الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«فانوس الوحدة الوطنية».. هدية من صاحبة محل لمواطن مسيحي

مايكل سامي
مايكل سامي

كعادة الشعب المصري، يحتفل أبناء كلا الطائفتين المسلمة والمسيحية، بالأعياد معًا، عيد الفصح، الأضحى، وحتى شهر رمضان، فتجد المسلمين حاملين السعف، والمسيحيين يجهزون الإفطار مع المسلمين في موائد الرحمن.

وأكد شاب على حقيقة المحبة، الذي أهدته صاحبة محل فانوس هدية بعد معرفتها بأنه غير مسلم.

قرر "مايكل سامي" شراء فانوس رمضان كعادته كل سنة، ومع ارتفاع الأسعار، اختار سامي فانوسا خشبيا صغيرا سعره 15 جنيها، ولاحظت صاحبة المحل، صليب صغير على يد مايكل فرفضت أن تأخذ منه المال، وأعطته الفانوس هدية.

وكتب "سامي" تجربته على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "عجبني فانوسين واحد ثمنه 75 جنيها والتاني صغير..أخدت الفانوس الصغير وجيت أحاسب فالست شافت فى إيدي الصليب، وقالتلي محدش هايقدر يفرقنا ابدًا .. والمصحف مانا واخده تمنه، قولتلها مايصحش ياحاجة، قالتلي ابدًا كل سنة وانت طيب يابني".

خرج "سامى" من المحل وهو سعيد بهذا الموقف، فبعيدا عن شعارات الوحدة الوطنية إلا أنه اعتبر هذا الموقف خير تجسيد لها، وكتب ساخرًا "أخدت الفانوس ومشيت وأنا زعلان إني ماختارتش اللي بـ 75 جنيه".

نالت هذه التجربة إعجاب أكثر من 45 ألف شخص في غضون عدة ساعات بعد نشرها على موقع "الفيسبوك"، ورد مايكل على معجبيه "مبسوط جدا من كمية المحبة اللي واضحه، والمحبة مابينا واضحة ومتأصلة، إحنا شعب مايتخافش عليه، عاملين زي اتنين اخوات بيتخانقوا على اللي يمسك ريموت التليفزيون، لكن بمجرد ما باب الشقة يرن من واحد غريب، بنسيب كل اللي في ايدينا ونقول مين، احنا كده مسلمين ومسيحيين ، ممكن نختلف في شوية موضوعات نناقشها بين مؤيد ومعارض، لكن وقت الجد .. نقول لأي حد انت مين !! مين عشان تحاول تفرقنا".

واختتم "سامى" مؤلف كتاب "مرار طافح"، المنشور الذي كتبه بعنوان "أول مسيحي في مصر يشتري فانوس" بإعرابه عن الفخر لكونه مصري، وسعادته بهذا الفانوس الصغير.