوضح أن هذا القرار ضروري لحاجة مصر الشديدة لتسديد الديون الخارجية، ولذلك فإن الاستثمار الخارجي في مصر مهم جدا، وهو ما أدى إلى تعويم العملة بهذه الطريقة ونتج عنه التضخم وزيادة الأسعار، وغيرها من الأزمات ولكن هذه الظاهرة لن تدوم طويلا لقلة التضخم وعجز الموازنة، نظرا لتدفق رأس المال الأجنبي إلي مصر.

ولفت إلى أنه يعمل منذ 60 عاما، وخلال تلك الفترة قام بمساعدة دول كثيرة في منطقة الشرق الأوسط، وقبل 20 عاما عندما انضم إلى إدارة كلينتون كان يساعد إيطاليا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، ويثق أن مصر تحتاج إلى الاستقرار السياسي وبدونه لن يتم الاستقرار الاقتصادي الذي يأتي بعد ذلك، ثم يجب اتخاذ خطوات معينة من قبل الحكومة والرئيس السيسي ما يعود بفائدة على كل أبناء الشعب المصري، ويؤكد أن هذه القرارات لصالح الشعب المصري ولتحسين وضعه الاقتصادي.