الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة القدس تثير جدلا عربيا وإسلاميا بين التطبيع ودعم فلسطين.. أبو مازن: نرجوكم لا تتركونا وحدنا.. و«جمعة»: واجبة على القادرين.. و«شومان»: لا مصلحة لها.. وعمرو موسى: تحتاج دراسة

صدى البلد

 "زيارة القدس" تطبيع أم دعم للقضية
  •  أبو مازن: زيارة القدس ليست تطبيعًا مع إسرائيل ونرجوكم لا تتركونا وحدنا
  •  وزير الأوقاف الفلسطيني: زيارة القدس ليست تطبيعا مع إسرائيل
  •  المفتي السابق: زيارة القدس واجبة على «القادرين»
  •  عمرو موسي: زيارة القدس لدعم أهلها "قضية" تحتاج لبحث ودراسة
  •  الأب إلياس: زيارة القدس تؤكد عروبة المسجد الأقصى
  •  شومان: موقف الأزهر ثابت ولا مصلحة في هذه الزيارة في الوقت الراهن

لا يزال الجدل مُستمرًا.. حول سؤال: «هل زيارة القدس تطبيع أم دعم للقضية؟»، حيث انقسمت آراء سياسيين ومفكرين، فهناك من يعتبره سندًا للمقدسيين كسبيل لوقف مخططات تهويدها، ودعمًا للقضية الفلسطينية، وفريق آخر يرفض ويعتبرها تطبيعًا.. ويرصد «صدى البلد»، فى هذا التقرير مقارنة بين المعارضين والمؤيدين لزيارة القدس.

فى البداية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الدول الأوروبية قاطعت المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية، وعلى العرب أن يسيروا على هذا النهج، مناشدًا الجميع بزيارة القدس قائلًا: "زيارة القدس ليست زيارة لإسرائيل أو تطبيعا معها فنرجوكم لا تتركونا وحدنا".

وأضاف "أبو مازن" في تصريح له، أن الغرب انتبهوا بأن إسرائيل تغتصب أرض فلسطين وتعتدي على شعبها بمساندة أمريكا، مناشدًا العرب بأن يقفوا ضد المخططات الإسرائيلية ويتعاونون جنبًا إلى جنب لتحرير الأرض.

وتابع حديثه قائلًا: "لا يمكن السكوت أمام هذا العدوان، نحن مطالبون جميعا بمنع الانتهاكات الصهيونية ووقف الاستيطان فيها، وكذلك وقف الاعتداءات على المقدسات الدينية"، مؤكدًا أن جباه المصلين في القدس هي التي منعت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من اقتحام الأقصى واحتلاله، متوعدًا بقوله: "لن تكون القدس لقمة سائغة في فم اليهود".

ودعا وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف أدعيس، الأمة العربية والإسلامية لشد الرحال للصلاة في المسجد الأقصى تأكيدا على عروبة المدينة المقدسة، ورفض اعتبار زيارة القدس تطبيعا مع إسرائيل، مؤكدًا أن "زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان"، ومهما كانت الظروف يجب زيارة القدس مساندة لأهلها وتأكيدا على هويتها العربية الفلسطينية.

وقال أدعيس - في تصريح له، إن مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، نقل رسالة هامة للعالم مفادها أن حماية القدس والأقصى ليست للفلسطينيين بل هي للمسلمين عامة، كما أن المؤتمر رسالة واضحة للعالم أن الشعوب العربية والإسلامية لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني.

ولفت وزير الأوقاف الفلسطيني إلى أن ما ينتج عن هذا المؤتمر من توصيات وقرارات يحتاج إلى مروءة الشعوب العربية لتطبيقها، وتوجه بالشكر إلى الأزهر الشريف لعقد هذا المؤتمر في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المدينة المقدسة، قائلا: "وهذا ليس غريبا على الأزهر الذي دائما ما يتبنى قضايا الأمة ويقف في خندق المقاومة وأول المرجعيات الدينية التي تدافع عنها".

من جانبه طالب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، الفلسطينيين أن يصطفوا ويتوحدوا وأن ينهوا خلافاتهم، فإن اصطفافهم يعني اصطفاف العرب ومن بعدهم الموقف الدولي خلف القضية الفلسطينية لكي ينطلق الشعب الفلسطيني موحدًا يصل إلى تحقيق دولته الفلسطينية الموحدة.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، أن مسألة زيارة القدس قد أثيرت فى مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، وهو أمر قد طرح بشكل رسمي من رئيس الدولة الفلسطينية وعدد من القيادات الدينية والسياسية، وهو موضوع حاد يتطلب بحثًا ودراسة تتناول كل أبعاد المسألة، داعيًا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لدراسة هذه المسألة والاستماع إلى الفلسطينيين حتى يتثنى دراسة المسألة بما يخدم قضيتهم.

وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن زيارة القدس والأقصى واجبة على كل قادر، لإشعار المقدسيين بأن هناك من يساندهم.

وأضاف «جمعة»، أن الصهاينة لديهم آمال بأن ينسى المسلمين والعرب القضية الفلسطينية وألا نذهب إلى زيارة القدس، منوهًا بأن قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل سفارته دولته إلى القدس مجرد بلونة اختبار صهيونية لكي يعلموا مدى حرصنا على القدس، وهل سننتفض أم لا؟.

وطالب المفتي السابق، المصريين بزيارة القدس، قائلًا: «زوروا القدس، واملؤها مسلمين ومسيحيين»، مؤكدًا: «نحن أولى بزيارتها، فمن يقوم بزيارة القدس من المصريين عدد محدود رغم أنها أرضنا، فقطاع غزة كان تابعًا لنا».

وأكد الأب إلياس عواد بكنيسة القيامة بمدينة القدس، إنه ليس للصهاينة أحقية فى القدس، فالقدس مكان مقدس للمسلمين وكذلك المسجد الأقصى، ولا يستطيعون انتهاكه.

وأضاف في تصريحات له، أنه يجب على جميع الشعوب العربية أن تتضامن مع قضية القدس وأول تضامن هو زيارة مدينة القدس وإنصاف الشعب الفلسطيني وقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني وأمريكا.

وتابع قائلًا "أهم شيء هو زيارة المسجد الأقصى الذي يحاول الصهاينة انتهاكه يوميًا فبزيارة أبناء الشعوب العربية للقدس سيؤكد على عروبة المسجد الأقصى وإسلاميته وأنه مقام ديني للمسلمين".

وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن موقف الأزهر من رفض زيارة القدس تحت الاحتلال ثابت، مشددا على أنه لا مصلحة في هذه الزيارة في الوقت الراهن».

وأضاف، أن زيارة القدس في ظل احتلال غاشم يريد القضاء على جميع المعالم الإسلامية والمسيحية والتاريخية يترتب عليه مفاسد عظيمة، وعلى هذا فإن موقف الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق من رفضه زيارة القدس مع الرئيس محمد أنور السادات، هو موقف ثابت لعلماء ورجال الأزهر، وجدده وأكده الإمام الأكبر الطيب بإن زيارة القدس تحت الاحتلال لا تحقق مصلحة المسلمين.