«التحول العولمي للعلوم الاجتماعية».. كتاب جديد لمؤسسة الفكر
صدر حديثًا عن مؤسسة الفكر العربي، كتاب «التحول العولمي للعلوم الاجتماعية» من إعداد وتنسيق وإشراف الفرنسيان ألان كاييه وستيفان دوفوا، وترجمة وتعريب الدكتور جان ماجد جبور.
ويتألف الكتاب من أربعة أجزاء، حملت على التوالي العناوين التالية: «تحوّلات تخصّصيّة»، «في بعض تحوّلات الأشياء»، «نظريات العولمة بين المثال والواقع»، «العلوم الاجتماعية: إعادة تأسيس، إعادة تفكير، إعادة تنظيم؟»، فضلًا عن المقدمة التي حملت عنوان «اللحظة العولمية للعلوم الاجتماعية»، التي كتبها الفرنسيان المشرفان، والخاتمة التي جاءت بعنوان «الأثر الميتا تخصصي للتحول العولمي في العلوم الاجتماعية».
ويطرح الكتاب إشكالية العلاقة القائمة ما بين العولمة وتطور الأبحاث في ميدان العلوم الاجتماعية، فمنذ ستينيات القرن الماضي، ظهر في بعض قطاعات العلوم الإنسانية والاجتماعية وعي بالتحول المكاني للعالم، إلا أن هذا الوعي لم يفرض نفسه حقًا إلا بدءًا من منتصف ثمانينيّات القرن الماضي في العلوم الإنسانية والاجتماعية المكتوبة بالإنجليزية – انتروبولوجيًا وسوسيولوجيًا- قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالَم الأكاديمي، وذلك من خلال الاسم «عولمة» والصفة «عولمي».
ويعد الكتاب في أصله جملة الأوراق العلمية التي قدمت في مؤتمر دولي دعي إليه حوالى عشرين مشاركًا من علماء الاجتماع والأنتروبولوجيا والمؤرخين والجغرافيّين والفلاسفة المشهود لهم، وعُقد في باريس في سبتمبر 2010، في مختبر سوفيابول التابع لجامعة باريس الغربية- نانتير- لا ديفانس، وبمساعدة قسم العلوم الاجتماعية في اليونسكو، للإجابة على تساؤلات عدّة من بينها «هل من المُمكن (أو من المرغوب فيه؟) إيجاد نظرية سوسيولوجية عامة في زمن العولمة؟«وهل ثمّة دراسات عَولمية؟»، إذا كان الجواب بالإيجاب، هل تراها تتشكل من الجمع بين تشعبات التخصّصات في إطار التداخل في ما بينها، أم أنها أصبحت تشكل بالفعل تخصصًا جديدًا؟
شاركت في التأليف أسماء معروفة من مختلف البلدان ومختلف التوجهات الفكرية، من بينها: ألان كاييه، ستيفان دوفوا، ميشال فيفيوركا، لسلي سكلير، ساسكيا ساسن، باولو هنريكي مارتينز، جون ر. ماك نايل، جاك ليفي، بيغي ليفيت، بول كينيدي، جوناثان فريدمان، جوليت فال وغيرهم.