الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة مصرية إثيوبية لتحديد مصير "سد النهضة".. خبراء : اللقاء بين السيسي وديسالين يشكل انفراجه..ويستهدف إحياء المفاوضات .. ويكشف عن نوايا "أديس أبابا " الحقيقية

قمة مصرية اثيوبية
قمة مصرية اثيوبية مرتقب انعقادها

  • خبراء عن القمة المصرية الإثيوبية المرتقب انعقادها:-
  • شراقى : لقاء "السيسي" و"ديسالين" سيكشف عن نوايا إثيوبيا بشأن ملف سد النهضة
  • منى عمر: القمة المصرية الإثيوبية تشكل انفراجة كبيرة في ملف «سد النهضة»
  • الحسينى: اللقاء يحمل جديدا فى ملف «سد النهضة»

جاء إعلان السفير الإثيوبي بالقاهرة تاييي أثقاسيلاسي عن عقد قمة مصرية اثيوبية تجمع بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي هايله ديسالين بمثابة خطوة على طريق انهاء الأزمة بين الطرفين ورأب الصدع فى ملف سد النهضة .. وأجمع الخبراء أن القمة ستحمل جديدًا فى القاهرة بعد زيارة سامح شكري لاثيوبيا ومبادرته بدخول البنك الدولى على خط الأزمة كوسيط وطرف محايد .

وأعلن السفير الإثيوبي أن القمة المصرية الإثيوبية ستركز على تطورات سد النهضة الإثيوبي في ضوء إعلان المبادئ الذي وقع بالخرطوم بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وفى هذا السياق، قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن القمة المصرية الإثيوبية المرتقب انعقادها بالقاهرة الاسبوع الجاري خطوة مهمة على طريق إنفراجة الأزمة لافتًا إلى أنها خطوة ايجابية ومرحب بها من الجانب المصري.

وأوضح "شراقى" فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذه القمة ستكشف عن نوايا إثيوبيا فى بشأن قضية سد النهضة من خلال تقديم حلول تختلف عن السنوات السبع الماضية وبعيدًا عن التصريحات والجمل الدبلوماسية.

وتوقع "رئيس قسم الموارد الطبيعية بجامعة القاهرة"، أن القمة بين الطرفين ربما تثمر عن حل ايجابي يلبي مصلحة الأطراف دون إلحاق الضرر لطرف على حساب الآخر وسيفصح عنها بعد اللقاء بين السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي ميريام ديسلين.

وشدد "شراقى"، على ضرورة تنفيذ اتفاق إعلان مبادئ سد النهضة الذي تم توقيعه فى عام 2015 وخصوصًا البند الخامس منه الخاص بالملء والتشغيل.

واستبعد "خبير الموارد المائية"، أن يتم الاتفاق على مقترح مصر بدخول البنك الدولى طرفا محايدًا وتحكيميا للأطراف الثلاث والذي قدمه الوزير سامح شكري أثناء زيارته لإثيوبيا، موضحًا أن المؤشرات تبرهن على الرفض الإثيوبي لهذا المقترح رغم عدم صدور بيان رسمى يؤكد رفضه ظنًا من إثيوبيا أن البنك الدولى طرف مؤيدا للجانب المصري على حساب أطراف أخري.

فى هذا السياق، قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن القمة المصرية الإثيوبية المزمع انعقادها هذا الأسبوع بالقاهرة قد تشكل انفراجة كبيرة فى ملف سد النهضة.

وأضافت "عمر"، في تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي ميريام ديسالين للقاهرة سيتم خلالها مناقشة مقترح مصر بدخول البنك الدولى طرف محايد للتحكيم بين الأطراف الثلاثة، لافتة إلى أن الزيارة تعطى فرصة كبيرة أمام المشاورات والاتفاق مع الجانب المصري على ما يخدم مصلحة الطرفين.

وتوقعت مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تتقدم إثيوبيا بمقترح يوازى المقترح المصري وبناءً عليه يفتح الباب أمام مفاوضات الطرفين.

ومن جانبها ، قالت أسماء الحسينى، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والمتخصصة فى الشأن الأفريقي، إن القمة المصرية الإثيوبية المرتقب انعقادها بالقاهرة خلال هذا الأسبوع تعد خطوة مهمة جدا ومرحب بها من الجانب المصري وقالت نعلق عليها آمالا كبيرة لرأب الصدع بين الطرفين فيما يتعلق بملف سد النهضة.

وأوضحت "الحسينى"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي ماريام ديسالين للقاهرة فرصة لإحداث اختراق فى ملف السد وكشف الغموض الذى بات مسيطرًا على الأوضاع الأشهر الماضية.

وأشارت إلى أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري لإثيوبيا كان لها واقع كبير وإيجابي، فضلًا عن تقديم مقترح دخول البنك الدولى كطرف ثالث تحكيمى بين الأطراف الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" فى حال فشل التوصل لرؤية تخدم مصالح هذه الأطراف.