وليد ازارو.. من إهدار الفرص وانحدار الأداء لـ «ملك» متوج على عرش الهدافين

ظهر المغربي وليد أزارو لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاهلي، في صفوف المارد الأحمر بلياقة بدنية عالية منذ مباراته الأولى التي أشركه بها حسام البدري المدير الفني للفريق، ولكن وقع في فخ إهدار الاهداف الكثيرة التي صنعت حاجزا بينه وبين الجماهير العريضة التي تنتمي للقلعة الحمراء.

ومع مسلسل إهدار الأهداف الذي مثله أزارو وتعايش معه فترة بدايته مع المارد الأحمر، لم يستسلم خصوصا أن البدري كان يؤمن به إيمانا شديدا ولم يستهان بقدراته التي ظهرت خلال البطولة الافريقية وصالح بها الجمهور وسجل ثلاثية من الأهداف الرائعة في مباراة واحدة ثم بدأت العروض الجيدة والثقة بالنفس تظهر والمعدن الجيد يخرج للنور لتقدم لنا دولة المغرب الشقيقة نجما يلمع في صفوف القلعة الحمراء.

وتعرض أزارو إلى العديد من الانتقادات خلال بداية مشواره مع الأهلي، حيث نفره الجمهور والمحللون الرياضيون بسبب الفرص السهلة التي يهدرها والشعور منهم بعدم الثقة بالنفس التي يتمتع بها اللاعب ولكن لم تكن ظاهرة في تلك الأثناء.

ولم تكن تلك الانتقادات مؤثرة بالسلب على اللاعب المميز ذو الامكانيات العالية التي نراها به خلال مشاركاته مع المارد الأحمر طوال 27 جولة من بطولة الدوري الممتاز، ولكن اثرت ايجابا ليصبح أزارو هو هداف الدوري دون منازع برصيد 17 هدف بفارق 4 أهداف عن منافسه عمر السعيد لاعب وادي دجلة الذي سجل مع فريقه السابق الإنتاج الحربي 13 هدف.

وفي الآونة الأخيرة ظهر المغربي أزارو أكثر ثقة من ذي قبل، حيث أتقن اللعب مع رفقائه وتمكن من صنع الأهداف وتمرس في تحركاته المميزة التي تسهل الأمر على صانع الألعاب الذي يمرر له الكرة ليضعها في الشباك بكل سهولة.

ليصبح أزارو معشوق الجماهير الذي يتمتع المشاهد برؤيته والمحللين بتحليل تحركاته وهروبه من المدافعين لإصابة مرمى المنافس وانتزاع الآهات من قلوب عاشقيه الهتاف بأسمه.