الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الجماعة الصحفية» تنعى صاحب الانطلاقة الثالثة لـ«الأهرام».. إبراهيم نافع «مايسترو» الصحافة العربية على مدار 25 عامًا.. الجثمان يصل غدًا والجنازة الأربعاء.. والعزاء بـ«عمر مكرم» الخميس

 إبراهيم نافع
إبراهيم نافع

  •  الصحفيين العرب: مثال للنضال والشجاعة في الدفاع عن الحريات والمهنة
  •  "سلامة": رحيله خسارة كبيرة للوسط الصحفى
  •  نجل الراحل: فى انتظار وصول الجثمان صباح الغد
  •  الزناتى: سيظل قامة كبيرة حفرت تاريخا لن ننساه 

نعت الجماعة الصحفية ببالغ الحزن الراحل الكاتب الصحفى إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين الأسبق، المنتظر وصول جثمانه من دبى إلى مطار القاهرة غدًا ليستقر فى مدافن العائلة بأكتوبر.

وقال عمر إبراهيم نافع، نجل الكاتب الراحل، إنه فى انتظار إنهاء الإجراءات ووصول جثمان والده صباح غد من دولة الإمارات.

وحول موعد انطلاق الجنازة ومقر العزاء الذى قال "عمر"، لـ "صدى البلد"، إن الجنازة ستنطلق من مسجد عمر مكرم عقب صلاة الظهر بعد الغد الأربعاء، مضيفا أنه سيتم الدفن بمقابر العائلة بمدينة السادس من أكتوبر عقب صلاة الجنازة وإقامة مراسم العزاء بمسجد عمر مكرم بالتحرير مساء الخميس المقبل.

ونعي الاتحاد العام للصحفيين العرب الكاتب الكبير إبراهيم نافع الرئيس الأسبق لاتحاد الصحفيين العرب في الفترة من 1996حتى 2012 ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام الأسبق لمدة 26 عاما ونقيبا للصحفيين المصريين لمدة ست دورات متتالية وذلك بعد صراع طويل مع المرض.

وقال الاتحاد فى بيان، إن «إبراهيم نافع كان مثالا للنضال والشجاعة في الدفاع عن الحريات ومهنة الصحافة وكرامة الصحفيين والقضايا العربية ونجحت نقابة الصحفيين المصريين في عهده في إسقاط القانون رقم 93 لسنة 1995 الذي كان يهدف إلى تقييد حرية الصحافة بشكل غير مسبوق وتميز الأستاذ الكبير على الدوام بالأخلاق الرفيعة والصراحة والود مع جميع زملائه».

ويعتبر الاتحاد العام للصحفيين العرب، وفاة "نافع" خسارة كبيرة للصحافة المصرية والعربية ويتقدم الاتحاد العام للصحفيين العرب بخالص تعازيه إلى الأسرة الصحفية المصرية والعربية وأسرة الفقيد ويدعو الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وينزله فسيح جناته.

ووصف عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، رحيل الكاتب الكبير إبراهيم نافع بالخسارة الكبيرة، مؤكدا أنه على تواصل مع زوجة الراحل ونجله عمر، وأنه سيكون على رأس من سيستقبلون الجثمان لدى وصوله صباح غد الثلاثاء بمطار القاهرة، قادما من دبي، مؤكدا أنه هو صاحب الانطلاقة الثالثة للأهرام، فكانت الأولى على يد سليم وبشارة تقلا مؤسسي الأهرام، وكانت الثانية على يد الراحل الكبير محمد حسنين هيكل، إلى أن جاء "نافع" ليتولى رئاسة مجلس ادارة وتحرير الاهرام لأكثر من ٢٥ عاما امتدت من عام ١٩٧٩ وحتى عام ٢٠٠٥ .

وأضاف، في تصريحات صحفية ان النقيب أسس للأهرام إصدارات ومبان وأصول، وصنع للأهرام امبراطورية اقتصادية، فضلا عن تأسيسه لأهم وأفضل مبنى لنقابة الصحفيين والذي يعد فخرا لمصر.

