الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليلة عرس تتحول لسرادق عزاء.. يقتل ابن خالته يوم فرحه لرفضهم الزواج من شقيقتهم.. والأهالي: «فيه حاجة مبهمة».. صور

والد العريس
والد العريس

بين الفرح والحزن لحظات، ففى الوقت الذى كان يستعد "أحمد" لدخول عش الزوجية، ويجهز لليلة العمر ليشارك أهله ومعارفه فرحته التي انتظرها كثيرًا، كان القدر يكتب نهاية أخرى لتلك الليلة، حين استقرت طلقة في رأسه من قبل أحد أقاربه غدرًا، ليتحول الفرح إلى حزن، والبهجة إلى ألم.

انتقل "صدى البلد" إلى مكان الحادث والتقى بجيران المجني عليه لمعرفة تفاصيل الليلة الدامية، منهم أم شروق، بائعة في العقار المواجه لعقار المجني عليه، والتى قالت بصوت يملؤه الحزن والحسرة، إن "أسرة المجني عليه انتقلت إلى هذه المنطقة منذ حوالي شهرين ويقطنون بالعقار في الدور الثاني، وخلال الشهرين لمست حسن الجوار فيهم، خاصة المجني عليه أحمد سيد الذي يبلغ من العمر حوالي 25 عاما، والذى كان يستعد للزواج ويقوم بتحضير ليلة عرسه".

وأضافت: "في يوم الحادث بعد الظهر تفاجئنا بقيام فارس «أحد المتهمين»، بالتعدي على خطيبته السابقة وتدعى نسمة، شقيقة أحمد العريس، وهو ابن خالتها، من أجل خطفها ومواقعتها رغمًا عنها، فاستغاثت بشقيقها رمضان الذي تشاجر مع فارس وأبعده عن شقيقته، ولكن المتهم توعدهما بالانتقام".

وأكدت أم شروق أن "أسرة المجني عليه والمتهمين أقارب، وكان فارس سيتزوج من نسمة، وأخت فارس كانت ستتزوج من أحمد العريس شقيق نسمة، ولكن تم فسخ الخطوبتين لأسباب لا نعلمها".

ثم التقط "عادل. ع"، ويعمل سائقا، وأحد جيران المجني عليهم، أطراف الحديث قائلًا: «في الساعة الثالثة والنصف فجرًا يوم الاثنين الماضي، استيقظت على صراخ إحدى السيدات وتستغيث، فنزلت أجري فلقيت دم وصراخ من الدور الثاني من شقة الحاج سيد كامل، فطلعت السلم ودخلت الشقة، فوجدت أحمد ابنهم واخد رصاصة في رأسه، وأمه قاعدة في وسط الصالة وحطت دماغه على حجرها، وتبكي بأعلى صوت، فقمت بالتأكد من ضربات قلبه حتى أتمكن من نقله للمستشفى، ولكن توفى، والمتهمون ضربوا أخته طلقتين في بطنها، وأخوهم رمضان اتضرب طلقة في قدمه، وأبوهم بيصرخ وسايح في دمه».

ثم قال "حسين. م"، أحد الجيران: «فيه حاجه مش مفهومة وحلقة ناقصة، لأن اللي يقتل حد لازم يكون فيه سبب قوي، فالمتهمين 7 أشخاص 3 منهم فضلوا في الشارع ومعاهم سلاح وكل واحد منهم في منطقة مختلفة حول العمارة، وتم كسر باب العمارة الحديدي بواسطة حديدة، و4 صعدوا الدور الثاني لشقة المجني عليهم ومسلحين، وقاموا بكسر باب الشقة الخشبي وقتلوا أحمد العريس وأطلقوا النار على شقيقته».

وأضاف: "سمعت صوت باب العمارة عند قيام المتهمين بكسره، وعندما خرجت للبلكونة لمعرفة ما يحدث، فقال أحد المتهمين موجهًا سلاحا آلي إلى أعلى أدخل بدل ما اضربك بالنار".

وأشار حسين إلى أنه بعد الحادث مباشرة حدث شيء غريب، حيث قال أحد أقارب العائلتين كلمات مبهمة موجهًا حديثه لوالد العريس أحمد قائلًا: «إنت عارف إن اليوم ده هييجي هييجي، محضرتش نفسك كويس ليه، وعندك السلاح، وبعدين الحسنة بتخص والسيئة بتعم»، فهذه الكلمات مبهمة وتؤكد أن سبب الحادث قوي جدًا لقيامهم بالقتل، وبعد الحادث لا نعلم عن أسرة أحمد أي شيء لأنهم تركوا الشقة.

كانت البداية بتلقي اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إخطارا بوقوع مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية بشارع مدرسة السماح دائرة قسم شرطة الجيزة أسفرت عن مقتل "أحمد. س"، 24 سنة، نجار مسلح، إثر إصابته بطلق ناري بالرأس وإصابة شقيقته فريال بطلق ناري بالجانب الأيمن، واتهم والدهما خطيب ابنته السابق وأسرته بارتكاب الجريمة.

شكل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث ترأسه العميد عبد الوهاب شعراوي، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، لكشف ملابسات وظروف الحادث.

وقالت تحريات العميد طارق حمزة، مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، إن 7 متهمين وراء ارتكاب الجريمة، حيث قامت أسرة فتاة بفسخ خطبتها من المتهم الرئيسي "فارس. ع"، 19 سنة، ورفضهم عودتها له، ما دفعها للاستعانة بـ4 من أعمامه ونجلي شقيقه وتوجها من قريتهم ترسا بمدينة أبو النمرس إلى منزل خطيبته السابقة وأطلقوا أعيرة نارية تجاه أسرتها، ما أدى لمقتل أحدهما وإصابة أخرى.

وأكدت التحريات تواجد المتهمين بقرية بمركز دسوق بكفر الشيخ مختبئين لدى أحد الأشخاص الذي يتعامل معهم في تجارة الماشية، فتم التنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن كفر الشيخ، وانتقلت قوة أمنية تراسها المقدم مصطفى كمال، رئيس مباحث قسم الجيزة، والرائد معتصم رزق، معاون مباحث قسم الجيزة، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهمين وعثر بحوزتهم على طبنجة و3 أسلحة بيضاء "كزلك"، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.