الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة "السيسي وأبو مازن" لإيجاد مخرج لقرار ترامب.. اللقاء تشاوري قبل إجراءات حازمة ضد واشنطن.. وخبراء: مصر لها الريادة بتحركها في المحافل الدولية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • طنطاوى: أمريكا استغلت الانقسامات العربية لفرض سياسة الأمر الواقع الفلسطيني
  • قيادي بـ"فتح": لقاء السيسي وأبو مازن تشاوري قبل إجراءات حازمة ضد أمريكا
  • طارق فهمي: القمة الثنائية تهتم بمناقشة ملفين خطيرين

تواصل مصر، تحركاتها الرامية لإيجاد مخرج بعد القرار الأمريكي الصادم بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فمن المقرر أن يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة ثنائية، مساء اليوم الاثنين، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، بالقاهرة لبحث سبل التعامل بشأن قرار دونالد ترامب.

ولفت عدد من الخبراء السياسيين، إلى أن تداعيات القرار الأمريكي بشأن القدس وملف المصالحة الفلسطينية سيكونان على رأس القمة الثنائية، مؤكدين أن مصر كانت لها الريادة بتحركها في المحافل الدولية ضد أمريكا.

من جانبه، قال الدكتور ياسر طنطاوي خبير الشئون الإسرائيلية والفلسطينية إن مصر تهتم بالقضية الفلسطينية وتحاول إيجاد مخرج لتلك القرارات الصادمة التى ستؤدى إلى عرقلة عملية السلام وظهور أشكال عديدة من العنف تجاه الدول العربية.

وأكد طنطاوى فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن أمريكا استغلت الانقسامات والصراعات العربية لفرض الأمر الواقع، مشيرًا إلى أن الدول العربية ستلجأ إلى المحافل الدولية لفرض قرارات دولية ضد القرار الأمريكي الغاشم.

ولفت إلى أن مصر تحركت على كافة المستويات فى مجلس الأمن والجامعة العربية، كما تواصلت مع الجانبين الأردني والروسى لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية.

فيما أكد القيادي بحركة فتح، أستاذ القانون جهاد الحرازين، أن القمة الثنائية المرتقبة، اليوم الاثنين، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، تأتي فى سياق التشاور للتوصل لإجراءات مضادة للقرار الأمريكي بشأن القدس.

وأوضح "الحرازين"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن الرئيس عباس أبومازن حريص على بحث الخطوات المشتركة مع مصر باعتبارها عضوا غير دائم بمجلس الأمن، فضلًا عن دورها فى المنطقة فى ظل حشد الأصوات الدولية المناهضة لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن الهدف المنشود من هذا الاجتماع أن يخرج بنتائج على الصعيد السياسي من خلال توفير الدعم السياسي باستغلال حالة الامتعاض الدولي وخاصة الدول الأوروبية عن القرار الأمريكي للضغط على مجلس الأمن بإصدار قرار يجبر أمريكا عن التراجع، فضلًا عن ضرورة تقديم الدعم المادي للشعب الفلسطينى ليبقى صامدًا أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن ملفى المصالحة ومتابعة القرار الأمريكي بشأن القدس وتداعياته، سيأتيان على رأس الملفات في قمة السيسي وأبو مازن.

وأوضح "فهمى"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن اللقاء يأتى لبحث التنسيق المشترك فى ملف المصالحة الفلسطينية، إذ يحتل هذا الملف أولوية كبيرة جدًا ضمن اللقاء وخاصة فى هذا التوقيت وبناء عليه ستتجه الأمور لإتمام مشروع المصالحة كاملة.

وأشار إلى أن الملف الثاني مرتبط بالتنسيق المصري الفلسطيني الأردنى للتحرك فى الأمم المتحدة ضد القرار الأمريكي، إذ أن مصر تعكف الآن على صياغة نص مشروع القرار، وسيتم رفع صياغة القرار للخارجية لتقديمها للأمم المتحدة.

وأكد "فهمى"، أن ما يجري بقمة اليوم بين السيسي وأبو مازن، وقمة المؤتمر الإسلامي، المقرر عقدها، الأربعاء القادم، كلها وسائل ضغط، ولكن التحرك الفعلى والتنفيذ سيكون بناء على مخرجات التنسيق المصري الفلسطيني الأردني