جمال القليوبي يكتب: تسويق استثمارات البترول والغاز من خلال بوابة مصر

كثير من الجهد والدراسة يوليها قطاع البترول المصرى فى كل قطاعاته لكى يساير التغيرات السريعة وثورة المعلومات على شبكات التسويق العالمية، والتى تزيد يوما بعد يوم من آليتها وإمكانياتها، وقد أحدثت المبادرة التى أولها وزير البترول لوضع بوابة إلكترونية لتحاكى تكنولوجيا المعلومات وطرق التسويق صديا كبيرا فى أوساط الشركات العالمية لما لها من نفع كبير فى إيجاد ما يحتاجه المستثمر والشركات طبقا لما تم الإعلان عنه من الاتفاق المبرم بين الوزارة وبيكر هيوز مصر لإنشاء وتصميم هذه البوابة المنشودة.

ومنذ أن سمعت عن تلك المبادرة والاتفاق كان الوقع على نفسي سعيدا، فمنذ فترات بعيدة قد عملت فيها فى كثير من الدول الغربية والأوروبية والتى شاهدت فيها خبرات الدول والشركات العالمية لكيفية تسويق قطاعات لمناطق الامتيازات المطروحة، وما أن تفوز أى من الشركات العالمية فى أي من هذه الدول يصبح شرطا من بنود التعاقد أن تقوم الشركة الممنوحة لنشاط البحث والاستكشاف والإنتاج بإنشاء قاعدة بيانات إلكترونية تتماشي مع أحدث الإمكانيات البحثية والبرمجية التى تسهل الحصول على معلومة أو نتيجة تتيح التعامل المستقبلي لخبرة تلك الشركة ونقلها إلى الشركات القادمة.

ولكى أحكى التصور والتخيل للبوابة المصرية البترولية فكان لابد لى اقترح ما تحتاجه الشركات العالمية لكى تبنى قرارها على الذهاب إلى الاستثمار فى مصر, أولا تحديد المناطق المطروحة لمناقصات عالميا اعتمادا على سنوات الطرح، وثانيا تأكيد وتواجد ملخص مختصر عما لدينا من خرائط سيزمية وإظهار لخطوط السيزميك ذات الاحتماليات, ثالثا وصف كامل للطبقات الصخرية والمسماة طبقا للتكوينات والتركيبات الصخرية بالمناطق المصرية ورابعا إعطاء مدخل عن الخزانات التى ثبت اكتشافها فى المنطقة صاحبة الطرح ونوعيتها طبقا لبيانات المنطقة وكفاءة الخزان الرسوبي، بالإضافة إلى بيانات محاكاة الإنتاج للتدريج المراقب للخزان، وخامسا تباعا لذلك تأتي أهم خطوة فى صنع قرار الاستثمار فى وهى قيمة تكلفة المُخاطر فى عمليات الحفر والبحث والتنقيب ومشاكل الآبار وتكاليفها الاقتصادية وأماكن الآبار وبياناتها من اختبارات الطبقات وتحديد التقييم الزمني للخزان وما تقوم عليه الاتفاقية والتى تقلل من مستوى الأخطار وتزيد من الاطمئنان لديه ثمّ الاتفاق فى خطوات التنمية والتطوير وأيضا لاحقا التشغيل وصيانة الآبار.

إن هذه الطفرة التى نأملها لقطاع البترول المصرى لبناء هذه القاعدة الإلكترونية من المعلومات للنفط والغاز سوف تفتح آفاق أما لتشجيع المستثمر المحلى أو الأجنبي وخاصة فى التركيز على مناطق الصحراء الغربية، والتى تمثل أقل تكلفة فى الأخطار ومستوى كلفة عمليات الحفر والإنتاج وأيضا إقامة ندوات وإجابات مباشرة من خلال البوابة  الإلكترونية لكى تناقش الاتفاقيات وسبل الرد على استفسارات من يريد الاستثمار وكذلك كيفية طرح شركات القطاع التى يمكن الاستثمار فيها أما من خلال طرح أسهمها أو خصخصة أجزاء منها مما يعطى ثقة كاملة لدي المتصفح فى كيفية المشاركة فى الاستثمارات البترولية ....وإلى تكمله