وتابع "سلامة"، أن "نافع كانت له مواقف مهنية وإدارية شديدة التميز، لذا فإن رحيله خسارة كبيرة للأسرة الصحفية التي نتقدم إليها بخالص العزاء" ، مضيفا أنه ومجلس النقابة سيكونون في مقدمة المشيعين للجثمان والمعزين، لافتا إلى أنه يبذل جهودا في الوقت الحالي لتيسير عودة نجله احمد من الخارج كي يشهد الجنازة ويتلقى العزاء في والده.

كما نعى حسين الزناتى السكرتير العام المساعد لنقابة الصحفيين "نافع"، وقال فى تصريحات له إن الصحافة المصرية افتقدت بوفاة نافع قامة صحفية كبيرة حفرت عبر سنوات لها تاريخا لن تنساه الأجيال التى عاصرته على المستويين الصحفى والمؤسسى للأهرام وكذلك فى التاريخ النقابى للصحفيين، حيث امتاز نافع بعقلية اقتصادية لم يشاركه فيها قيادات أخرى تولت الأهرام من قبله وأنه حولها من جريدة كبيرة إلى مؤسسة أكبر.

وأشار "الزناتى" إلى أن نافع امتازت إدارته بالهدوء القائم على الثقة بالنفس وفاعلية أفكاره وقوة الشخصية والقدرة على احتواء كل الاتجاهات والآراء مهما اختلفت معه على المستوى السياسى واستيعابها بما يحقق الصالح العام لجميع العاملين داخل مؤسسته والصحفيين داخل النقابة.

وأكد "الزناتى" أن "نافع" سيبقى مثالًا نقابيا يحتذى به لكل من يدخل العمل النقابى، حيث لم يتوان فى الدفاع عن مصالح كل الصحفيين، ايما كانت اتجاهاتهم وصحفهم ومؤسساتهم، فكان دائمًا يتعامل على أنها نقابة لكل الصحفيين، مشيرا إلى أنهم لن ينسوا له معركته الكبيرة التى قادها وهو نقيب الصحفيين فى القانون الذى كان يسعى لتكبيل الصحافة وحبس الصحفيين.

ونعت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، ببالغ الحزن الكاتب الصحفى الكبير والنقابى القدير، إبراهيم نافع، نقيب الصحفيين، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، والذى وافته المنية اليوم.

وقال بشير العدل، مقرر اللجنة، إن إبراهيم نافع كان يمثل رمزا للصحافة المصرية، وعلامة بارزة فى الأداء النقابى، وقامة فى إعلاء شأن المهنة والصحفيين.

أشار "العدل" إلى أن نافع كان من القلائل الذين يقدسون مهنة الصحافة، ويعترفون بأفضالها عليهم، ويعلون من شأن الصحفيين وقدرهم، فى المجتمع، ولدى جميع أجهزة الدولة، ومسئوليها، لافتا إلى أن مواقفه من المهنة وأبنائها، سواء المتعلق منها بالتشريعات القانونية، والصراع مع السلطة من أجل انتزاعها لصالح المهنة والصحفيين، أو الدفاع عن حقوق أعضاء النقابة، والوقوف بجانبهم ، جعلته نقابيا من الطراز الأول، لا يميز بين الصحفيين، أو يفاضل بينهم، على أساس المؤسسات التى ينتمون إليها، ولا التوجهات السياسية التى يستندون عليها.

وأكد مقرر اللجنة، إن مبنى نقابة الصحفيين الفخم بوسط القاهرة، والذى يمثل قبلة لكل صاحب رأى ورأى آخر، وكذلك مواقفه المشرفة إزاء المهنة وأبنائها، كل ذلك وغيره الكثير، يظل شاهدا على إنجازاته التى لن تمحوها الأيام من ذاكرة التاريخ، أو ذكريات الصحفيين.

كان إبراهيم نافع وافته المنية في ساعة متأخرة من مساء أمس في دبي عن عمر ناهز ٨٤ عاما إثر تدهور حالته الصحية، وكان أجرى عملية جراحية لاستئصال ٧٠٪‏ من البنكرياس لإصابته بأورام سرطانية.