الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحفى فرنسي يفضح قطر: الدوحة جندت مرتزقة لاستهداف ثوار مصر وتونس في 2011

ارشيفية
ارشيفية

كشف الصحفي الفرنسي أوليفييه بيو عن تجنيد قطر لعناصر مرتزقة لاستهداف المتظاهرين في تونس ومصر من أجل إثارة الفوضى في البلدين؛ وذلك إبان ثورات الربيع العربى فى البلدين عام 2011.

وذكرت صحيفة "رياليتيه" التونسية الصادرة باللغة الفرنسية، أن الصحفي الفرنسي أثار جدلا كبيرا بعدما تحدث عن القناصة الذين كانوا متواجدين خلال الثورة في تونس ومصر عام 2011، وذلك بعد نشره فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر نفسه شاهد عيان على الأحداث التي وقعت في تونس خلال شهر يناير، ذاكرًا شهادة ضابط فرنسي كان متواجدا هناك.

وقال الصحفي الفرنسي في هذا الفيديو: "في ذلك اليوم - يقصد 13 يناير 2011- كنت متواجدًا في حانة بمطار تونس قرطاج، عندما رأيت بعيني على بعد 30 مترًا أشخاصًا تتراوح أعمارهم ما بين 25 و40 عامًا، ويرتدون الملابس نفسها، سراويل بنية وقمصان صفراء، وكانوا يحملون حقائب سوداء كبيرة في أيديهم اليمنى وحقائب رمادية صغيرة على اليسار وعبروا قاعة المطار وصعدوا على متن سيارات سوداء كانت في انتظارهم بالخارج"، مضيفا انه ظل يراقب تحركات تلك المجموعة لبعض الوقت".

وأضاف "بيو" في شهادته: "عندما عدت إلى الحانة، تفاجأت تمامًا بما شاهدته للتو، وكان هناك إلى جانبي شخص تبادلت معه الحديث، وخلال 5 دقائق هذا الرجل شرح لي تقريبًا أنهم مرتزقة وأنه يعرف جيدًا هؤلاء الأشخاص لأنه كان ضابطًا في الجيش الفرنسي؛ وأخبرني أنه كان ينتظر أصدقاء ليأخذوه في مهمة، وسألته المزيد عن أسباب تواجده في تونس، فقال لي: أعرف جيدًا هؤلاء الأشخاص، إنهم مرتزقة، قناصة من جنوب أفريقيا".

وكان أوليفييه بيو ذكر في كتابه "الثورة التونسية.. عشرة أيام هزت العالم العربي" أن بعض هؤلاء المرتزقة جندتهم قطر مقابل 1000 إلى 1500 دولار يوميًا، في تونس لاستهداف المتظاهرين، وهو نفس ما حدث في مصر.

وأوضح الصحفى أن "هذا الرجل هو الذي أكد له الأمر، وعندما سأله كيف يعرفهم، أجابه بأنه يعرف جيدًا حقائب القناصة الكبيرة وحقائب الذخيرة الرمادية الصغيرة والحقائب الكبيرة تزيد على 1.50 متر، فهي ليست آلات موسيقية، وكل شيء يقترب من هذا التفسير وهناك عدة طرق للهبوط بها وتسللها في المطار بطريقة سرية".

وأشار إلى أن النظام اليائس ليس لديه بالضرورة الوسائل اللازمة للانتباه إلى كل ذلك، فمعظم الحماقات تُرتكب في الأوقات التي تختنق فيها أنظمة الشرطة أو الأمن، وفي هذا الوقت لا يتم احترام بروتوكولات الأمن.

وشدد "بيو" على ثقته في خبرة هذا الرجل، وقال: "ما فاجأني في شهادته أنه كان دقيقًا للغاية، ما يعني أنه شخص يعرف جيدًا هذه الأوساط".