الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الأعلى للآباء والأمناء والمعلمين» يستفز الرأي العام: نحن الممثل الشرعي الوحيد لأولياء الأمور.. والأهالي: «لا يمثلنا.. ولا نشعر بوجوده.. ولا يهتم إلا بمصالح أعضائه»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

  • رئيس مجلس الأمناء والآباء المعلمين بالقاهرة: الاعتراف بدورنا كفيل بحل النسبة الغالبة من مشكلات التعليم
  • حملة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم: "مين دول وكانوا فين من شكاوينا ومشاكلنا طوال السنوات الماضية"
  • ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية: هذه المجالس لم تخدم الطالب ولا ولي أمره في السنوات الأخيرة
  • تمرد على المناهج التعليمية: مجالس الآباء "كرتونية" وجروبات أولياء الأمور على الفيس بوك أنجح منها

تسبب المجلس الأعلى للآباء والأمناء والمعلمين في إشعال غضب أولياء أمور طلاب المدارس، بسبب إصرار هذه المجالس على تقديم نفسها مؤخرًا على أنها الممثل الشرعي الوحيد الذي يعبر عن أولياء الأمور ويسعى لحل مشاكلهم وعرض شكواهم.

وأكد عبد الرؤوف علام، رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالقاهرة، أن "الاشتباك الواقع حاليًا بين وزارة التربية والتعليم وقطاع من أولياء الأمور، سببه الرئيسي عدم تفعيل مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في المدارس بالشكل الأمثل.

وقال "علام" إن كل مدرسة بها جمعية عمومية للآباء والمعلمين، وتتشكل هذه الجمعية من جميع أولياء الأمور وجميع المعلمين بجانب العاملين بالمدرسة والإدارة المدرسية، وتلك الجمعية العمومية تختار مجلسًا منتخبًا يكون هو مجلس الأمناء، وبالتالي فالمفترض في هذا المجلس أنه موجود لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه العملية التعليمية على مستوى المدرسة.

وأوضح رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالقاهرة أنه يتشكل مجلس الأمناء على مستوى كل إدارة تعليمية، وآخر على مستوى كل مديرية، ثم يتشكل المجلس الأعلى للآباء والأمناء والمعلمين على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه التنظيمات لابد أن تكون هي الممثل الشرعي لأولياء الأمور، فهي شريك في عملية إدارة التعليم داخل المؤسسات التعليمية، وبالتالي فإن إدراك دور تلك المجالس وتفعيلها كفيل بحل النسبة الغالبة من مشاكل التعليم قبل تصعيدها إلى المستويات الأعلى.

وأعلن "علام"، أن المجلس الأعلى للآباء والأمناء والمعلمين اتفق مع وزارة التربية والتعليم خلال الاجتماع المنعقد بالوزارة الأحد 21 يناير 2018، على دراسة إصدار بيان من الوزارة، ويوضح أن المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين هو الممثل الشرعي والوحيد لأولياء الأمور، ودراسة رؤية مجلس أمناء القاهرة في تفعيل دور مجالس الأمناء في المديريات والإدارات والمدارس من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية وحل المشكلات الطارئة.

ومن جانبها .. شنت عبير أحمد مؤسس حملة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، هجوما حادًا وعنيفًا على مجلس الآباء والأمناء والمعلمين"، مؤكده أن هذا المجلس لا يمثلهم.

واستنكرت "عبير"، في تصريحات لها اليوم فكرة التلميح بأن وزارة التربية والتعليم تدرس إصدار بيان يوضح أن هذا المجلس هو الممثل الشرعي والوحيد لأولياء الأمور، حيث قالت: "مين دول، وكانوا فين من شكاوي والمشكلات التي يعاني منها الآلاف من أولياء الأمور علي مدار الشهور والسنوات الماضية".

واعتبرت "عبير"، أنه "إذا وافقت الوزارة بالفعل على تنصيب مجلس الآباء والأمناء كممثل شرعي وحيد لأولياء الأمور، وخاصةً في الوقت الحالي، سيعتبر ذلك محاولة فاشلة من الوزارة لإخراس أولياء الأمور عن توصيل رأيهم وصوتهم في المنظومة الجديدة للثانوية العامة، والتي من المفترض أن تقوم الوزارة خلال الفترة المقبلة بعقد حوار مجتمعي حولها".

