الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البيئة: حملات تفتيشية على محافظة الدقهلية لوقف ذبح السلاحف البحرية.. وتؤكد: مهددة بالانقراض ومحظور بيعها وتداولها.. و"علوم البحار" يكشف علاقتها بالمنشطات

صدى البلد

  • البيئة: حملات تفتيشية على محافظة الدقهلية لوقف ذبح السلاحف البحرية
  • خبير: يجب حظر تداول وبيع السلاحف البحرية المهددة بالانقراض في الموانئ
"علوم البحار":
  • الأنشطة البشرية على السواحل وراء انقراض السلاحف
  • يكشف حقيقة السلاحف والمقويات الجنسية

مشهد مؤثر يهدد الحياة البحرية تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى لفيديو ذبح سلحفاة بحرية نادرة ليحطم القوانين والقواعد الإنسانية للحفاظ على البيئة ليثير حالة من الغضب والرفض القاطع لتلك المشاهد وفى إطار ذلك يرصد "صدى البلد" آراء الخبراء حول الواقعة.

قال الدكتور خالد محمود عبد السلام أستاذ مساعد بالمعهد القومى لعلوم البحار، إن انتشار ظاهرة ذبح السلاحف البحرية النادرة فى فيديو منتشر على اليوتيوب بالدقهلية جريمة فى حق الكائنات المهددة بالانقراض والتي تصنف هذه السلاحف من الفصيلة المنقرضة.

وأشار عبد السلام فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إلي أن معتقد شرب ماء السلاحف ولحومها للسيدات وللرجال كمنشط جنسى "خرافة" وليس لها أى أساس من الواقع ولا توجد حقيقة علمية أثبتت ذلك، وأوضح أن هذه السلاحف محظور صيدها وبيعها وهم نوعين بالبحر المتوسط؛ الأول هو "السلحفاة الخضراء" والثانى متداول باسم "كارتا كارتا" وينتشر النوع الأخير على سواحل الإسكندرية.

وتابع أن السلاحف البحرية تحتاج إلى بيئة رملية لتضع بيضها وتتكاثر بشكل طبيعى ولكن القرى السياحية التى أنشئت على السواحل أحد أهم الأسباب الرئيسية لانقراض السلاحف لأنها تحتاج إلى بيئة هادئة لتضع بيضها وتخرج من المياه، وأكد ضرورة تغليظ عقوبة بائعي وقاتلى هذه الأنواع النادرة من السلاحف للحد من قتلها والاتجار بها.

وقال الدكتور ماجد الحسينى أستاذ مساعد بمعهد علوم البحار، إن الكائنات البحرية تعيش في ظروف طبيعية تساعدها على الاستمرار وذلك دون التدخل البشري، وأوضح أن طبيعة السلاحف تتأثر بتغير خواص الطبيعة حولها مما أدى إلى تصنيفها من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.

وأشار الحسينى فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إلي أن الطبيعة البحرية لهذه الكائنات تتأثر بالنشاط البشرى وحتى الطحالب البحرية تتأثر بطبيعة المكان الذى تعيش فيه نتيجة وجود محطات معالجة المياه ما يؤدي إلى زيادة ملوحة البحر وانقراض مجموعة من الحيوانات البحرية وأيضا وجود محطات الكهرباء وتبريد المياه مما يؤثر على العديد من الكائنات البحرية أثناء هجرتها من مكان إلى آخر.

وأوضح أن السلاحف البحرية تتأثر بالأنشطة البشرية على السواحل بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوثات بها مما أدى إلى عدم قدرتها على الصعود خارج المياه لتضع بيضها وتتكاثر وأيضا الزحف العمرانى على الشواطئ أدى إلى انقراضها واختلال التكوين البيولوجي لحياتها الطبيعية.

وقال الدكتور أحمد سلامة رئيس قطاع حماية الطبيعة إن وزارة البيئة تنوى شن حملات تفتيشية من خلال فرع جهاز البيئة بالدقهلية بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات المائية على محافظة الدقهلية لما تداول عنها حول ذبح أحد أصحاب محال الزينة لسلحفاة بحرية من الأنواع المهددة بالانقراض.

وتابع سلامة فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الحملات البيئية للحفاظ على السلاحف البحرية تشمل المناطق الساحلية والتى يتردد بها بيع وزبح السلاحف وخاصة بالإسكندرية ولكن الآن نستهدف محافظة الدقهلية ومحلات الزينة على التحديد.

وعن شرب دماءها، أوضح أن شرب الدماء محرم بالقرآن وفى كل الأديان ولا يجوز شرب الدماء لتحقيق خرافة أنها تزيد من القدرة الجنسية.

وقال الدكتور موسى عبد الرحمن أحد مؤسسى جمعية الحفاظ على السلاحف البحرية إن السلاحف البحرية تنتشر فى بحيرة البردويل ويلجأ الصيادون إلى التخلص منها لأنها تضر بالشباك أثناء صيد الأسماك.

وتابع - فى تصريحات خاصة لـ " صدى البلد "- أن السلاحف البحرية المهددة بالانقراض يتم صيدها من البحر الأبيض المتوسط ويتم بيعها بعد ذلك وأكد أن الموانئ البحرية هى أحد أهم المناطق التى بيع السلاحف فيها.

وأشار إلى أهمية توجيه تعليمات بالموانئ بحظر تداول بيع السلاحف حيث إنها من قائمة الكائنات الممنوع الاتجار بها لأنها تعد من الفصائل النادرة ويجب إعادتها إلى بيئتها البحرية فى حال العثور عليها.

وأوضح أن تناول دماء ولحوم السلاحف كمقويات جنسية مجرد خرافة وليست حقيقية وأن قتل السلاحف يؤدى إلى انتشار القناديل البحرية بسرعة وبكميات هائلة مما يضر بالإنسان.