قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن القرآن كتب كله وحفظ وقرئ في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وتلقوه الصحابة الكرام عنه وأقامهم الله سبحانه وتعالى في حفظه.
وأوضح «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم»، أن عندما قام أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- بتشكيل لجنة لجمع القرآن، شكلها من زيد بن ثابت، الذي كان رئيس قلم الكتاب وهو من أختاره أيضًا عثمانت بن عفان -رضي الله عنه-، فكان يشترط ان تأتيه الآية المكتوبة ثم يقوم اثنان بتسميعها فإذا ما توافقت مع الموجودة عند اللجنة، فيتم جمعها.
وأضاف أن جمع القرآن استغرق شهر ويزيد، حيث إن عدد آيات القرآن 6236 آية، وأنهم كانوا يتأكدون من كل آية بالموثق الثابت وبالمتلو المحفوظ، فقد جعل الكتاب إثباتًا ولم يجعله توثيقًا، والتوثيق هو الحفظ، والإثبات هو وجود الكتاب ليقرأه غير الحافظ ، ويكون حجة للمراجعة والتدبر والتأمل ، وتلك الأشياء التي قد لا يستوعبها الحافظ بدرجة ما يستوعبها القارئ والناظر .