EN 
حذر الدكتور علي جمعة،مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف،من فعل تبرأ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من مرتكبه، وشاع في هذا الزمان ووقع فيه الكثيرون.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع اليوتيوب، أنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تبرأ من هذا الشخص الذي يدّعي الإسلام ويُفخخ السيارات ويقتل المارة، بل قد يكون واحد من الخوارج يسير فيقتله مع من قُتل، دون أن يدري عن نفسه شيئًا، مستشهدًا بما أخرج الإمام مُسلم في صحيحه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أنا بريء ممن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه».
وأضاف أن المحجة البيضاءالتي تركنا عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقول في تلك الفتن التي يقودها الخوارج كلاب النار، إن الخوارج هم كلاب النار، ولا يدري القاتل فيم قتل ولا يدري المقتول فيم قُتل، منوهًا بأنهم الفجرة والمفسدون، الذين سُلبت عقولهم ، فلم يميزوا بين البار والفاجر ولا بين الخبيث والطيب، وشوهوا صورة الإسلام عند الخلق، ومن وقف حجابًا بين الله تعالى وخلقه، ومنعوا الناس -قصدوا أو لم يقصدوا - من الدخول في دين الله أفواجًا.
