«دافني كاروانا» كشفت فساد العالم فقرر كباره التخلص منها

"تم اغتيال والدتي لأنها كانت تقف بين سيادة القانون وأولئك الذين سعوا إلى انتهاكه" كلمات نجل صحفية مالطا دافني كاروانا خاليزيا عقب اغتيالها. 

"تسريبات بنما" هي وثائق حصل عليها مجموعة من الصحفيين الاستقصائيين من دول العالم المختلفة، وطالت رؤوس دول كبيرة في العالم، وعلى رأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتسببت في إقالة مسئولين آخرين. 

لم يكن يعلم أحد أن التسريبات التي نُشرت العام الماضي 2016، ستكون سبباً في مقتل صحفية مالطا عقب مرور أكثر من عام كامل على هذه الفضيحة التي هزت أركان العالم أجمع. 

دافني كاروانا خاليزيا، هي صحفية من مالطا تبلغ من العمر 53 عاماً، أم لثلاث أبناء، شاركت في تسريبات بنما التي فضحت العديد من مسئولين مالطا، لقت مصرعها عقب وضع عبوة ناسفة في سيارتها، مما تسبب في انفجارها بالقرب من منزلها. 

كانت تمتلك مدونة صحفية خاصة بها، تسبّبت في رفع العديد من القضايا ضدها، والقي القبض عليها عام 2013 لأسباب سياسية. 

عرفت بين الأوساط السياسية والصحفية في بلادها باسم سيدة ويكيليكس الأولى نظرا لأنها فضحت كبار رجال دولة مالطا بسبب الفساد، وقيامهم بأعمال سرية قذرة، كما انتقدت كاروانا جون دالى مفوض مالطا الأوروبى السابق الذى تورط فى فضيحة حول صناعة التبغ وفقد وظيفته كمدير للسياسة الصحية بالاتحاد الأوروبي.

تسبب ما تقوم به هذه الصحفية الشجاعة منذ بدايتها في مجال الصحافة، في مقتلها عبر قنبلة وضعت في سيارتها، لتكون قتيلة وشهيدة "الصحافة والحق" في بلادها والعالم، وتصبح رمز للشجاعة والنقاء. 

لقيت كاروانا مصرعها لتكشف للعالم كم الفساد الذي استولى على كل شئ فيه، وانتهى المطاف به لمقتل هذه الشجاعة.