الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رضا نايل يكتب : لا أحد يريد «القدس» عربية

الكاتب الصحفي/ رضا
الكاتب الصحفي/ رضا نايل

كان اكتشاف نظرية السببية أو ما يُطلق عليه الفلاسفة المسلمون "العلة تدور مع المعلول وجودًا وعدمًا" هو أحد أهم ما توصل إليه العقل الإنساني، فما نراه اليوم هو نتيجة لأسباب توافرت أمس، فالنتائج دائمًا تحدث إذا توافرت الأسباب.

ولا يوجد في التاريخ البشري من تآمر ويتآمر مثلما يتآمر العرب ضد العرب، حتى قال الصبي للحمار: يا غبي.
قال الحمار للصبي: يا عربي ! *

فالمواطن من المحيط إلى الخليج ينشأ بهوية عربية وأنه ينتمي إلى الأمة العربية، وعندما يكبر يكاد يشق الجيوب ويلطم الخدود فما نشأ عليه ليس إلا وهم صرف وظاهرة صوتية جميلة حالمة في أغنية "وطني حبيبي الوطن الأكبر" و"الحلم العربي".. فيدخل في صراع مع هويته التي إما أن يكفر بها مثلي، أو يعلقها على شماعة المؤامرات الأمريكية – الصهيونية، متناسيًا قدرة العرب الفطرية على التآمر ضد أنفسهم.

فالقمم العربية منذ نشأة الجامعة العربية على يد وزير خارجية بريطانيا "انتوني ايدن" ما هي إلا ترهات حمقاء يهذي بها مجموعة من السكارى عن الاتحاد والقوة وتحرير القدس التى وفقا لنظرية السببية لن تتحرّر طالما وسمت بأنها عربية، فالتاريخ يقول إن محررها لم يكن عربيًا، إن من هزم التتار لم يكن عربيًا، إن من طرد الصليبيين نهائيًا من الشرق لم يكن عربيًا، بل رجال أدركوا قول بشار بن برد:
أبي الإسلام لا أب لي سواه ... إذا افتخروا بقيسٍ أو تميمِ

*مشاتمة ..لأحمد مطر