وأكدت فشل مجلس الآباء والأمناء في التعامل مع المشاكل التي يعاني منها أولياء الأمور طوال الفترات الماضية، حيث قالت: إن هذه المجالس ليس لهم أي دور حقيقي وليس لهم وجود علي أرض الواقع، وبعضهم يهتم بمصالحه الشخصية وليس مصلحة أولياء الأمور بشكل عام "، لافتة إلي أن أولياء الأمور أصبح لهم صوت قوي ومؤثر من خلال ائتلافات أولياء الأمور الموجودة علي الفيس بوك، مشيرةً إلى أن الدليل على ذلك أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم نفسه حرص على أن يكون عضوًا في هذة الائتلافات ليتابع ويعلم المشكلات التي يعاني منها أولياء الأمور.

وقال خالد صفوت مسئول ائتلاف ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية، نحن لم نشعر بوجوده مجالس الآباء والأمناء والمعلمين نهائيًا في أي قضايا تخص أولياء أمور طلاب المدارس.

وأوضح "صفوت"، انه " لقد تم تهميش دور هذه المجالس، وتم الاستيلاء عليها عبر السنوات الماضية، وأصبحت تحيد عن دورها الطبيعي في خدمة المجتمع وخدمة المدرسة وخدمة العملية التعليمية، وبالتالي لم تخدم الطالب أو ولي الأمر"، مشيرا إلى تحول هذه المجالس من كيان شرعي يمثل ويعبر عن أولياء الأمور، لمسخ في وجهة نظر ولي الأمر، لا يخدم إلا مصالح أعضائه فقط على حساب ولى الأمر والطالب والعملية التعليمية بالكامل.

وقال: "بعد أن تمكن منا اليأس من تلك المجالس في التعبير عن أحلام وطموحات أولياء الأمور عبر الكيان الشرعى لنا لتطوير التعليم، قررنا ألا نعتمد عليهم وقمنا بتدشين الروابط والجروبات والائتلافات من أجل التعبير والمشاركة في تقرير مصير ابنائنا، فلم يصبح الأمر بالنسبة لنا فكرة كيان شرعى أو غير شرعي فالأهم لنا الآن هو الفاعلية والتعبير وقدرة خدمة ولي الأمر أي أن كان وضعنا وتحت أي مسمى فالاسماء لن تغير كثيرا".

ومن جانبها.. أصدرت حملة تمرد على المناهج التعليمية، بيانًا إعلاميًا أعلنت خلاله اندهاشها من الإصرار المفاجئ لمجالس الآباء والأمناء والمعلمين على العودة للأضواء والتأكيد على أنهم هم الممثل الشرعي لأولياء الأمور.

وأوضحت عفاف عدوي مسئولة الحملة في بيانها، أن حملتها ترى أن هذه المجالس كرتونية زائفة، ذات مصالح خاصة، لا تمثل أولياء الأمور ولا تعبر عنهم، مشيرةً إلى أن أبرز الدلائل على هذا لجوء عشرات بل مئات الآلاف من أولياء الأمور لجروبات الفيس بوك المعنية والمهتمة بشكاوى ومشاكل التعليم، معتبرين هذه الصفحات هى المنفذ المتاح والنافذة التى تعرض مشاكلهم وتحاول العمل جاهدة لحلها.

وأشارت عدوي إلى أن مجالس آباء المدارس الخاصة، غالبًا ما تتكون من معلمين لهم أبناء بنفس المدرسة، مما يمنع ويحول دون دور المجلس فى النقد والتوجيه، ويمنع النزاهة والشفافية كوسيلة لتمرير كل ما يخدم صالح المدارس الخاصة، ويتجاهل تمامًا صالح الطلاب وأولياء الأمور.

وقالت عدوي: إن حملة تمرد على المناهج التعليمية ، تطالب بضرورة حضور جميع الأطياف لأي حوار مجتمعي تعقده وزارة التربية والتعليم خلال المرحلة المقبلة بشأن نظام التعليم الجديد ، دون الإعتماد على ممثلي مجالس الاباء والامناء والمعلمين ، لأن هذه المجالس لا تحظى بثقة او قبول أولياء الأمور.