شنَّ كمال الهلباوي، القيادي السابق فى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، هجومًا عنيفًا على الجماعة منتقداً سلوكهم مؤكداً ان هذا السلوك يتنافى مع التعاليم والسلوك الذي عاش عليه الإمام حسن البنا الذي كان يتمتع بالصدق والشفافية .
ووصف الهلباوي في حواره مع الاعلامى خالد صلاح على قناة النهار قيادات وأعضاء الجماعة بـ"الكاذبين" الذين يخلفون وعودهم.
وناشد الهلباوي الدكتور محمد البلتاجي القيادي بالجماعة بضرورة أن يتواصل مع أهالي دائرته وأن يعاود الاتصال بهم ولا ينقطع عنهم مشيراً إلى أن الاهالى لن ينتخبوه مرة أخرى.
وقال إن عدد أعضاء الجماعة وصل 800 ألف وأن هذا العدد الضعيف سببه التضييق والتقصير من القيادة والتربية , مشيرا إلى أن الإخوان صاروا عبئًا على الرئيس محمد مرسى.
ووصف الهلباوي مرسى بأن نظرته أصبحت أكثر عمقاً بعد توليه الرئاسة ويستطيع أن يتخذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب لافتا إلى أن بعض قيادات الجماعة وصفوا الشباب في أحداث محمد محمود بأنهم بلطجية , فضلا عن حالة التردد والاضطراب التي انتابت الجماعة منذ حدوث الثورة .
وطالب "الهلباوي" الجماعة بالعودة إلى سلوك ونهج حسن البنا منتقدا الخصومة العنيفة بين القوى السياسية والإخوان .
وكشف الهلباوي عن توتر العلاقات بين الإمارات والإخوان بسبب الخوف من قيام ثورة في الإمارات ونشر الفكر الوسطى الاسلامى مضيفا أن الأسرة الحاكمة هناك حددت أقامة أحد الأمراء لتبنيه فكر جماعة الإخوان المسلمين.
و أضاف أنه متأكد من أن إخوان الإمارات لا يرغبون و لا يهدفون ولا يفكرون ولو لحظة واحدة أن يقوموا بانقلاب في الإمارات, و أن إخوان سوريا تحملوا إعدام الأسد لهم و أن التنظيم الدولي هدفه الرئيسي التنسيق بين الجماعة في مختلف الدول.
وقال الهلباوي إن الإخوان أكبر قوة تنظيمية بسبب السمع والطاعة , والتضحية والبذل أكثر من غيرهم وهذا سبب نجاحهم مؤكدا أن التنظيم الدولي للإخوان لم يكن موجهًا للانقلاب على الحكومات أو تغيرها ولكن كانت موجهة للشعوب لتربيتها وتدعيم أخلاقها الإسلامية وتنميتها .
واكد ان الإخوان لا يؤمنون بالثورات والانقلابات ولكن يريدون تغير قيم الناس حتى فى مصر لم يكن الرغبة الخروج عن النظام ولكن الإصلاح مشيراً إلى أن الذين يؤمنون بأفكار تغير النظام هم أصحاب الفكر المتشدد الذين اغتالوا الرئيس السادات.