"الكفن" ينهي خصومة ثأرية بين أبناء العمومة بقرية مسرع بأسيوط.. صور

وسط حضور الآلاف من أهالي قرى مركز أسيوط تقدم "سيد محفوظ" من عائلة سليمان بقرية مسرع جنوب وسط مركز أسيوط بالكفن لولي الدم -أبناء العمومة- "عبد العال فراج".
حيث خرج حامل الكفن وسط إجرءات أمنية مكثفة بالقرية الى منصة الصلح وأقسم الجميع القسم على التصالح فيما بينهم ووقف الحاضرون دقيقة حدادا على شهداء مصر من رجال الجيش والشرطة الأوفياء والقتلى بصراعات الفتن بين عائلات الصعيد، حيث بدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات الذكر الحكيم.
وذلك بحضور اللواء عصام أبو شقه مساعد مدير أمن أسيوط نائبا عن اللواء جمال شكر مساعد الوزير لأمن أسيوط والعقيد صلاح مشعال مأمور مركز أسيوط، والمهندس نبيل الطيبي رئيس مركز ومدينة أسيوط والعقيد أشرف سعد مفتش مباحث المركز نائبا عن اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، والمقدم محمد مجدي رئيس مباحث المركز ومعاونيه عمر عبد العظيم وهيثم جمال ناصر، وقيادات لجنة مصالحة بيت العائلة المصرية برئاسة فضيلة الشيخ علي أبو الحسن والقمص متياس راعي كنيسة قرية مسرع ومجدي كريم المستشار القانوني لبيت العائلة.
وقال الدكتور أحمد ماهر وكيل لجنة المصالحات ومنسق عام الصلح أن الصلح يعد الأول من نوعه الذي أجرى على مدار شهرين منذ واقعة القتل بعد جلسات اللجنة وتبني ضباط مباحث المركز تقريب وجهات النظر بين أبناء العموم حتى الوصول لإعلان تقديم الكفن رمز الكرامة والعفو والتسامح .
وأوضح ماهر أن إجراءات الصلح استغرقت 18 جلسة لتقريب وجهات النظر في ظل ترابط العائلتين أولاد العمومة، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يحذو جميع العائلات المتصارعة بقضايا ثأرية ملتهبة بصعيد مصر حذو العائلتين التي تم قبول التسامح والعفو فيما بينهما حتى ينعم الجميع بحياة يشملها السلام والمحبة المجتمعية.
وترجع أحداث الواقعة إلى وقوع مشاجرة بين أبناء العمومة بقرية مسرع مركز أسيوط، وسقط علي أثرها أحد شباب عائلة عبد العال فراج منذ شهرين.