الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصرع صحفي روسي في ظروف غامضة بعد الكشف عن دور "مرتزقة" في سوريا

ماكسيم بورودين الصحفي
ماكسيم بورودين الصحفي الروسي القتيل

أثارت قضية مقتل صحفي روسي الجدل في أنحاء روسيا لاسيما بعد أن كشف احد اصدقائه ان حادث مقتله تلى كشفه عن 300 مرتزق من مجموعة فاجنر ممن يعتقد أنهم قاتلوا في سوريا.

وكان الصحفي الروسي ماكسيم بورودين لقي حتفه في ظروف غامضة، إثر سقوطه من شرفة شقته في الطابق الخامس.

وعثر جيران بورودين على جثته وبها العديد من الرضوض والكسور جراء سقوطه مصابا، وتم نقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.

واستبعدت تحقيقات المسؤولين المحليين ان يكون وراء الجريمة رغبة من القتيل في الانتحار ولكنهم يستبعدون أن يكون الحادث جريمة في الوقت ذاته.

وكشف أحد أصدقاء الصحفي بورودين، أنه أخبره قبل يومين أن شقته محاطة بالعديد من رجال الأمن.

ووصف صديق الصحفي القتيل، فياتشيسلاف باشكوف، بأن الصحفي بورودين نزيه وصاحب مبدأ.

وكشف عن أنه أجرى اتصالا به في الخامسة صباحا يوم 11 أبريل ليخبره بأن "شخصا مسلحا يوجد في شرفة شقته، وأشخاصا آخرين مقنعين في مدخل العقار الذي يقطنه".

وأضاف باشكوف أن صديقه بورودين كان يبحث عن محام، ولكنه عاود مهاتفته مرة أخرى ليقول له إن أفراد الأمن الذين شاهدهم كانوا يتدربون على شيء ما.

وبعدما عثر على بورودين الخميس الماضي وقد سقط من شرفة طابقه في الدور الخامس، قالت السلطات في المدينة إن باب شقته كانا مغلقا من الداخل أي أنه لا أحد غيره دخل الشقة أو خرج منها.

ولا يصدق مديره رئيس تحرير صحيفة "نوفي دين" الروسية التي كان يعمل فيها بورودين، أن يكون مقتله مجرد حادث عابر او رغبة منه في الانتحار.

وكتب الصحفي بورودين في الأسابيع الأخيرة عن المرتزقة الروس المعروفون باسم "مجموعة فاجنر" الذين يعتقد أنهم قتلوا في سوريا يوم 7 فبراير في معارك مع القوات الأمريكية.

وكان مدير المخابرات الأمريكية السابق، مايك بومبيو، كشف الأسبوع الماضي أن "نحو مئتين" من المرتزقة الروس قتلوا في مواجهات في دير الزور.

وتدور الاحتمالات حول أن اولئك المرتزقة كانوا يشاركون في هجوم للقوات الموالية للحكومة السورية على مقر القوات المعارضة المدعومة من أمريكا.