الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاريليون البريطانية تنهار والبنوك ترفض إقراضها المزيد

صدى البلد

انهارت شركة كاريليون للإنشاءات والخدمات البريطانية اليوم الاثنين حيث رفضت البنوك إقراضها أي أموال إضافية مما يلقي بظلاله على مئات المشروعات الكبرى بينما تخسر الحكومة أحد أهم مورديها.

واضطرت الشركة إلى الخضوع لتصفية إجبارية بعد تأخيرات باهظة التكلفة في العقود وتراجع في الأنشطة الجديدة مما أوقد شرارة سلسة تحذيرات بشأن النتائج وأسفر عن تكبد خسارة تزيد على المليار جنيه استرليني (1.4 مليار دولار) في النصف الأول من العام.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة فيليب جرين "في الأيام الأخيرة لم نتمكن من تدبير التمويل لدعم خطة عملنا ولذا توصلنا إلى هذا القرار الذي نأسف له أشد الأسف".

وقال جرين "هذا يوم حزين جدا لكاريليون، ولزملائنا وموردينا وعملائنا الذين افتخرنا بخدمتهم لسنوات عديدة".

ومن بين دائني كاريليون بنوك آر.بي.اس وسانتاندير يو.كيه واتش.اس.بي.سي وآخرون. ولدى الشركة ديون وخصوم بقيمة 1.5 مليار استرليني.

توظف الشركة 43 ألف شخص في أنحاء العالم بما في ذلك 20 ألفا في بريطانيا وتدير الشركة التي تأسست قبل 200 عام خدمات عامة مثل المستشفيات وخطوط القطارات ومواقع تابعة لوزارة الدفاع.

ونفذت الشركة مشاريع بناء مثل دار الأوبرا الملكية في لندن وطريق نفق قناة السويس ومحطة يونيون في تورونتو.

من ناحية أخرى دعا حزب العمال البريطاني المعارض للتحقيق بشأن إجراءات الحكومة قبيل انهيار كاريليون.

وقالت ريبيكا لونج بيلي المتحدثة المعنية بالاقتصاد لدى حزب العمال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "نطالب بتحقيق كامل بشأن تصرف الحكومة إزاء هذا الأمر.

"الشركة أصدرت ثلاثة تحذيرات بشأن الأرباح في الأشهر الستة الماضية وعلى الرغم من تحذيرات الأرباح تلك فإن الحكومة واصلت ترسية عقود حكومية على هذه الشركة".

وقالت لونج بيلي إنه يتعين على الحكومة التحرك سريعا لإعادة عقود الخدمات العامة الخاصة بكاريليون إلى سيطرة الحكومة وتقديم ضمانات لموظفي الشركة ومورديها.

وقالت "نريد أن نضمن أن دافع الضرائب البريطاني لن يخسر بسبب تصرفات الحكومة وهذه الشركة".